الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بداية بلا نهاية...!؟

عباس موسى الكعبي

2020 / 11 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


سطور مهمة للثوار للتعرف على تاريخ احتجاجات العراق خلال عقد لحين انطلاق ثورة تشرين الخالدة..

شهد العراق خلال عقد واحد فقط (قبل ذلك كان العراق منقسم طائفيا) عدة انتفاضات اهمها الانتفاضة الشعبية الاولى وهي انتفاضة (حمزة الغربي عام 2010) للمطالبة بالخدمات، ثم انتقلت الى بعض مدن الجنوب، ولم تحقق اي من مطالبها بسبب لجوء الحكومة الى استعمال القوة المفرطة وخذلان الاخرين لها، مع انها وصلت الى بغداد وتحديدا الى شارع المتنبي في خريف عام 2010 وكانت انتفاضة للمطالبة بالخدمات الى جانب الدفاع عن الحريات العامة والخاصة.. ثم شهد العراق انتفاضة كبرى في شباط عام 2011 هدفها المعلن هو المطالبة بالخدمات وخصوصا الكهرباء، لكنها قمعت بقسوة مفرطة واستعملت الحكومة جميع انواع الاسلحة بما فيها طائرات الهليكوبتر، راح ضحيتها عدد من الشهداء في مقدمتهم الثائر هادي المهدي.. وتلك الانتفاضة شهدت اعمال الخطف والترهيب والترغيب وشراء بعض الذمم للاسف الشديد.. بعدها شهد العراق انتفاضة اخرى عام 2013 للمطالبة بالخدمات، قمعت ايضا بذات القوة.. ثم انتفاضة 2015 وما اعقبها من اعتصامات امام بوابات المنطقة الخضراء في ربيع عام 2016 وكانت باغلبها مطالب خدمية، غير ان تلك المطالب تم تسييسها لصالح جهات حزبية معروفة.. لم تحقق تلك الانتفاضة ولا الاعتصامات التي اعقبتها اي شيء من مطالب المنتفضين رغم دخول المنطقة الخضراء والبرلمان.. ثم شهد العراق بعض الانتفاضات المناطقية .. وبعد ذلك جاءت انتفاضة عام 2018 المطالبة بالخدمات والتعيينات.. وانتفاضة صيف عام 2019 التي قام بها حملة الشهادات العليا، حيث قامت الحكومة بقمع المنتفضين بصورة عدائية اسفرت عن جرح العديد واذلال العديد من المنتفضين لاسيما المرأة التي اسقطها خرطوم المياه الحارة امام الجميع ونقلتها شاشات القنوات الفضائية الامر الذي اثار عواطف مختلف فئات الشعب العراقي.. هذه الاحداث المريرة وما رافقها من غباء حكومي مستشري، بقيام رأس الحكومة عادل عبد المهدي بنقل الفريق عبد الوهاب الساعدي الى امرة وزارة الدفاع بعد ان حقق الساعدي بطولات كبيرة باتت مفخرة للعراقيين بجميع فئاتهم وانتمائاتهم..
الى ان جاءت مفخرة المفاخر وهي ثورة تشرين الخالدة في الاول من تشرين الاول 2019.. التي جمعت كافة فئات المجتمع العراقي وتعاطف معها احرار العالم واعادت الامل للشباب العراقي المكسور.. كانت انتفاضة مطلبية في البداية ثم تحولت الى ثورة شعبية ضد الفساد والمفسدين ورفعت شعارها الخالد (نريد وطن).. كانت كالبركان الهادر كنست حكومة القناصين وما اعقبها من حكومة ضعيفة منبطحة متمثلة بالزعيم الورقي محمد توفيق علاوي.. شهدت اكبر خسائر في عدد الشهداء والجرحى والمخطوفين.. الى ان جاءت حكومة مصطفى الكاظمي في منتصف عام 2020 وهي حكومة عديمة اللون والطعم والرائحة حيث صدعت رؤوسنا بانجازات ورقية اعلامية تتعلق بمكافحة الفساد وتقديم قتلة المتظاهرين وما الى ذلك.. لم يحقق الكاظمي شيئا من وعوده المهمة للثوار، وكل ما حققه هو انجازات ضبابية اعلامية فقط واغلبها مازال غير محسوم..
وبالاستعانة باسلوب التخدير والترغيب، استطاع الكاظمي بدهاءه المخابراتي، وبدعم من احزاب الاسلام السياسي، كسب عدد من ضعفاء النفوس من الثوار وتشتيت صفوفهم لا سيما ما حدث مؤخرا في ساحة التحرير..
اليوم وبعد تلك المسيرة الحافلة المثقلة بالدم والدموع، على الثوار البحث عن سبل أخرى لغرض لملمة الصفوف واستلهام الدروس والانطلاق من جديد حتى استعادة وطننا المسلوب والمنهوب متسلحين بنضالات السنين وتراكم الخبرات..
ثورة تشرين امتداد للبطولات السابقة لها بداية رمزية لكن ليس لها نهاية زمنية..
وسلاما على شهداء ثورة تشرين الكبرى، ولترقد ارواحكم بسلام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا