الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دون ذلك خَرْطٌ القتاد

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2020 / 11 / 6
الصحافة والاعلام


كنا نأمل أنّ الزمن جزء من العلاج ،وانه بمرور الوقت ،لابد من حل ما ،يدفعنا قليلا نحوى الدول لأكثر ازدهارا ورفاهية ،لكن للأسف لم يحدث ذلك ،جاءت النتيجة عكسية تماما وزاد الأمر سوءا ..وكأنّ عين حاسد تسد طريقنا نحوى المستقبل كلما اعتقدنا بالصعود والخروج من وضع ميؤوس لا يأتي بنتيجة . كُتبَ علينا أن نصنف في خانة الدول العالم الثالث و المتخلفة و الأقل نموا ..لم نستطع أن نعدل من حالنا ورضينا بتصنيفات الظالمة التي تُخْرِجُنا من التاريخ والفعل الحضاري لنقوم بدور هامشي نترك للآخر يأخذ المبادرة ليصنع المستقبل وفق ثقافته ومعتقداته وعقده وحقده. متى ينطلق القمقم ليعدل الكفة ويخلق التوازن المختل .الأمر ممكن ..والدنيا خاضعة بطبعها لتقلبات لتذهب حضارة وتجيء أخرى ..ويذهب جيل ليأتي غيره ..منذ بدأ الخليقة والكون يسير على هذه المعادلة ،لا ندري لماذا أوقفنا سُنًةَ في الكون وتركنا الحبل على الغارب ’وتخلينا عن صراع الإرادات ،كما تفعل الصين مثلا، كما تحاول تركيا ..كما فعلت قبلهم دول شرق آسيا ..العيش في المنحدر ليس قدرنا ،ليس هناك مفر إلاّ خلق أدواتنا لتغيِّر،وإن خاننا الحاضر وغابت عنا كل الرؤى ما علينا إلاّ النظر في سنن التاريخ فالبشر هم البشر في كل زمان ومكان ،والأمم هي الأمم، فلكل يبحث له عن مكان في زحام التاريخ ليترك لأجياله ولأمته الصفحة البيضاء المملوءة بالبطولات والغلب ،فلويل لمن ترك مكانه في التاريخ فارغا ليحتله الآخرين . في هذا الأيام بالتحديد تعيش الأمة مشدة الأعصاب نحوى الانتخابات الأمريكية ،وكل قسم منا يعلق الأمل على مترشح من المترشحين قسم يفضل الديمقراطي على حد زعمه ليدعم الديمقراطية والحرية والثاني ينتظر في الجمهوري ليدعم الدكتاتورية ويبقى الحال على حاله كما يعتقد البعض ،إلاّ أنّ هذا كلها أمنيات يعتاش عليها هؤلاء كي لابتزازنا والمزيد من استعبادنا وأخذ ثرواتنا وحتى البشرية منها .إذا لم نعتز بتراثنا ولغتنا وتاريخنا وأمجادنا وأبطالنا وإذا لم نعتز أننا شاركنا في صناعة التاريخ يوما ،وأنه بإمكاننا المشاركة مرة ثانية في صناعة التاريخ والمساهمة بثقافتنا وحضارتنا ولغتنا المجيدة ..وأما نبقى نتطلع إلى حضارة الآخر وهو الكل في الكل ونحن صفر على الشمال ليس علينا فعل شيء بدونه .فذلك بيننا وبين خروجنا من المنحدر ..خرط القتاد..كما قالت العرب قديما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا