الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزن بطريقة متحضرة

فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة

(Falasteen Rahem)

2020 / 11 / 4
الادب والفن


لست حزينة
لكني بدونك مثل دمعة
كَفنتها المناديل العابرة
ودفنتها في أرض القبل والعناق

لست حزينة
ولكني بدونك مثل مدينة قديمة
تلتف بحزن العابرين
وتقيم في ذاكرة الخرائط،
وفضول المغامرين الصغار

لست حزينة
لكني بدونك مثل سفينة
تتبعت نجم عينيك في غبش الرحيل
فظلت بلا بحر وبلا ربان

لست حزينة
لكني كأمرأة مهجورة، تزعم نسيانك،
وهي تقرأ كل صباح أنبائك في سواد فنجانها،
وتفتش عنك في عطر أيامها،
أني كأمرأة تدخن بصمت ذكرياتك،
تكسر من ملح حزنها، وتعبأ كأس هجرانك،
أني أمرأة مازالت تتسند عكاز كبريائها،
وتداري خيباتها فيك،
بكل ما تعلمته
من فنون الموت والصبر

فلسطين الجنابي
كاتبة عراقية مغتربة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار


.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها




.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع


.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض




.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا