الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام العنوان الوحيد للخروج من الأزمة اليمنية (الحلقة الثانية)

رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)

2020 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


رغم استمرار الحرب في اليمن التي توشك على اكمال السنة السادسة منذ اندلاعها نهاية مارس ٢٠١٥م، وبعد ان اثبتت كل الوقائع والشواهد استحالة حسم المعركة بقوة السلاح، اليوم يتأكد لجميع اطراف النزاع ولمن يقف خلفهم ولكل الخبراء والمراقبين في الداخل والخارج ان الحرب يمكن ايقافها بالحوار والمفاوضات الجادة والحقيقية التي يجب ان تقوم على اساس مرجعيات حقيقية اولها تحديد المشاكل الرئيسية التي سببت الأزمة اليمنية.
وكنا في الحلقة الماضية تحدثنا عن المآسي التي سببتها الحرب على المواطنين والأوضاع التي آلت إليها في الداخل، وتطرقنا الى ضرورة مراجعة مبادرات وخطط السلام الأممية وغيرها ووجوب اعتمادها على بحث أساس المشكلة الحقيقية بعيدا عن الاعتماد على مرجعيات واستراتيجيات تبنى وفق مصالح واجندات داخلية وخارجية.
اليوم نتطرق الى ضرورة بناء اسس نحو تحقيق السلام وانها الحرب وبما ان الأمر فيه صعوبات وعقبات وعراقيل تحتاج بعض الوقت لتفكيكها فأنه من واجب الجهود الأممية واي جهود نحو السلام ان تشرع في محاولة ايجاد بعض المعالجات التي ستقود الى تخفيف ولو جزء من معاناة المواطنين بالذات المدنيين، ومن اهم المعالجات التي يستوجب القيام بخطوات عاجلة نحوها هي فتح الطرقات الرئيسية التي تربط بين الشمال والجنوب وايجاد طريق رئيسي يحضر استهدافه من قبل جميع اطراف الصراع وذلك ليتمكن المواطنين من التنقل من خلاله وايصال ما يحتاجونه من مواد غذائية وادوية وغيرها.
الخطوة الرئيسية الأخرى ايجاد حلول مستعجلة لاعادة فتح بعض الموانىء الرئيسية والسماح للسفن بايصال المواد الغذائية والبضائع الرئيسية التي يحتاجها المواطنين دون اي قيود.
والأهم من كل هذا فتح اي مطار في الشمال والسماح لاسعاف المرضى والجرحى بالسفر للعلاج وكذلك الطلاب للدراسة وغيرهم ممن هم بحاجة الى السفر او العودة الى منازلهم في الداخل ولو تحت اشراف أممي.
ان اهم الخطوات التي يجب على الأمم المتحدة وبعض المنظمات ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات هي بذل مساعي اكبر والضغط على اطراف الحرب بترك مساحة كافية لمعالجة المسائل الانسانية..
ومن خلال هذه الخطوات التي ما ان تحققت ستؤدي الى تخفيف جزء كبير من معاناة الأهالي وتعد خطوة رئيسية نحو تحقيق هدنة بين اطراف الصراع وستمهد نحو ايجاد ارضية سليمة لاجراء المفاوضات بين الأطراف المتصارعة وصولا الى انهاء الحرب وحل المشكلة اليمنية حل جذري يضمن استعادة السلام والامن والاستقرار للبلاد وايجاد مخارج حقيقية وواقعية لأي مشاكل مستقبلية عن طريق الحل السياسي لها ومعالجتها وفق ارادة ورغبة وقناعة السكان في الجنوب والشمال..
* المحامي/ رائد الجحافي ، رئيس المركز العالمي للسلام وتنمية حقوق الانسان

..يتبع الحلقة القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي