الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة انتشار الإرهاب الإسلامي في أوروبا

صباح ابراهيم

2020 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الهجرة المليونية المنظمة التي سمحت بها دول الغرب للشباب المسلم الزاحف من بقاع العالم وشمال أفريقيا والشيشان. المدفوعة والموجهة بقوة من قبل المخابرات التركية بدعم وتشجيع زعيم اخوان الشياطين رجب أردوغان ، انتقاما من رفض الاتحاد الأوروبي قبول تركيا عضوا فاعلا فيه . لقد قام أردوغان ومخابراته تحشيد مئات الالاف من الشباب المتطلع الى الحرية والمستقبل وتزويدهم بالزوارق المطاطية لعبور البحر إلى أوروبا، اولئك الشباب المغسولة ادمغتهم مسبقا بالإسلام السياسي الإخواني والسلفي المنظم. دفعوا لغزو أوروبا ونشر الإسلام في ربوعها وتحويلها شعوبها وبلدانها الى قارة مسلمة تحكمها الشريعة الإسلامية المتخلفة لتكون شوكة في حلقها تهددها بالإرهاب كلما اثيرت موجة الرسوم الكاريكاتيرية ولتغيير التركيبة السكانية فيها .
ان تساهل الأنظمة الديمقراطية والعلمانية في الدول الأوروبية، الداعمة لحقوق الإنسان وحريته وكرامته، هي التي شجعت المنظمات الإسلامية المتطرفة هناك لممارسة نشاطاتها الهدامة والتكفيرية والإرهابية بين صفوف الشباب الأمّي المهاجر الذي لا يفهم من الدين شيئا سوى ما يعلمه له شيوخ المساجد من حشو الأدمغة من الكراهية لغير المسلمين على أنهم كفار ويجب قتلهم والاستيلاء على دولهم واغتصاب نسائهم الجميلات ونشر الإسلام وشريعته فيه وتطبيق شريعة الذبح الحلال للبشر.
لقد ذاقت أوروبا وشعوبها المبتلاة بالسياسيين الحمقى أصحاب المصالح الخاصة ، سموم تلك الأفاعي الزاحفة نحو بلدانهم . وبدأت الحكومات تجنى شر سياستها الحمقاء تجاه قبول المهاجرين دون ضوابط و لا تقييم ودراسة خلفيات الزاحفين إليها بالملايين . دون أن تعي أن مستقبل شعوبها سيكون في خطر نحو التغيير السكاني نحو الإسلام بعد خمسين سنة بتزايد أعدادهم وتكاثر نسلهم مع تناقص الولادات للعوائل الأوربية بما يقاس وزيادة نفوس المسلمين في أوروبا . هذه الأخطار لابد ان تنتبه لها الحكومات ومراكز الدراسات الإستراتيجية الأوربية ، وتضع الحلول الناجعة ضدها ، وتعيد النظر بقوانين الهجرة واللجوء.
لقد سقط في فرنسا والنمسا وكندا خلال شهر واحد عشرات الضحايا من الأبرياء ذبحا بسكاكين وسواطير الأرهابيين الإسلاميين الشباب والمهاجرين منهم خاصة . المدفوعين بتحريض شيوخ المساجد وأئمة التكفير والحقد على كل ما هو غير مسلم ، بحجة الانتقام من ناشري الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول . إن من نشر الرسوم شخص او مجلة ما ، فما ذنب الناس الأبرياء الذي يذبحون بالطرقات والكنائس والمعابد ؟ ما ذنب الكاهن المسيحي الذي قتل بالرصاص غدرا من الخلف وهو يقفل أبواب كنيسته ؟ هل هو من رسم أو نشر الرسوم التي تعبر عن رسول الإسلام وسلوكه ؟
يأتي المجرمون السفاحون الهاربون من شريعتهم الخرقاء ليمارسوا جهاد الذبح وقطع الرقاب على الناس الأبرياء في الشوارع والاسواق والطرقات او دهسهم بالسيارات بالجملة . أنهم يطبقون شريعة الذبح التي قام بها أجدادهم على رجال بني قريظة وخيبر.
هؤلاء الرعاع لا يمكنهم ان يندمجوا مع المجتمعات الغربية لأنهم تربوا في مجتمعات منعزلة أمية مليئة بالعقد النفسية والأمراض الأجتماعية، فكيف يصبحوا جزءا فاعلا من الشعوب الأوربية ويشاركون بالنماء ؟ الأفاعي السامة لا تتحول الى حملان وديعة مهما قدمت لها من خدمات ومساعدات . لقد سمحت لهم فرنسا وبلجيكا والمانيا بفتح المساجد الفخمة ـ وإنشاء جمعيات إسلامية ، لكنهم استغلوها لتعليم الشر والحقد والتحريض على الإرهاب . آن الآوان لغلق تلك الأوكار الإرهابية وطرد تلك الأفاعي السامة خارج الحدود وإعادتهم الى حيث المزابل التي كانوا يرعون فيها ويعودوا الى ظلام جحورهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي