الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا وتركيا وبينهما محمد 3-3

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فرنسا وتركيا وبينهما محمد 3-3
المحور الثالث : توظيف فائض الاسلام السياسى فى تركيا
قرار أردوغان بالتخلي عن مرجعيته المذهبية التى يدا منها وهى جماعة النور التى وضع أساسها بديع الزمان النورسى ذلك الرجل الذى ساهم فى وضع لمسات الاسلام الحضاري وكذلك القومي إذ كان ككفة الميزان المتساوية إذ أرسى فكرة الثبات العقدي والطقوس للحركة الإسلامية هناك وورث قيادته تلامذته وأبرزهم الآن فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن توجه الحركي كان فى وسط أسيا من خلال البعد التعليمي والاقتصادي ، مما لا يلاءم الطموح السياسى لأردوغان فقرر توجيه الدفة للفقه السياسى لجماعة الاسلام السياسى فى مصر والتى رفعت شعار الخلافة كهدف رئيسى لها منذ البيان التأسيسي الأول 1928 ، وكان ذلك التغيير لعدة أسباب :
1- اقتسام مناطق النفوذ فى منطقة مقسمة بالفعل وبالتالى سيلعب دورا سياسيا متميزا يستطيع ان يتلاعب به فى صراعه مع أوربا ليصبح بيده مفتاح تلك الحركات إذا أرادت أوربا توظيفها ولعل دوره هنا مقدمة وعربون صداقة مع أوربا وترسيخ فكرة الخلافة الجديدة بما لها من جاذبية سياسية علاوة على الخروج من مأزق الانحياز الاوروبى لجيران تركيا ومعركة الغاز كعنصر سيطرة وتفضيل دولي بما تمتلك الدول من حقول غاز علاوة على وجود أوراق مداهنة سياسية جاهزة ممثلة فى الصراع الفلسطيني الاسرائيلى ، ولكن ذلك لم يمنعه من احتلال جزء من تركيا وكذلك جزء من العراق تحت مسمى الأمن القومي وذلك لتشتيت جهود القوات المسلحة لديه وسحبها من ساحة الحياة الداخلية لضمان استمرار حكمه .، وكذلك استغلال نظرية الفراغ السياسى .
2- رغبة أردوغان فى إثارة قضية اهانة الرسول بشكل علاقات عامة دولية وذلك رغبة منه فى استصدار قانون من البرلمان التركي بخصوص مسلمي فرنسا أسوة بالقانون الذى أصدره البرلمان الفرنسي بخصوص مذابح الأرمن، وبالتالى الوصول لحالة مقايضة قانونية مع فرنسا .
3- الوصول لحال سياسية تعادل الخلل مابين كونها تشعر بالتعالي كدولة خلافة لها بعد أوربي وشكل الدولة الوطنية التى لاتستطيع الفكاك منه .
ولكن السؤال ماهو مصير فائض الاسلام السياسى فى تركيا غير استخدامه كمرتزقة تقيه الاصطدام بجمرة النار الرابضة فى القوات المسلحة التركية وهى أمور مرهونة بمستقبل العالم العربى وقدرته على استعادة حدوده السياسية وبالتالى استعادة تلك الدول وحدتها المجتمعية وكذلك تحجيم الحدود السياسية لتركيا وتقزيمها كدولة وطنية وهو مانراهن عليه فى المستقبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد