الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفتتاح موسم صيد المسلمين/ات و-اليساريين الاسلاميين”، والحكومة مسؤولة عن ذلك

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)

2020 / 10 / 30
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لم يمر يوم، منذ جريمة القتل الرهيبة لصموئيل پاتي، دون عنف جديد، رمزي أو ملموس للغاية ضد أفراد أو مجموعات أو أماكن عبادة المسلمين : تخريب مساجد (في مونتليمار وبوردو وبيزيه…)، وإعتداءات مسلحة ذات طابع عنصري ضد نساء محجبات بالقرب من برج إيفل، ودعوات للقتل ضد مناضلين من تنظيمات اسلامية - أو مفترض أنها اسلامية، والخ.
وفي هذه الأيام، تم استهداف تنظيمات مختلفة وشخصيات ومناضلين/ات من اليسار، من المحقق على مستوى أخف : كتابة كلمة «عملاء» بالأصباغ على مقر الحزب الشيوعي الفرنسي وحملة عنيفة ضد نواب حركة فرنسا غير الخاضعة واتهامات وقحة ضد صحافيين مثل روخايا دياللو Rokhaya Diallo وأدوي پلونيل Edwy Plenel وتهديدات بالقتل ضد مناضلين/ات سياسيين ونقابيين - من ضمنهم على الأقل رفيقين من الحزب المناهض للرأسمالية جوليان سالنج Julien Salingue وأنس كازيب Anasse Kazib بشكل علني - الخ.

تتحمل الحكومة نصيبا كبيرا من المسؤولية عن إطلاق العنان للعنف والكراهية العنصريتين. فمن جيرالد دارمانان [وزير الداخلية - م] الذي أقصى ملايين المسلمين/ات عبر تأسيسه لعلاقة ما بين «أرفف المواد الحلال» [في المحلات الكبرى - م] وما بين «الأنفصالية»، الى جان ميشيل بلانكيه الذي هاجم «اليساريين - الاسلاميين» اللذين تسببوا بإصابة الجامعات بالـ «غرغرينا» عبر «رؤية للعالم تتوافق مع مصالح الاسلاميين»، وهكذا الباب مفتوح على مصراعيه.

يتم بذلك تهوين اطروحات اليمين المتطرف واكسابها الشرعية، وبالتالي فليس من المستغرب أن يشعر المزيد والمزيد من الأفراد بأنهم مخولون بتوجيه الاهانات والتهديدات علنا، وحتى الانتقال الى الفعل. أن المسلمين وبالأخص المسلمات هم المستهدفين قبل الأخرين. وبدلا من أن تدين السلطات هذه الاعتداءات فهي تفضّل أن تستهدف جمعية مناهضة رهاب الاسلام في فرنسا، التي يكمن دورها بالتحديد في مساعدة ضحايا رهاب الاسلام.

يُدين الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، بشدة، كافة هذه الاعتداءات والتهديدات العنصرية، ويؤكد تضامنه مع كل ضحاياها، ويحذر من المخاطر الجسيمة لهذا الوضع. ونأسف بهذا الخصوص تقاعس بعض تنظيمات اليسار خلال العشرة أيام الأخيرة، والتي يبدو أنها لا تُقدّر واقع هذا العنف إلا في الوقت الذي يستهدفها. ولكن الوقت لم يمسي متأخرا جدا : لا بد من أن يكون التصدي الموحد في مواجهة انفلات الحقد، التصدي الذي يجمع التنظيمات النقابية والسياسية والجمعيات المناهضة للعنصرية ولجان المسلمين، على جدول الأعمال من أجل مواجهة رهاب الاسلام من أين ما أتى، من قمم السلطة أو من أقصى اليمين الأكثر أثارة للاشمئزاز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
محمد البدري ( 2020 / 10 / 30 - 09:17 )
لا تكونوا مثل الحزاب الشيوعية العربية
احزاب تائهة لا تعرف اهدافها

اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا