الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


21 - الله .. يشتم البشر!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 11 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الواحدة والعشرون : الأعراف 172 - 181

(172) وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
1- القراءة : ذُرِّيَّتَهُمْ .. قرأها أهل المدينة ( ذريَّاتِهم ) & تَقُولُوا .. قرأها أبو عمرو ( يقولوا ) بالياء
2- المعنى : ومسح ربك يا محمد على ظهر آدم الايمن فأخرج ذُرّيةً بيضاء وقال هؤلاء للجنة ، و مسح على ظهره الأيسر فأخرج ذريةً سوداء وقال هؤلاء للنار
وسألهم : ألستُ بربكم ؟
فأجابوا .. شهدنا أنك ربُّنا ، فأخذ ميثاقهم علي ذلك ، وأشهدهم على بعض ، وأشهد عليهم الملائكة ، وأعادهم إلى صلب آدم
معالم التنزيل .. البغوي
2- الأسئلة :
A - أن تقولوا ( ضمير مخاطب تقديره أنتم ) كيف ذلك والضمائر قبلها وبعدها للمتلكم ( شهدنا ….. إنا / كنا ) ، والفقيه يؤكد وجود ضمير مستتر لجملة ( أن تقولوا ) تقديره : شَهِدْنَا أَلا نقول يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كنا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ؟
B - ما الحكمة من تكرار( من ) مرتين .. ما الخلل الذي سيحدث للنص لو قرأناها .. وإذ أخذ ربك من ظهور بني آدم ذريتهم ؟
C - ما الحكمة من خلق الله لذرية من بني آدم .. خصيصا للنار ؟
3- التنويه : الآية ..عن بني آدم

(173) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
1- المعنى : الا تقولوا إنا كنا غافلين في (172) أو تقولوا أن آباءنا كانوا مشركين وقد ورثنا عنهم الكفر ونحن أطفال لا نعقل .. فأخذت ميثاقكم على طاعتي حتى لا تكون لكم حجة يوم القيامة أن تقولوا لا تهلكنا بشرك آباؤنا
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي

(174) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
1- المعنى : وهكذا نبين (الميثاق) الذي أخذناه على ( بني آدم ) لعلهم يرجعوا إلى الإيمان
بحر العلوم .. السمرقندي
2- الأسئلة :
A- ولعلهم ..ألا يعلم الله إن كانوا سيرجعوا إلى الإيمان من عدمه ؟
B - ما حكمة تكرار الواو مرتين .. وكذلك ، ولعلهم ؟
3- التنويه : الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم .. نفصل

(175) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
1- المعنى : إقرأ على (قومك) يا محمد ليتعظوا من (الإنسان) الذي علمناه آياتنا وفهمناه معانيها فكفر بها ، فأضله الشيطان فصار من أهل الباطل
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. الشيخ محمد سيد طنطاوي
2- من هو (الإنسان) الذي علمه الله الآيات فكفر بها ؟
3- التنويه : الآية .. عن الإنسان

(176) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
1- المعنى: ولو شئنا لرفعنا درجة و منزلة ( الإنسان ) بعمله بالآيات التي آتيناه اياها ، ولكنه مال إلى الدنيا وأعرض واتبع هواه فخسر دنياه وآخرته ، فمثله كمثل الكلب إن شددت عليه وهيجته يلهث وإن تركته بدون تهييج يلهث ، تماما كالذين كذبوا بآياتنا ، فأخبر كفار قومك يا محمد بتلك القصص لعلهم يتعظون
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال :
A- هل الله يسب البشر ويشبههم بالكلاب ؟ ثم لماذا الحط من شأن الكلاب إذا كانت تسبح بحمده ؟
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ / الاسراء 44 ؟
B - كيف يطلب الله من النبي أن يقصص على الكفار القصص لعلهم يتفكرون ( بعد) أن وصفهم بالكلاب ؟
C - ما حكمة تكرار (لعلهم) مرتين بالآيات 174 وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ & 176 لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ؟
D- من هو (الانسان) الذي رفعه الله وأخلد إلى الأرض واتبع هواه ؟
E - ولو/ ولكن .. ألم يكن الله يعلم أن من كذب بالآيات .. سيتبع هواه ؟
3- التنويه : الله يتحدث عنه نفسه بضمير المتكلم .. شئنا ، لرفعنا ، بآياتنا

(177) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ
1- المعنى : بئس مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا مثالا ، فهم لا يظلمون إلا أنفسهم ، فالله لا يضره كفرهم ولا ينفعه إيمانهم
التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي
2- السؤال : ما حكمة تكرار(القوم الذين كذبوا بآياتنا ) بالاية (176) والآية (177)
3- التنويه : الله يتحدث بضمير المتكلم .. بآياتنا

(178) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
1- المعنى : من يهديه الله للإيمان فلن يضله أحدا ، ومن يضله الله فلن يهديه أحدا
فتح القدير .. الشوكاني
2- السؤال : لماذا لم يهد الله البشر بدلا من سبهم ووصفهم بالكلاب في الآية 176 ، وبالانعام في الآية التالية (179)؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يهد ، يضلل

(179) وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
1-المعنى : ولقد خلقنا للنار كثيراً من الجن والإنس كفارا معرضين عن تدبر الآيات ، فقد علمنا منذ الأزل باختيارهم الكفر فجعلنا مصيرهم نار جهنم ، لهم قلوب لا يفقهون بها الآيات ، و أعين لا يبصرون بها دليل وحدانية الله ، وآذان لا يسمعون بها الآيات ، فهم كالأنعام الهائمة بلا هدي بل هم أسوأ منها ضياعا وغفلة
الوسيط في تفسير القرآن .. الشيخ محمد سيد طنطاوي
2-الأسئلة
A - هل الله يسب البشر ويشبههم بالانعام ؟ ولماذا الحط من شأن الأنعام إذا كانوا يسبحون بحمده ؟
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ/ الاسراء 44
B - ما الحكمة من تكرار كلمة ( لهم ) ؟
C - ما الحكمة من خلق الله كثيرا من الجن والإنس خصيصا للنار ؟
C- هل يعني علم الله بكفرهم (منذ الأزل) أنهم قدماء قدم الله ذاته ؟
3- التنويه :
A- الآية : عن الجن والإنس
B- ذرأنا .. ضمير متكلم

(180) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
1- سبب النزول : أن أبا جهل سمع بعض الصحابة يقرأ فيذكر الله مرة ، والرحمن أخرى
فقال: يزعم محمد أنّ الإله واحد وها هو يعبد آلهة كثيرة .. فنزلت
2- المعنى : الأسماء التي وردت بالقرآن أو الحديث وحددها الترمذي بحوالي 99 اسما ، تطلق على مسمى واحد وهو الله ، وتأمر المؤمنين بألا يجادلوا من يحرفون أسماؤه ، حيث سيعاقبهم الله يوم القيامة
وقيل إن الاية منسوخة بآيات القتال بخصوص ( وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
التسهيل لعلوم التنزيل .. ابن جزي الغرناطي
3-الأسئلة : من المتحدث
A- عن الله بضمير الغائب .. ولله ، فادعوه ؟
B- وعن الذين يلحدون .. سيجزون ، يعملون ؟
C- من أعطي الأمر في الضمير .. و ذروا ( أنتم ) ؟
D- ما علاقة الآية بما قبلها ؟
4- الآية : عن الله ذاته

(181) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
1-المعنى : ومن جملة ما خلقنا .. جماعة يدعون الناس إلى توحيد الله و يرشدون إلى دينه الحق ويحكمون به
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2-التنويه :
A- الآية : عن جماعة تدعو للتوحيد
B- الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم .. خلقنا

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=TWfG6YVd7LE








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاه غريب شتام متناقد يحب الشواء ورئحته
مروان سعيد ( 2020 / 11 / 8 - 19:55 )
تحية للاستاذ ابراهيم الجندي وتحيتي للجميع
بصراحة هذا الاه لايصلح الا ان يكون الشيطان كما قال عليه طه حسين لايحب الا المؤمنين والمليارات الستة لايحبهم ولا يهديهم وسيضلهم وسيمكر كي يدخلهم جهنم
والست مليارات كلهم كلانعام بل اضل مع ان اكثرهم منتجين مخترعين اطباء وعلماء الاه الاسلام لايحبهم وسيشويهم
وياريت جنته جميلة وذو منافع العقول بل نكاح نكاح ثم نكاح ينتهوا من حورية تناديه القانية بصوت رقيق عزب
يل فلان انسيتني الم يحن دوري
فيستل المؤمن اربه من غمده ويقول لبيكي يا سالبة القلوب ويبدء بفض الحورية وهكذا ليس له عمل اخر
لانريد جنتكم خذوها والف مبروك ودعونا بعيدين عن هذا القرف والانحطاط وسنزهب الى جهنم اشرف واطهر من هذه الجنة
وانظرو عقلية شيوخهم سيفتحون اميركا بالسيف ويطبقون الشريعة الاسلامية
https://www.youtube.com/watch?v=KnEKB8BRk3M&t=3441s
الدكتورة وفاء شلطان مع الشيخ عمر البكري والدقيقة50
ومودتي للجميع

اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم