الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللي ابوه قاضي ميضربش على بطنه(طفل المرور ابن القاضي)

احمد البهائي

2020 / 11 / 2
المجتمع المدني


يعتبرالقضاء هو حجر الزاوية في الحفاظ على الحقوق والوالحريات العامة والفردية على وجه الخصوص ، ومش كدا بس كمان يعتبر من ركائز دولة الحق والقانون ، فمن اهم وظائف الدولة اقامة العدل وتوزيعه على اهل الحق ، ولتحقيق هذا لازم يكون عندنا قضاء قوي وعادل ومستقل .
طب ازاي هيكون عندنا قضاء عادل ومستقل وبعض القائمين عليه يعني الشغالين فيه عندهم خلل ، يبدأ من طريقة اللي على اساسها يتم اختيارهم القائمة على الوراثة ايوه الوراثة ، هل يعقل ان فية عائلة من اواخر السبعينات وحتى الان مكونه من 52 فرد كلهم بيشتغلوا في سلك القضاء رجالة وستات دا بقى اسمه ايه اسمه عمل بالوراثة يعني مستنقع فساد ، دا بقى لازم يكون نتاجه اللي احنا فيه الوقتي (طفل المرور ابن القاضي ) ، الواد عمره 13 سنه قاصر بيسوق سيارة ابوه سيادة المستشار ومتعته بيمر على رجال المرور ونازل فيهم شتيمة وسب واستهزاء ، تخيل دا كمان 15 سنة هيبقى قاضي طبعا بالوراثة وتبعا لقانون الوراثة ، طب دا هيعمل ايه لما يكون قاضي للاسف هيكون عجينة فساد .
لنقول لابد من تطهير ، وتنظيف ، مؤسسات الدولة دون استثناء ، قاضي مش عارف يربي ابنه والواد واخد عربيته المرشيدس وبيستغل وظيفة ابوه ، طب القاضي دا نتوقع منه ايه هل هيحكم بالعدل!؟ . .
عن جد احنا في فوضى وخلل افرب الى قوانين ساكسونيا نعم للاسف هذا هو الواقع ، وعلى الجانب الاخر شوف كام واحد غلبان بيجري على رزق اولاده اتسحب منه رخصة عربيته من نفس رجل المرور اللي ابن القاضي هراه شتيمة وتهزيئ علشان حاجه فارغه متستهلش يمكن منها انه نسى وهو معدي على رجل المرور يقوله صباح الفل ياباشا !.
لنقول هنا تكمن المشكلة بدون اي تحيز : منذ اواخر السبعينات ظهرت طبقة ، تدعي انها من الطبقة المتوسطة ، ولكنها في الحقيقة طبقة صنعتها سلطة الدولة ومن داخل مؤسساتها ، تندرج تحت مسمى " انتلجنسيا السلطة " التي هي احد اجنحة البورجوازية الان ، فمن المعروف ان الانتلجنسيا هي طبقة يصنعها الشعب ، اما في مصر تصنعها الدولة ويكون كلا منهما في خدمة الاخر، وهذا ما نراه الان في مصر ، فعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 ، كانت الانتلجنسيا الحقيقية وقتها تمثل العمود الفقري في الطبقة البورجوازية الصغيرة التي تتكون من"" الطلبة والموظفين واصحاب المهن الحرة من المحامين والمهندسين والاطباء والصحفين واساتذة الجامعات وصغار التجار والصناع وغيرهم.." التي كانت تمثل في مصر نفس الدور الذي كانت تمثله الطبقة الوسطى الاوروبية في مناصرة الديموقرا طية الليبرالية ، ولكنها كانت في مصر تمتاز بصفة في التكوين ، فكانت تستمد اهميتها من التركيب الطبقي الاجتماعي ، فكانت الانتلجنسيا المصرية تنحدر من طبقتين اجتماعيتين " الطبقة الاستقراطية والطبقة الوسطى " وهذا ما كان يميزها في عملها السياسي وفكرها الاقتصادي والاجتماعي ، ولكن بعد قيام ثورة يوليو وفي اواخر الخمسينات ، دخلت تلك الطبقة في صراع داخلي بين فرعيها ، بفعل عدة عوامل ومتغيرات اثرت على الاصول الاجتماعية للانتلجنسيا ، الى ان تم القضاء تماما على فرع الانتلجنتسيا الاستقراطية ، وظهرت " انتلجنسيا الوطنية " ، التي ارادت ان تتجه الى طبقة ( البروليتاريا ) التى تمثل العمال الصناعيين والفلاحون ، لتنتقي منها لتوسع من قاعدتها ، ولكن بعد فترة وجيزة فشلت تلك التجربة بفعل عوامل خارجية وداخلية ، التي لو كان كتب لها النجاح لاعطت نموذجا فريدا سجل بأسمها ، فمن اسباب عدم نجاح انتلجنسيا الوطنية انها ظلت تسير على اسس ومفاهيم واليات انتلجنسيا البورجوازية الصغيرة ولم تضع الاسس الخاصة بها التي تساعدها على التطور مع تطور الحركة الوطنية ، كذلك وقوفها الى جانب القومية بالاسلوب والطريقة التي تمليها عناصر القومية الحاكمة ضد الفكرة الاسلامية وتارة ضد الديموقراطية دون ان يكون لها فكر ومنهج واسلوب خاص بها ، لينتهي بها المطاف الى حدوث صراع داخلي مرة اخرى داخل الطبقة الواحده بها ، ويتم تحييد قطاع عريض كان اساسها ويشمل المثقفين والطلبة واصحاب المهن الحرة واساتذة الجامعات ، لتظهر انتلجنسيا السلطة ، الرافضة تماما ان ينضم اليها اي قطاع او فئه او شريحة وخاصة من الطبقة العاملة الكادحة ، الذين ينظرون اليهم على انهم خداما وعبيدا لهم ، وهذ كان واضح في تصريحات الاخيرة لمن ينتمي الى انتلجنسيا السلطة البورجوازية ، الذين ملأوا مؤسسات الدولة واجهزتها دون استثناء ، وعتبروها ملكا لهم ويجب ان تورث من جد الى الاب الى الابن ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طبيعه مصر
على سالم ( 2020 / 11 / 2 - 22:50 )
مصر دوله فضيحه وفاسده تماما من القاعده الى القمه وهى تسبب حرج شديد للمصريين فى كل انحاء العالم بسبب سمعتها السودا , المصريين يعلموا تماما ان بلدهم عزبه لعصابه من اللصوص والمجرمين والقتله والهبيره الاوباش يسرقوا ويبلطجوا ويعربدوا والويل لمن يفتح فمه


2 - العرب سيشعرون بالخجل؟ابصق على وجهي إن هذا حصل
صباح شقير ( 2020 / 11 / 3 - 04:54 )
الأستاذ الفاضل
تحية

لا غرابة من خبر(ابن المستشار)
فالتشفيط أو التفحيط هواية عربية
تقاد السيارة بشكل جانبي على عجلتين مع حركات استعراضية سريعة ومفاجئة وخطيرة تدل على تدنّي مستوى الوعي وضعف القانون الذي لا يُطبَّق إلا على ابن الشعب
أولاد الحكام لهم قوانين خاصة
شرطي أمن مهما كانت رتبته لا يستطيع أن يقول لابن مسؤول تلت التلاتة كام؟

الشاعر المبدع أحمد مطر لخّص لنا في قصائده البديعة عقدنا النفسية وتدهور أخلاقنا ونقاشاتنا ودناءة سلوكياتنا التي لا مخرج منها إطلاقا.. اطلاقا

أمس اتصلت بالأمل!
قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل
قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل؟
قال:
أجل
قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: أجل
قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟
قال: نعم بلى أجل.. فكل شيء محتمل
قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل؟
قال: تعال ابصق على وجهي... إذا هذا حصل

أخلوا سبيل الفتى لحداثة سنه
والغرامة 10آلاف جنيه ستُدفَع اسم الله مستشار طول وعرض!
أما أن تسلّم النيابة الطفل الى أهله والتعهد عليهم بتقويم سلوكه
فأقطع ذراعي من شرشها إن عقدوا جلسة تقويم واحدة

سلام عليك يا أحمد مطر


3 - الهرم المصرى
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 3 - 08:29 )

الهرم المصرى
_____

قبل 1952 كان هناك امل فى بقايا دولة اسمها مصر ... إن هى تخلصت رويدا و سلميا من الفساد و الإستعمار ... و حجمت الملكية ... و زاد فيها التعليم و التنوير ... لصارت فيها بذرة صالحة للنهوض و التقدم ... و كانت فرصها اعلى و اقدر مما تلك لدويلات اقل شأنا منها ( سنغافورة ، كوريا ... الخ )

ولكانت مصر بحاجة و قادرة على إعاشة ال 15 مليون مصرى إللى فيها بكرامة

لكن فى 1967 انكشف المستور ... مصر نُهبت و ضعُفت و ضاع منها الطريق و البوصلة و الخريطة. اصبحت عزبة بها بعض المتمكنين لا يزيد عددهم عن نصف مليون ( بما فيهم عصابة القضاء إياها ) لهم حق البقاء و الرفاهية ... يخدمهم رهط من العبيد يربو على 25 مليون ...

نما الرهط حتى وصل عدده إلى 100 مليون بالتكاثر الحشرى ... طال الهرم ولم يتغير حجم المتمكنين فى القمة ... و رخُص القاع

فلا غرو ان تجد (( الواد عمره 13 سنه قاصر بيسوق سيارة ابوه سيادة المستشار ومتعته بيمر على رجال المرور ونازل فيهم شتيمة وسب واستهزاء ))

....


4 - كنت على ثقة أني لن أقطع ذراعي من شرشها
صباح شقير ( 2020 / 11 / 4 - 16:00 )
أعود للتعليق بدون تحية
فقد كرّمنا الفاضل بالتحية ت2 ولم تُرد

تتساوى معدلات جرعات التنمّر والبلطجة بين أولاد الست والمسؤولين وأولاد الجارية أبناء الشوارع
الزعرنة تبدأ من طفولتهم الأولى
فتى بطول الحيط عمره 13 يقود سيارة أبيه بكل قلة أدب يتهجّم بالقول على شرطي يقوم بواجبه(متحطش إيدك عليا، فين الكمامة بتاعتك. طب ابعد وشك عني بقا) ثم يصدم الشرطي ويفر هاربا بالسيارة
تخلي السلطات سبيل هذا السرسري ابن المستشار وتسلمه لأهله بشرط التعهد بتقويم سلوكه

هل نتوقع من هذا(اللوح)أن ينضبط سلوكه ويعدل عن بذاءته من جلسة أو حتى عشرة؟

وحسب الخبر المنشور عادت الشرطة وألقت القبض ثانية على الفتى( وليس الطفل)و4 من أصدقائه بعد أن نشر فيديو مع أصدقائه يقول فيه( مش إحنا اللي نتحبس واحنا مش زيّكو) بالإضافة إلى بعض الألفاظ النابية، فأصدرت النيابة قرارا بضبطه للحفاظ على حق المجتمع

هو ابن الست وعلى راسو ريشة مش زي أولادنا
لذلك كنت على ثقة أني لن أقطع ذراعي من شرشها!

الآن هو في دار رعاية الأحداث أسبوع زمان
أقطع(الذراعين من شرشهما)إذا ما كانت دار الرعاية خمس نجوم
وليس دار رعاية اللقطاء

من يشعر بالخجل يا أحمد مطر؟

اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟