الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج:2 دورالحسين بن طلا)

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2020 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مستر بيف هو الاسم المخابراتي السري الذي أطلقته CIA على الملك "الحسين بن طلال" كعميل لها ، ولهذا الملك حكاية بل عدة حكايات خيانية تكمل مثلث أو مربع أو مخمس .....الخ الخيانة العربي ، الذي مكن "إسرائيل" من أن تنتصر على العرب في اغلب حروبها.
فإذا كان " الملك عبد العزيز بن سعود" وسلالته قد مثلوا ضلعه الخيانة الأول ، وتبعة في خياناته رهط ليس بالقليل من الحكام العرب ـ سنتكلم عنهم تباعاً ـ في المشرق العربي ، وملك المغرب "أمير المؤمنين الحسن الثاني" مثل ضلعها الثاني في المغرب العربي ، فإن الملك "الحسين بن طلال" ـ كان أول ذلك الرهط ـ الذي مثل ضلعها الثالث في قلب الوطن العربي.
فللملك الحسين بن طلال حكاية وحكايات كثيرة على مسار الخيانة روتها مصادر عديدة ، ومنها هذه الحكاية التي روتها جريدة الــ "الواشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 1977-2-18 [وعلى الرابط التالي: http://cutt.us/q7kb] بلسان وقلم رئيس تحريرها الصحفي الأمريكي الشهير (بن برادلي) وتحت عنوان :
" المخابرات المركزية الامريكية دفعت الملايين ولمدة عشرين عاما للملك حسين " ، وأعاد برادلي نشر حكايته هذه في مذكراته : (a good life) التي نشرت مؤخراً!
وملخص حكاية الملك الحسين أو (مستر بيف) كما رواها برادلي بنفسه ـ ومع تجاوزنا لفقرات عشيقات الملك ومغامراته ـ التي وردت في نفس الحكاية .. فإن برادلي .. يقول :
 ((علم الرئيس كارتر خلال هذا الأسبوع ـ يعني بتاريخ 1977 ـ أن المخابرات الأمريكية المركزية كانت تدفع مليون دولار شهرياً للملك حسين شخصياً ، وأن المبلغ كان يسلم للملك كاش بوساطة مدير مكتب المخابرات المركزية في عمان منذ عام 1957 ، مقابل ذلك كان [الملك يقدم معلومات هامة وخطيرة للمخابرات المركزية]!
وأضافت الجريدة :
 أن المبلغ لم يكن جزءاً من المساعدات التي تدفع للمملكة الأردنية بشكل رسمي ، إنما هو (بمثابة رشوة) وكان يدفع نقداً للملك حسين شخصياً الذي كان ينفق المبلغ على شراء السيارات ، وان المخابرات المركزية اعتبرت [تجنيد الملك شخصيا ليعمل لديها كعميل من اهم إنجازات الوكالة] !
وتابعت :
 أن هذا المبلغ هو الذي وفر للملك حياة البذخ التي عرف بها ، بحيث أصبح "بلاي بوي برنس" كما تقول الجريدة .. وأضافت أن المخابرات أحاطت الملك بمرافقات جميلات ، وختمت مقالها بالقول : أن الرئيس كارتر هو الذي أمر بوقف دفع المبلغ للملك حسين لأنه اعتبره أمراً معيباً.
يومها:
 يومها دافع الملك عن نفسه بالقول أن المبلغ كان يدفع له ليؤمن حراسات أمنية لأولاده الذين يدرسون في أمريكا .. وكانت هذه الحجة سخيفة لأن الملك بدأ عمله مع الوكالة منذ عام 1957 بينما ولد أكبر ابنائه الملك عبدالله الثاني (الملك الحالي) بعد ذلك التاريخ بخمس سنوات ((.(1)
*****.
وعمالة الملك الحسين بن طلال لــ CIA ليست هي خطيئته وخيانته الأولى ، إنما خيانته الأكبر والأخطر منها على الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية كانت عمالته لــ "إسرائيل" وتواطئه معها ولقاءاته المتواصلة مع قادتها منذ العام 1965 وتبليغها بكل ما كان يدور في كواليس ومؤتمرات القمم العربية أولاً بأول:

لقاءات الملك حسين المتواصلة مع "الإسرائيليين" ، وقد بدأت منذ ستينيات القرن العشرين الماضي:
 وكان اللقاء الاول للملك حسين مع غولدا مائير عام 1965م ـ يعني في نفس العام الذي نقل (الملك الحسن الثاني) فيه وقائع مؤتمر القمة العربي إلى "الإسرائيليين" ـ وكان اللقاء بطلب من الملك حسين بن طلال ، وبتنسيق مع الدكتور هيرتسوغ أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية . فقد التقى الحسين بن طلال مع وزيرة خارجية اسرائيل انذك (غولدا مائير) في شقة في باريس ، ويصف الكاتب اللقاء بما يلي:
(( عندما دخل حسين الغرفة وتقدمت غولدا نحوه لم يخف الملك انفعاله وتصافحا بحراره وتبادلا الذكريات عن جده الملك عبد الله ولقاءاته المماثلة مع "الإسرائيليين" ، وقد طلب الملك حسين من اسرائيل في هذا اللقاء (مسانتده ضد التيار الناصري وضد التنظيمات الفلسطينية وضد سوريا) وطلب ايضا ان توافق اسرائيل على السماح له بشراء اسلحة امريكية مع تعهد الملك بعد استخدام تلك الاسلحة ضد اسرائيل وأنه سوف يقدم وعدا خطيا للولايات المتحدة بذلك (2)

*****
تخفى شمعون بيريس في لقاءاته السرية الكثيرة مع الملك حسين :
في آذار/ مارس 2014 :
عرض الرئيس الإسرائيلي (شمعون بيريس) عددا من الصور تظهره وهو يتقمص شخصيات غير حقيقية للتخفي ، خلال لقاءاته السرية مع الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال في عمان ، قبل أكثر من 40 عاما!.
وقد عرض بيريس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الصور بمناسبة حلول عيد "البوريم اليهودي" ، وهو العيد الذي يعتبر التخفي والظهور بغير السمت الحقيقي، وهو أحد مظاهر احتفال اليهود به ، وكان غرض التخفي هو عدم إحراج الحسين والنظام الأردني، حيث أن اللقاءات كانت تتم في الوقت الذي كان الأردن من ناحية رسمية في حالة عداء وحرب مع إسرائيل، ولم تكن ثمة علاقات دبلوماسية بين الجانبين.
وقد زخرت مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل بالصور التي توثق أنماط التخفي التي كان يتبعها بيريس في لقاءاته مع الحسين !.
وقد كتب بيريس في صفحته: ((ليس فقط في البوريم يمكن التخفي، هكذا كنت أتخفى في مطلع السبعينات من القرن الماضي عندما كنت أصل عمان للقاء ملك الأردن الحسين قبل أن يتم التوقيع على اتفاقية السلام بيننا)) ..(يمكن رؤية صور بيريز متخفياً على غوغل)

وعلى الرغم من أن اللقاءات بين بيريس والملك الحسين كانت تتم قبل فترة السبعينات، إلا أنه اختار نشر آليات التخفي التي كان يتبعها خلال زيارته العاصمة الأردنية عمان للقاء الملك، حيث كان يشغل وقتها منصب وزير للدفاع في حكومة إسحاق رابين الأولى 1977 - 1974
وقد كانت أشهر لقاءات بيريس السرية مع حسين عام 1987، عندما كان بيريس يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة إسحاق شامير، حيث هدفت اللقاءات بشكل خاص إلى التوصل لاتفاق "سلام وقد فشلت هذه اللقاءات بسبب تعنت اسحق شامير الذي رفض منح بيريس تفويضاً لمواصلة اللقاءات مع حسين!(3)
*****
إنذارات الملك حسين لـ "إسرائيل" وتحذيرها من أي هجوم عربي عليها :

أعلن الجنرال أهارون ليبران نائب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال حرب 1973 ، وكشف النقاب أن الملك حسين دأب على توجيه إنذارات لإسرائيل بشأن واستعدادات كل من مصر وسوريا العسكرية عشية الحرب.. (أي أن الملك حسين كان يخبر "إسرائيل" عن استعداد مصر وسورية للحرب أول بأول !)
وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 2013-9-10 ، ذكر ليبران أن الملك حسين قدم إنذارات بشأن نوايا سوريا ومصر الحربية ثلاث مرات على الأقل في الأشهر: أيار/مايو وتموز /يوليو وأيلول /سبتمبر من العام !1973

وأشار ليبران إلى أنه في اللقاء السري الذي جمع الملك حسين برئيس وزراء إسرائيل غولدا مائير في 25 أيلول/ سبتمبر 1973 ، والذي حضره ليبران شخصيا، قام الملك حسين بإبلاغ مائير بأن الجيش السوري وضع في حال تأهب قصوى، حيث أن استخدم الملك مصطلح "Prejump position".
وأضاف ليبران أنه قام مع رئيس الموساد تسفي زمير [باطلاع الملك حسين على مجريات الأمور خلال الحرب]!.

وأكد ليبران إن الملك حسين [دخل الحرب بشكل ظاهري وبالتنسيق مع إسرائيل] ، حيث إنه قام بإرسال لواء المدرعات 40 لمساعدة السوريين فقط بعد ستة أيام من اندلاع الحرب، كما أنه أرسل لواء المدرعات 60 للسوريين [عندما أوشكت الحرب على الانتهاء].

من ناحيتها كشفت الدكتورة أوريت كيتف الباحثة في جامعة بار إيلان "الإسرائيلية" النقاب عن إن اللقاء الذي جمع الملك حسين ومائير والذي قام خلاله حسين [بتزويد إسرائيل بمعلومات حول نوايا الحرب العربية] تم في وسط إسرائيل، بإحدى مقرات الأجهزة الاستخبارية.

وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 2013-9-15 ، نوهت كيتف إلى أن اللقاء بين حسين ومائير كان تاريخيا، وتم بمبادرة شخصية من الملك، الذي جاء قبل أيام من اندلاع الحرب لتحذير إسرائيل من أن فشل مبادرة روجرز دفع القيادتين المصرية والسورية لاتخاذ القرار بشن الحرب.

وحسب كيتف، فإن الملك حسين قد أبلغ مائير بأن هدف مصر وسوريا من الحرب هو استعادة الأراضي التي احتلت عام 1967 ، مشيرة إلى أن حسين أبلغ مائير إنه التقى قبل أسبوعين بكل من الرئيس المصري أنور السادات، والرئيس السوري حافظ الأسد، الذان أبلغاه أن صبرهما نفذ بسبب تعنت إسرائيل [وأنهما قررا فتح حرب ضد إسرائيل على جبهتين].

وذكرت كيتف أن الملك حسين أبلغ مائير [بأنه رفض عرضا من السادات والأسد بالانضمام لهما في الحرب، مشيرة إلى أن الملك حسين قدم معلومات تفصيلية عن الاستعدادات المصرية والسورية، وقدم تفاصيل كبيرة حول انتشار سلاحي المدرعات والجو السوري] .
وأوضحت كيتف إن الملك حسين حاول [الاطمئنان على مدى استعداد إسرائيل للحرب](4)

ومكافئة للملك (الحسين بن طلال) على خيانته لشعبه وأمته وخدماته الجليلة التي قدمها لــ "إسرائيل" ، فقد احتفت "إسرائيل" بالملك بمناسبة مرور عشرون عاماً على وفاته ، كما وأنها طبعت صوره على طوابع "إسرائيلية" وأطلقت اسمه على أحد شارعاً في فلسطين المحتلة ، كما نشرت "وكالة سبوتنيك الروسية" وصفحة "إسرائيل بالعربية" الناطقة باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية"
فقد كتبت وكالة سبوتنيك الروسية تقول :
((بعد ظهوره على طوابع "إسرائيلية" ، احتفت إسرائيل بالعاهل الأردني الراحل، الملك حسين بن طلال، بمناسبة مرور عشرين عاما على وفاته.
ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية"، الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، تغريدة لها، مساء اليوم، الثلاثاء، على حسابها الرسمي، جاء فيها أن إسرائيل افتتحت شارع يحمل اسم الحسين بن طلال في قرية أبو غوش الإسرائيلية، الواقعة بين تل أبيب والقدس، وتم اليوم افتتاح شارع يحمل اسم الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، بحضور السفير الأردني في إسرائيل. وبمناسبة مراسم التدشين، علق المجلس المحلي أعلام إسرائيل والأردن في جميع أنحاء القرية.))!! (5)


في قرية أبو غوش الإسرائيلية، الواقعة بين تل أبيب والقدس، تم اليوم افتتاح شارع يحمل اسم الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، بحضور السفير الأردني في إسرائيل. وبمناسبة مراسم التدشين، علق المجلس المحلي أعلام إسرائيل والأردن في جميع أنحاء القرية))!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
(1) الواشنطن بوست في عددها الصادر بتاريخ : 1977-2-18
(2) شبكة فلسطين للحوار)
(3) وكالات فلسطين .
(4) صحيفة (يسرائيل هايوم) "الإسرائيلية"
(5) صفحة إسرائيل بالعربية@IsraelArabic الناطقة باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة