الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف وظفت تركيا المخاوف الأمنية في تنفيذ مشاريعها المائية..؟؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2020 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أستغلت تركيا الوضع الغير المستقر للعراق منذ بداية التسعينيات من القرن المنصرم وأحداث سوريا منذ العام 2011 لإكمال مشاريعها المائية التي كانت مكان إعتراض جهات إقلمية ودولية وحتى المحلية داخل تركيا. لذلك لجأت الى تحديد مسائل أمنية معقدة وغير مؤكدة بدرجة كافية وإخترعت أزمة أمن (الحدود) مع دول الجوار المائي، وقدمت وجهة النظر الخاصة بها باعتبارها حماية للمصلحة العامة والعليا لتركيا، ومن جانب آخر أوعزت المشكلة إلى جيرانها وكانت دائماً تعرض القضية على أنها ملحة وقابلة للحل وفي سياق ذلك قدمت الحكومة التركية نفسها بانها الراعي الأول على للحفاظ على دولة تركيا ومصالحها العامة، وتصدرت كبطل في الداخل التركي وأعلنت بانها لن تقبل ان تصبح ضحية في مقابل المعارضة الداخلية والخارجية لسياساتها،وبالتالي أستطاعت حشد دعم الجماهير الرئيسية لها، بما في ذلك مساعدة دول أخرى لهذه السياسات، كل هذا سهًل للحكومة التركية وضع خططها المائية موضع التنفيذ "سد إليسو التركي " مثالاً، وكلما لٍزم الأمر أن تستمر في تنفيذ مشاريعها المائية في مواجهة ردود الفعل القوية ، فانها كانت تضع نفسها فوق القانون، رغم أن نشطاء المنظمات غير الحكومية والأكاديميين والصحفيين أبدوا مخاوفهم من عواقب فقدان التراث الإنساني والبيئي والثقافي ولغمرعشرات القرى والمواقع الآثرية لمشروع سد إلسيو المثير للجدل حتى بعد إكماله على سبيل المثال لا الحصر.وكانت كلما يزداد ويشتدٌ الضغط المحلي والإقليمي والدولي عليها فانها تقوم بإداخل تهديد جديد يتطلب نفس الحلول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام