الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الله من هذه الفوضى؟

اكرام نجم

2020 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انه خالق عظيم وأؤمن بانه فوق كل السلطات والقوى في العالم ،،لكنني استغرب كثيرا وأقول في نفسي بعد تفكير طويل لماذا هذا الخالق الذي بيده كل شي لايعطي كل شي للإنسان ؟
لقد خلق السموات والأرض وكل ما فيهما والبحر وكل ما يعيش فيه وسخرها كلها لبني البشر ، الا انني لا ارى ان الخلق متساو لديه وأتساءل لماذا لم يوهب كل شي للبشر بالتساوي ؟ ماهي حكمته في ذلك ؟ لماذا يمنح البعض كل شي المال والنفوذ والسلطان والسعاده ويحرم البعض الآخر من كل شيء الا من أشياء بسيطه يحيا بها بصعوبة ويعاني من الحرمان وإلحاجه،
أليس الله عادل ؟؟ انه سؤال لطالما سالته لنفسي وسأله آلاف البشر وهم يرون فوضى تغرق العالم من حروب ودمار وقتل ومجاعات وملايين المحرومين ،في هذا العالم هناك فءع قليله تمتلك كل ثروات العالم ،وبسبب غياب العدالة في توزيع الثروات،اتجه الفقراء الى البحث عن طرق ووساءل غير مشروعه من اجل كسب المال فترى في مصر وامريكا الجنوبية واسيا راجت تجاره المخدرات ،والممولون هم من الأغنياء الذين يمتلكون المال والسلطة ،ومن اجل كسب المال غابت الانسانيه والرحمه وانتشر العنف بين تلك الجماعات ،وراجت تجاره الأسلحة التي يعمل بها يروجها نفس المجموعة التي تملك السلطه والمال،
في كل مره يبحث أثرياء العالم على وساءل وطرق جديده لزيادة أموالهم فهم شرهون ولا يكتفوا باي قدر من المال ،فمره تشكيل منظمات ارهابيه لصالح قوى عظمى لتدمير دول وتصريف الأسلحة ،ومره أخرى تجاره البشر، وثالثه تهريب البشر عبر القارات ،او اثاره الفتن والمشاكل او خلق أزمات اقتصاديه للسيطرة على الموارد البشرية
منذ عقود ونحن نتابع حجم الدمار وغياب العدالة في الارض ،الا اننا لأ نرى تدخلا من قبل خالق هذا الكون والبشر ،ترى مالذي يجعل خالقًا يمتلك ألقوه والسلطان والقدرة على تغيير كل شي ان يقف متفرجًا على هذا الدمار الذي يلحقه المخلوق بالأرض ؟؟
الكثيرون في العالم وخاصه الدول الرأسمالية ازاء صمت الله تجاه كل مايحدث تخلت عن الدين واتجهت الى الواقع وأصبحت علمانيه ووصلوا الى حقيقيه انك إذا أردت ان تحقق أحلامك عليك ان تجد وتجتهد من اجل ذلك وإذا أردت ان تعيش سعيدا تستطيع صنع سعادتك بنفسك ،وتحولت أنظار هولاء الى ألقوه الاقتصاديه العظمى التي تتحكم بمصير الكون والخلق ،وإذا حاججنا هولاء بان عليهم ان يؤمنوا ان هناك خالق بيده زمام كل الأمور ،يقدموا لك حججا منطقيه بانهم غالبًا على حق وإذا انتهت المناقشات الى اخر حجه وهي ان الله بيده الحياه والموت وبانهم لا يستطيعوا إنقاذ حياتهم إذا تعرضوا للمرض او الخطر ،، فانهم يرون انه ليس مرعبا وإذا تعرضوا لمرض فهناك أدويه الشفاء وان لم تفلح الأدوية ستنتهي حياتهم بالموت وهذا امر طبيعي ومحتوم لان الجميع سيموت ،
إذًا مازال الملايين في هذا العالم ممن لا يدركوا هذه الحقيقه التي أدركها ووصل اليها الغرب بان الحياه أسهل ولا تستحق ان نقضيها بالصراعات والهلع وراء المادة ، وإذا اردنا ان ننمو ونتطور فهذا شيء جيد ولكن ليس على حساب المحتاجين والفقراء وباقي فءات البشر .
ربما هذا منطقيًا ويمكن تقبله بالتدريب الا ان الفءه الصغيره المتحكمة بالقوة والاقتصاد العالمي لن تسمح بتحقيق العدالة والتوازن بين الخلق فالأغنياء كما تقول الكتب السماوية لا يدخلون الجنه التي هي غايه وهدف كل المؤمنين من الخلق بالله ،لانهم يحبون المال اكثر من أنفسهم ومن اي شيء اخر في هذا العالم ، وأنهم لن يكتفوا بما يملكونه من أموال فهم في سباق داءم لمكاسب ماديه جديده.
رأيت في الشرق الأوسط مافيات تتحكم بالمال والاقتصاد وتدوس على كل القيم النبيلة والإنسانية في العالم ، فحياه الانسان في هذه المنطقه ليست لها ايه قيمه ، وفيها من البشر من هو مستعد لفعل اي شيء من اجل المال والسلطة والنفوذ،قتل خطف سرقه تخريب المال العام تجاره البشر تهريب البشر تلويث البيءه ترهيب الناس سحق وتدمير كل من يقف أمامهم
أصبحت هذه الفءه المتمثله بحكومات وأحزاب وسياسيين وتجار اسلحه ومخدرات وبشر تتحكم بمصير شعوب تلك الدول من خلال إغراقها بالإرهاب والفوضى والفقر والحروب والمجاعات والاوبءه وغسيل الادمغه بالترهات والخرافات وتهميش البشر وطمس معالم التاريخ والحضارة
واعود لاطرح نفس السؤال ترى أين هم الخالق من كل هذه الفوضى والظلم والتخريب الذي لحق بهذا الكون ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تأمل جيد
على سالم ( 2020 / 10 / 29 - 20:07 )
سؤال هام جدا ومحورى لكن اجابته ليست بالسهله ابدا , ربما الخالق مشغول بأشياء اكبر اهميه فى الكون السحيق اللانهائى ولايلقى بالا بكوكب الارض الصغير التافه , او انها الطبيعه المجرده خلقت نفسها بنفسها واصبح البقاء للااقوى ولاوجود لهذا الاله , اكيد الجواب صعب جدا بل مستحيل


2 - الخير والشر
منير كريم ( 2020 / 10 / 30 - 18:15 )
تحية لك
الحياة البشرية فيها الخير والشر والصراع بينهما مستمر بلا نهاية
لا تنتظري شيئا من السماء
واذكرك ببيت شعر لابي فراس الحمداني
(ابنيتي لا تجزعي كل الانام الى ذهاب (والباقي معروف
شكرا, نعمت مساء

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح