الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل والوجود

منسى موريس

2020 / 11 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


منذ مدة قصيرة كتبت مقالاً بعنوان " فلاسفة أهملناهم " ودار هذا المقال حول ثلاثة فلاسفة ومن بين هؤلاء الثلاثة الفيلسوف " يوسف كرم " وقررت في هذا المقال الدخول إلى فلسفته محاولاً تقديم عرض موجز لكتابه الماتع والهام جداً " العقل والوجود " ولكى ندخل إلى عُمق فلسفته علينا أن نعرف حقيقة مذهبه الفلسفى .
مذهب فيلسوفنا هو " المذهب العقلى المعتدل " وليس المذهب العقلى المتطرف فهو يؤمن بوجود العقل وأصالته ويؤمن أيضاً بالوجود والقدرة على تعقله ، ويمتاز فيلسوفنا بأنه لايرى أي نوع من أنواع التناقض بين الإيمان والعقل بل على العكس تماماً يرى أن القضايا الميتافيزيقية هي قضايا عقلية ويمكن البرهنة عليها عن طريق العقل وكونه مسيحياً دافع عن القضايا الأساسية للإيمان مثل " الوجود الإلهى ، الحرية ، المعجزات " بمنهج عقلى صارم فعندما تقرأ له تشعر وكأنك أمام " توما الأكوينى" وهو متأثر بالفعل " بالتوماوية الجديدة " وإستقى من " أرسطو ، وابن سينا ، وإبن رشد " لدعم فلسفته العقلية .
والسؤال هنا عن ماذا يدور كتابه " العقل والوجود" ؟وما أهميته ؟ بكل بساطة وبدون تعقيد فى كل تاريخ الفكر البشرى والفلسفى تجد أسئلة من هذا القبيل ما العقل ؟ هل له وجود أصيل ؟ وما هي حدود معرفته ؟ وهل طبيعته مادية أم يتجاوز المادة ؟ وهل هو مؤهل لإدراك الوجود والكشف عن الحقائق؟ كل هذه الأسئلة أرقت الفلاسفة وإختلفت الإجابات بإختلاف الفلسفات فالفلاسفة الماديون لهم إجابات تختلف جذرياً عن الفلاسفة المؤمنون وهذه الأسئلة هي موضوع بحث فيلسوفنا ويعرف فيلسوفنا العقل في مقدمته على أنه « قوة في الإنسان تدرك طوائف من المعرفة اللامادية ، يدرك العقل أولاً ماهيات الماديات أي جوهرها لاظاهرها ويدرك ثانياً معانى عامة كالوجود ، الجوهر والعرض والعلية والمعلولية ، والغاية والوسيلة ، والخير والشر ، والفضية والرذيلة، والحق والباطل ، ويدرك ثالثاً علاقات أو نسباً كثيرة كالعلاقة بين أجزاء الشىء الواحد وعلاقات الأشياء فيما بينها والعدد والترتيب فهذه المدركات غير مادية فلا ينفذ الحس إليها بحال وليست العلاقة أو النسبة موجوداً واقعياً وإنما الموجود طرفاها ، فإدراكها إدراك معنى غير مادى ، ويدرك العقل رابعاً مبادئ عامة في كل علم وفى العلوم إجمالاً وليس في التجربة شيء عام ويدرك خامساً وجود موجودات غير مادية كالنفس والله وخصائصها الذاتية وذلك بالإستدلال بالمحسوس على المعقول أو بالمعلول البادئ للحواس على العلة الخفية عليها ، وسادساً وبالإستدلال يؤلف الفنون والعلوم مما لامثيل له عند الحيوان الأعجم مع حصوله على المعرفة الحسية » (1)
ويحاول فيلسوفنا إثبات هذا التعريف من خلال مذهبه العقلى ولو إنتقلنا إلى الشق الثانى من السؤال الذى طرحناه عن ما أهمية هذا الكتاب فالإجابة ربما تحتاج إلى مقالة أخرى لكن بإيجاز شديد الأهمية تكمن في أن المواضيع المطروحة في هذا الكتاب تؤثر بشكل رئيس على المعرفة الإنسانية بأكلمها لأن تصورك عن العقل سيرتبط إرتباط وثيق بمدى معرفتك مثال على ذلك لو كنت تؤمن بأن العقل غير قادر على معرفة الوجود وغير مؤهل لذلك أليس هذا التصور سينعكس على معرفتك سواء الطبيعية وماوراء الطبيعية ؟ أليس هذا أيضاً سينعكس على كل امورك المصيرية ؟ بكل تأكيد نعم لذلك يعتبر هذا الكتاب هام جداً كونه يناقش هذه المسائل الإبتسمولوجية والأنطولوجية بشكل عقلى صارم ، ونبدا الآن في عرض مختصر لهذا الكتاب دون إسهاب وبدون تعقيدات فلسفية .
يحتوى الكتاب على ثلاثة أبواب يثبت فيلسوفتا في الباب الأول وجود العقل وأصالته ويعتبره الأداة الرئيسة لإدراك الحقيقة والوجود أما في الباب الثانى فهو يدافع عن هذا الإثبات بكل قوة وينتقد الفلاسفة الذين شككوا في قدرة العقل على إقتناص المعرفة ويُفند كل المزاعم التي تعرضت للعقل بالنقد وفى الباب الثالث تحدث عن الوجود ولواحقه ومبادئه وعن العلاقة بين المعرفة والوجود.

الباب الأول : " وجود العقل " في هذا الباب يبرهن فيلسوفنا على وجود العقل وأصالته عن طريق إثبات المغايرة والإختلاف بين الأفعال العقلية والأفعال الحسية لأن وجود هذا التباين هو أكبر دليل على أصالة العقل وأنه لاينتمى إلى العالم المادى بل قوة تدرك مجموعة من المعارف اللامادية وبهذا يكون خالف الفلاسفة الحسيون والتجربيون القائلين بأن الحواس والمخيلة هي وسائل المعرفة الوحيدة ولكن ماهى الأفعال العقلية التي تختلف عن الأفعال الحسية ؟ الأفعال العقلية حسب منهجه هي " التصور الساذج ، الحكم ، القياس " وعن طريق هذه الأفعال يثبت فيلسوفنا أصالة العقل ووجوده وقيمة إدراكه .
1- التصور الساذج أو البسيط : وهو إدراك معنى ما "كالعلم أوالإنسان أو المثلث أو الفضيلة " فكل هذه معانى والمعنى هنا يمثل ماهية الشىء وحقيقته وطبيعته دون تمثيل لما تبدو فيه الماهية أو الطبيعة من الأعراض ونحصل على الماهية من خلال عملية التجريد العقلية حيث يتم إستخلاص المعنى الكلى من الأعراض المرتبطة بالمادة والتجريد هو أساس " العلم " وواسطة بين العقل والوجود لأن وصول العقل إلى معنى الشىء يقودنا إلى علته وهذا أيضاً رأى " أرسطو " والمعنى المجرد هذا لايمكن أن يكون نتيجة الحواس لأنه طبيعته غير حسية بل فعل عقلى خالص يختلف ويتمايز عن الحس وبهذا يختلف فيلسوفنا مع الفلاسفة الذين يكتفون بالحس فقط أمثال " هوبز ، مل ، سبنسر ، هيوم" ويرى أن نظرتهم هذه قاصرة لايمكنها تبرير العلم لأنها تعتمد فقط على الجزئيات الحسية ولا تصل إلى الماهيات والقوانين الكلية .

2- الحكم : وبعد مرحلة التصور الساذج يأتي الحكم ويكون بالسلب أو بالإيجاب ويقتضى ثلاثة أفعال الأول تصور معنيين والثاني المضاهاة بينهما والثالث إدراك ما بينهما من توافق أو عدم توافق والحكم هنا فعل عقلى محض وليس الإرادة كما يرى "ديكارت" لأن الإرادة ليس من إختصاصها الإثبات أو النفى فهذه خصائص عقلية ومن خلال عملية الحكم ندرك العلل المادية وحتى الغير مرئية ويختلف فيلسوفنا مع الحسيون الذين ينكرون الوجود الإلهى كونه غير مرئياً ولا مادياً فيرى أن الوجود الإلهى طبيعته غير مادية لكن نستدل عليه عقلياً لأنه العلة الأولى للوجود والسبب الأصيل وقانون العلية والسببية يقتضى وجود علة أولى لكل شيء وهذا القانون عقلى محض .

3- القياس : هو إستدلال يضيف إلي معلوماتنا أشياء جديدة لأن العقل يقارن بين مقدمتين يرى فيهما علة وجود نتيجة ، وفى هذه الجزئية خاض صراع فلسفى كبير مع الحسيين كونهم لايعترفون بالمبادىء والقوانين الكلية لأنهم ينكرون المعانى وينتقلون من المحسوسات إلى محسوسات ويقفون عند الظاهر ولا يدخلون إلى حقائق الأشياء وهذا يعد إنكار للقوانين الكلية العقلية ، وبهذا يكون فيلسوفنا أثبت في الباب الأول مغايرة الأفعال العقلية للأفعال الحسية وهذا أكبر برهان على وجود العقل وأصالته .

الباب الثانى : " نقد العقل " يفند فيه فيلسوفنا حجج الشكاك الذين شككوا في قدرة العقل ويتحدث عن قيمة العقل في إدراك الطبيعة والتصور والوجود والعقل وما بعدالطبيعة .

1- حجج الشكاك : منذ العصر اليوناني ظهرت تيارات فكرية تشكك في قدرة العقل لتثبت أنه غير قادر على الوصول إلى الحقيقة ومن أهم هؤلاء " السفسطائيين " أمثال " بروتاجوراس و جورجياس ، وبيرون وغيرهم..." وتدور حجج هؤلاء حول أربعة إنتقادات " الأخطاء الحسية و الوجدانية والإستدلالية وإختلاف عادات الناس ومعتقداتهم وعدم قدرة العقل في التحقق " ومضمون هذه الإنتقادات والتشغيبات على العقل أن الحواس مضللة وتخدع أصحابها كرؤية النجم مثلاً بحجم صغير وأن الناس يختلفون في العادات والتقاليد والعقائد فبالتالى لاوجود لحقيقة معينة وأن الإنسان لايستطيع التفرقة أحياناً بين حالة الحلم كما في النوم والهذيان وبين الواقع وأن المعارف متضاربة فبالتالى لايمكن للعقل الفصل والحكم ومن ثم لايستطيع الإستدلال على صحة القضايا وهذا ملخص لحجج الشكالك، لكن فيلسوفنا يفند كل هذه المزاعم بكل سهولة ويسر فيقول إن وجود الخطأ يدل على وجود الصواب وإن كانت الحواس تخطئ في بعض الأحيان فإنها في نفس الوقت تقودنا إلى معارف صادقة والقول بأن العقل لايمكن الوصول إلى الحقائق فهذه مغالطة ووقوع في الدور لأن هذا الحكم عقلى أيضاً وبالنسبة لإختلاف الناس في العادات والقيم والمعتقدات فالناس أيضاً يتفقون على مبادئ عقلية واحدة ويتفقون أيضاً على الكثير من القيم مثل " العدالة والخير والجمال والحق " وقولهم بعدم التفرقة أحياناً بين الهذيان العقلى والواقع يقول العقل يستطيع بكل سهولة الحكم على الواقع والحلم والوهم ووجود هذه التفرقة دليل على قدرة الحكم وبهذا يكون فيلسوفنا فند كل مغالطات الشكوكيين فالعقل بالنسبة له يستطيع الحكم والإستدلال والوصول إلى الحقيقة ، لذلك نجده يؤيد الشك الجزئى كما هو موجود عن " الغزالى " ويرفض نزعة " ديكارت الشكية " لأنه يراها شك مُطلق حتى في كل البديهيات العقلية والشك المُطلق لايمكن أن يؤسس لمنهج .

2- نقد المذهب التصورى : بإختصار شديد أصحاب هذا المذهب يعتقدون أن المعرفة تكون باطنية ذاتية لاترتبط بالعالم الخارجي وهى نزعة مثالية ومن اشهر المنظرين لها " باركلى ، ليبتتز ، مل " فكل هؤلاء موضوع معرفتهم هو الذات العارفة لكن فيلسوفنا يفند هذه الآراء ويرى أن العقل يرتبط بالوجود الخارجي و يتاثر به ويتلقى المعارف من الحس والمادة ايضاً فالعقل يحتاج دائماً إلى موضوع خارجى يدركه ويتعقله فالعقل عنده يدرك الموجودات الطبيعية أولاً ثم يصل إلى معانيها .
وقد إنتقد فيلسوفنا الفيلسوف الكبير " كانط " فكتب يقول كانط يرى أننا لانستطيع أن نعرف " العالم النومينى " أي الشىء في ذاته لكننا نستطيع أن نعرف ظاهر الشىء فينتقد فيلسوفنا هذا الموقف وبذكاء منقطع النظير فيقول إذا كان " كانط " نفسه حلل ووصل إلى طبيعة العقل وحدوده عن طريق تحليل ماهيتة فما المانع أن نعرف حقائق الأشياء وماهيتها ؟ وهنا يثبت تناقض " كانط " الفلسفى ولن أذكر بقية الإنتقادات التي سددها فيلسوفنا لكانط لأنها تستحق مقالة بحيالها .

2- العقل وما بعد الطبيعة : قلنا أن فيلسوفنا يرى أن العقل يدرك الماديات اولاً وبعدها يدرك الماهيات فالعقل يتجاوز المادة كى يدرك الوجود بما هو موجود فالعقل يبحث عن العلل الكلية والأولى للأشياء وهذا البحث يقوده إلى العة الأولى للوجود " الله " فالعقل دائماً لايكتفى بالموضوعات الحسية لكن دائماً يجرى وراء الغايات الكلية فحدود العقل لاتقف عند الماديات بل تتجاوزها لأن موضوع العقل هو الوجود والوجود هو العنصر المشترك بين جميع الأشياء .
الباب الثالث : "مبادئ الوجود ولواحقه " في هذا الباب يتحدث فيلسوفنا عن الوجود فيتكلم عن مبادئه ولواحقه وأقسامه فهو يعرف بالوجود ولا يعرف الوجود لأن الوجود ليس له حد أو رسم أو تعيين فهو ابسط المعانى والعقل لايدرك الشىء إلا إذا كان موجود سواء وجود حقيقى أو ذهنى ، وقد إعترض بعض الفلاسفة المحدثين على هذا التعريف بالوجود على أساس أن الشىء يعرف بنقيضه أي لايعقل إلا بمعارضته " اللاوجود" لكن فيلسوفنا يرد ويقول أن معنى اللاوجود يستند إلى الوجود ولايحد إلا بتفى الوجود في حين أن الوجود يحد بنفسه وعلى هذا الأساس يكون الوجود هو موضوع ما بعد الطبيعة ، ويرى فيلسوفنا أن الوجود يطلق أولاًوبالذات على الله واجب الوجود أو الموجود بذاته ويطلق ثانياً على المخلوقات والوجود هو في كل موجود حسب درجته في الماهية وبهذا يخالف فيلسوفنا القائلين "بوحدة الوجود " إذا كانوا من المتصوفة أو الفلاسفة.

3- مبادىء الوجود : هنا يتحدث فيلسوفنا عن نسبة العقل إلى الوجود أو أثر الوجود في العقل ويذكر أن هناك مبادئ خمسة " الذاتية أي الشىء هو ذاته ، ومبدا التناقض أي محال أن يجتمع النقيضان معاً أي لايمكن أن يوجد الشىء وأن لا يوجد في نفس الوقت ، ومبدأ الوسط المرفوع وتعريفه لاوسط بين الوجود واللاوجود ، ومبدأ السبب الكافى أو العلية كل ما يوجد يكون له سبب وعلة ، ومبدأ الغائية أي كل فعل بالضرورة يكون له هدف " وهذا المبادئ كلية تشمل الوجود الخارجي أو الذهنى وموجودة في كل عقل .

4- أقسام الوجود : ويرى فيلسوفنا أنهم خمسة أقسام هم " القوة والفعل ، الجوهر والعرض ، الماهية والوجود ، العلة والمعلول العلة الغائية " وبالنسبة للقسمة الأولى يأخذ بتعريف " أرسطو " فالفعل هو كما القوة ووجدت من أجله فلكل متغير مغير ولكل متحرك محرك فخروج الكون من القوة إلى الفعل يثبت بالضروة فاعل أول ومحرك لكل شيء ، وبالنسبة إلى القسمة الثانية فالجوهر عنده هو " المتقوم بذاته" وهو يمثل حقيقة الشىء وليس العرض كاللون والشكل والحركة ، والقسمة الثالثة الماهية والوجود يرى فيلسوفنا إستناداً إلى " التوراة " أن الله هو الوجود الحقيقي بذاته كما جاء في (سفر الخروج 3: 14) فقال الله لموسى: «أهيه الذي أهيه». وقال: «هكذا تقول لبني إسرائيل: أهيه أرسلني إليكم». ومعنى الآيه " يقول الله أنا الكائن الموجود بذاتى " وهناك آيات كثيرة تؤكد على هذا المضمون " فالله هو الكائن الموجود بذاته " وهذا يجعل من باقى الموجودات ممكنة وجائزة الوجود لأنها لاتحمل في ماهيتها الوجود لأنها لو كانت كذلك لكانت أبدية أزلية لا تتغير وهنا نجد فيلسوفنا متأثر " بالقديس توما الأكوينى " والقسمة الرابعة " العلة الفاعلة " تترتب على القسمة الثالثة فكما قلنا أن الله هو الموجود بذاته وباقى الموجودات لاتحمل في ماهياتها الوجود ووجودها غير ضروى فخروجها من حالة العدم إلى حيز الوجود يتطلب علة تحمل في ذاتها الوجود ، والقسمة الخامسة " العلة الغائية" وفيها العقل يصل إلى الغائية من وراء كل ما هو محسوس لأن كل فاعل يفعل لغاية وهدف وكل مفعول كان غاية قبل أن يفعل فالعقل عندما يتصل بالوجود ويدركه يجد أن وراء كل غاية وهدف وحقائق كبرى .
وبهذا يكون فيلسوفنا أثبت أصالة العقل وأن للإنسان قدرة تختلف عن الحس هذه القدرة تجرد الوجود لكى تصل إلى المعانى والغايات تحلل الوجود وتدرك أيضاً معارف لا مادية وتصل إلى القوانين وتبحث في القيم الخير والشر، الحق والباطل ، الصواب والخطأ ومحال أن تكون هذه القوة مادية لأنها تتجاوز المادة حين تدركها .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1- يوسف كرم : العقل والوجود ص22مكتبة الدار العربية للكتاب 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع