الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..

عصام محمد جميل مروة

2020 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ان ندخل في جدال وصراع وإحتدام النزاع الإنتخابي الجارى الأن على الأراضي الأمريكية بين من هُم يتوهمون و يتربصون بالأسماء الى إنتماءاتهم في الصفة الديموقراطية وفي الجمهورية . هنا نعلم ان المد العالمي في توسع رقعة دائمة لمعرفة من هو " العريف للعالم الجديد " . لأربعة اعوام قادمة لكى يكون حكماً في "الصف الدولى " المفتوح الذي يحمل
هراوة او عصى غليظة ، إستاذهُ او صاحب الحصة او الساعة والفترة الدراسية عن كيفية النظر من نافذة الصف الى حدائق العالم . انهُ باراك حسين اوباما الذي فاز وأنتصر في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بإعتبارهِ فاتحاً جديداً للعولمة والتطور الحديث المنفتح على النخب لإحتواء معالم المستقبل عندما سمىّ نائباً لَهُ اسْمُهُ جو بايدن. في إدراج تسلم مفاتيح البيت الابيض من قِبل غِلاظ القلوب والعقول اصحاب اللون الآرى الأبيض وهو عرقٌ مُشبعٌ "بالكراهية والعداء والإزدراء " لكل شيئ حتى لِمَن هم من نفس الإنتماء المذهبي والطائفي. إذا ما تم محاسبتهم او مقاضاتهم من منطلق اسس ومبادئ التفرد بالسلطة والتصرف حسب ما يشاؤون . ذهب جورج بوش الأبن بعدما ادخل العالم في حظيرتهِ وعلى اهوائهِ دون محاسبة او مراقبة خصوصاً بعد غزوّهِ العراق واطاحتهِ بحكم الطاغية صدام حسين الذي كان واجهة غير دقيقة في تربعهِ ووقوفهِ المزور ضد الإمبريالية العالمية طيلة عقود مضت . منذُ تبوأ جيمي كارتر نهاية السبعينيات مروراً بمن عقبهِ من الجمهوريين وكان "الممثل الثقيل الدم" وعدم خِفة الظِل " رونالد ريغان " الذي كانت فترة نطام حكمهِ نقل العالم من القاعات والمسارح السينمائية الى تطبيقها وتشخيصها على مرحلة وجيزة اثناء دخول الى نِزاع ثأري مزمن وتاريخي مع منظومة الطرف الأخر العالم المحكوم من الفكر الأحمر الشيوعي الأشتراكي المُقفِلُ على صدور الناس تحت ظل بقايا حروب ستالين . حيث كان سائداً حينئذ الخطر الوارد الأول والاوحد اذا ما دخل إلى الولايات المتحدة الامريكية سوف تطير وتذهب من تحت سلطة ايادي واصحاب كبار الرأسمال والمؤسسين منذُ قرون من التعنت والتشقق والحروب المفتعلة من قبل العصابات من كل حدبٍ وصوب . الصراع الدائم كان تنافس المناطق والولايات لا تصلها الأقدام نتيجة تعسف "القبائل الهندية الحمراء" التي عاشت طيلة زمنها لا تعرف شيئاً عن الحياة إلا من خلال الغزوات والسرقات والهجمات النهارية والليلية حباً للبقاء .
وهنا طبعاً ثارت امريكا ضد القبائل من "الأباتشي والشيروكي " المعروفة انذاك من الهنود الحمر السكان التاريخيين ، لكن الحروب اخذت منحى خطير بعد تبني العرق الأبيض ثورة تحرير امريكا وإعادة طرد الإستعمار والإتفاق مع الأنجليز في إنتقال الرق والعبودية على طريقة مباشرة تقودها عصابات تطرد الغرباء عن امريكا .
بعد تاريخ طويل من الكر والفر في سياسات قادة امريكا الإستبدادية كرر جورج بوش الأب نفس السياق عندما تجاوز العراق بعد إنخفاض صوت وصدى مدافع الحرب الضروس الإيرانية العراقية "1980-1988" اقبلت امريكا في سياستها الخارجية ان تُطِلُ من ابواب النزاعات والصراعات العربية - العربية - والإسرائيلية الصهيونية كما بدت حينها عندما مُنحّ صدام حسين إشارات إقتحام وإحتلال الكويت لكى يتسنى للغرب واعوانه صياغة جديدة تراها احزاب امريكا ديمقراطية وجمهورية منّ نفس المصلحة والرؤية لإنتزاع فرض حصار على ثروات العالم .
سقطت اوراق المواجهة مع الصهاينة المحتلين من منطلق بعد تعاظم وتفكك القوى المناضلة والملتفة خلف مطالب عودة فلسطين وتحريرها من براثن الإستعمار "الصهيوني الامريكي ،الفرنسي ،الإنجليزي ، المشترك ". لكننا امام تعنت اصعب وامضى بكل المقاييس من تداعيات نتائج الإنتخابات الامريكية سوف تصبُ في مصافِ اسرائيل مهما تعهد هذا او ذاك عن تطوير الإتفاقات وجعلها بديلاً عن الحروب .
ألرئيس بيل كلينتون قاد مطلع القرن الحالى بداية حوارات مع زعماء العالم حول اهمية تناسى الحروب الخارجية ، لكنهُ مع ذلك كان يخوض حرباً داخلية للسيطرة الكاملة على سياسة امريكا ورأسمالها وتحكمها بالعالم من منظار ديموقراطي. بمواجهة عنيفة من الجمهوريين الذين دخلوا مجددا لكى يتابعوا ما رُسِمّ سابقا ودائماً يبقى النزاع على إقتناص الفرص على حِساب الشعب الأمريكى والشعوب الأخرى .لكن بيل كلينتون عازف الساكسفون كان لَهُ طموح نقل وتبديل وتحويل العالم من الكتف الجمهوري الى الكتف الديموقراطي بإسلوبه والاعيبهِ الخطيرة التي ما زالت الى اللحظة تسرى مؤامراتها على صعيد مصلحة العدو الصهيوني سوف تكون ذات اهمية خاصة جداً مهما تبدل اسم الرئيس او حزب الرئيس ديموقراطيًا آم جمهوريًا!؟.
من المهم الوقوف عند مفترق نقطة انتقال مرحلة دقيقة في العالم اليوم بعد انتخابات امريكا التي اصبحت اخر صرعة تجذب كل من لَهُ او لديه فضول يتملكهُ حول مجريات ومعرفة من سوف يفوز بالدخول الى البيت الأبيض بعد سرقتهِ من صاحب الأموال الهائلة الميلياردير دونالد ترامب عام "2016"
في مواجهة منافسته "هيلاري كلينتون " حينها المرشحة الاولى والوحيدة على صعيد نسائي عندما تحدتّ دونالد ترامب وكان دورها "سيدة اولى " وزوجة رئيس سابق ووزيرة خارجية فاسدة في حكم باراك حسين اوباما ومرشحة وحيدة وقفت بعد نبذ كل امكانيات المرشحين الديموقراطيين في حملتها الانتخابية الشهيرة ضد "الديموقراطي والاسود الافريقي المنافس "، في حزبها اليوم تبوأ عتبات البيت الابيض من خلال المرشح جوزيف بايدين "جو" . الذي صار معروفا ويُروّج لَهُ كأنهُ مُمتطى حصان طروادة قادماً وفاتحاً أمريكياً جديداً سوف يطرد دونالد ترامب ويكون الى جانب الطبقات المعدومة المسحوقة الفقيرة من ابناء امريكا الأصليين والقادمين والمهاجرين الجدد.
لكننا نتساءل اليوم ؟ عن هول جشع الساسة في امريكا كيف يستطيعون ان يوهموا العالم بإنهم مُخلصينّ فريدينّ في إختلافهم عن غيرهم ممن سبقهم في قمة السلطة ؟!.
نبدأ من حيث ُ انتهينا عن اخر مستجدات الحصيلة النهائية. لم اعثر على عنوان يستأهل ُ ان يتقدم مقالتي المتواضعة اليوم سوى طغىّ الظالم على المظلوم .
والنحتُ في الصخر الأصم لكى يُبدِعُ الحفار في رسم وجه الأصنام لصورةٍ يدعها تنطق وتتكلم عن فظاعة المشاهدة القاتمة في اطوارها المستقبلية .
في 4 تموز عام "1776" تاريخ ترك قادة الحرب لأمريكا حرية التفرد في الإنقضاض على إنتزاع كُل ما تراهُ يقف في مسيرة عجلاتها ان تسحق من يقف امامها على الإطلاق ، حين دارت حروب صغيرة متفرقة هنا وهناك ضد القبائل من الهنود الحمر الذين يسكنون مناطق حارة وباردة في معظم الأقاليم الخاضعة في سهولها وجبالها للعيش البدائي انذاك كانت التعليمات فتح النار على من لا يستجيب للقوة الضاربة الرعناء.
طاغوت لا يرىّ سوى المال والنفوذ والسلطة وانتاج صناعة الأسلحة الفتاكة !؟.
وصنمٌ لا يعترف بوجود قوة اخرى تُصاهيه جبروتاً في صِراعهِ ضد كائن من كان !؟.
المحصلة الأخيرة سيرة رئيس يحمل رقم ""46"" .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8 / تشرين الثاني - نوفمبر / 2020 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس