الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل قوى الأمن الداخلي والجيش العراقي والاقتصاد الريعي أفرز مرحلة/ 2003 وتأثيرها المدمر على الشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عام/ 2003 وتولي (بريمر) الحاكم المدني العام على العراق أقدم بتأثير من القوى السياسية العراقية بحل الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي ومن ثم جعل الاقتصاد العراقي ذو طابع ريعي يعتمد اقتصاده على مورد واحد (النفط) وكانت هذين الظاهرتين مدمرتين للشعب العراقي خططت لها عقول مسبقاً من أجل أن يصبح العراق سوق لتصريف السلع والبضائع الأجنبية والتي رافقتها قيام تركيا وايران يقطع مياه الأنهر التي تنبع منهما وجعلت مياه البزل أن تغمر الأراضي العراقية مما أدى إلى انقطاع المياه عن سقي المزروعات العراقية وموتها وتحويل الأراضي إلى تصحرها وعدم صلاحيتها للزراعة مما جعل الشعب العراقي يعتمد كلياً على ما يستورد من الخارج .. ومن ناحية أخرى أدت إلى إغراق السوق العراقية بالسلع والحاجيات الأجنبية التي سببت بغلق المصانع والورش الوطنية العراقية وأدت هاتين الظاهرتين المدمرتين للاقتصاد والشعب العراقي إلى ما يلي :-
1) أن يصبح المجتمع العراقي متكون من طبقتين الأولى وهي الأقلية أتخمها الفساد الإداري والأخرى البورجوازية الطفيلية التي أصبحت وكيلة للشركات الأجنبية التي تصدر السلع والبضائع للسوق العراقية أما الطبقة الثانية تتكون من أكثرية أبناء الشعب من الجياع والمحرومين الذين يقضون ليلهم ونهارهم يركضون وراء توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم والهدف من هذه العملية حتى يصبح أكثرية الشعب العراقي فكرهم وعقلهم بعيدة عن التفكير بالسياسة والسياسيين وبعيداً عن الاهتمام برعاية أبنائهم ويؤدي بهم إلى تسيبهم أو العمل عتالين أو بائعي أكياس النايلون في الأسواق كما نشاهده الآن.
2) هروب الطبقة الثالثة المتوسطة (البورجوازية الوطنية) التي تمتلك وسائل الصناعة الوطنية بعد أن أغرقت السلع والبضائع الأجنبية السوق العراقية وأدت إلى غلق مصانعها وورشاتها.
3) انتشار البطالة وجعل العراق وشعبه مستهلك وغير منتج يقضي ليله ونهاره متسكعاً في المقاهي والساحات العامة والشوارع خامل وهامل مخدراً بفعل تفشي المخدرات بينهم بعد أن غزت العراق من دول الجوار كما تفشت ظاهرة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية (والفضائيين) وأصبح جهاز الدولة يتكون من حوالي ستة ملايين موظف بينما كان عدد منتسبيها قبل عام/ 2003 حوالي ثمانمائة ألف منتسب .. كما أدت إلى قيام الجامعات العراقية بتخريج وجبات تلو الوجبات من الطلاب ورميهم في مستنقع البطالة ... كما أدت إلى غلق المصانع والورش العراقية إلى تفشي العاطلين عن العمل مما أدى إلى أن يصبح مستوى البطالة والعاطلين عن العمل إلى نسبة 40% من الشعب العراقي ومستوى الفقر إلى 30% مما أدى إلى انتشار ظاهرة التسول والفساد الأخلاقي والانتحار وزيادة نسبة الطلاق والجريمة المنظمة والسرقة وإلى تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة والدولة).
4) أفرزت السلبيات في السلطة والحكم ما بعد عام/ 2003 إلى ظاهرة تجويع الشعب والمال السياسي الذي أفرزه (الفساد الإداري ونهب وسرقة أموال الشعب من خلال الاستحواذ على ممتلكات الدولة وعائداتها المالية) وقد أدت هذه الظاهرة بالأحزاب السياسية التي تمتلك المال الذي به يباع ويشترى الإنسان العراقي والمناصب الإدارية والوزارية وشراء أصوات الجياع والفقراء والمحرومين أثناء الانتخابات النيابية وليس هذا فقط وإنما ترغيبهم وجذبهم في الميليشيات والأعمال الأخرى من خلال إغرائهم بالمال والمنصب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي