الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشر خطوات للدفاع عن رسول الله!

محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)

2020 / 11 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


حيث أنني لن أستطيع مقاطعة المنتجات الفرنسية للأسباب الآتية:
1- أن لغتي الأولى من الأولى إعدادي هي الفرنسية، ومكتبة بيتي في الآداب والروايات والبيبلوجرافيا وشؤون أخرى ثقافية كبيرة.
2- أنني أعشق الاستماع لأغاني إديت بياف وميري ماتيي ونانا موسكوري وماري لافوري وجورج موستاكي.
3- لا أستطيع التخلص من مؤلفات فيكتور هوجو وجوستاف لوبون وفانساي مونتاي وروجيه جارودي وبالزاك وشاتوبريان.
4- أعيد بين الحين والآخر مشاهدة أفلام فرنسية لرومي شنايدر وآلن ديلون ولينو فانتورا وجان لوي ترنتنيان وغيرهم من عمالقة الفن السابع.
5- أن في جعبة ذكرياتي مشاهد جميلة وإنسانية وفكرية وثقافية مع فرنسيين وسويسريين وكنديين، وقابلت عشرات المرات منهم من إذا خُيّرت بينهم، إنسانيا وإسلاميا، وبين شيوخ ومتظاهريين ومعتصمين وصارخين(إلا رسول الله) لما ترددت في الاختيار.
6- لا أستطيع مقاطعة دور العبادة الإسلامية في فرنسا وسويسرا في حالة الزيارة، ولا يمكنني أن أمر أمام مكتبة في نيس أو كان أو مونت كارلو أو باريس أو جنيف دون أن أدخل وأتعطر بعناوين الكتب قبل شراء ما يحتاجه عقلي.
7- كيف أقاطع فرنسا ماكرون التي فشلت في التوفيق بين المسلمين في لبنان ولم أقاطع فرنسا ساركوزي التي تحالفت مع ليبيا القذافي؟
8- أنا أقاطع الاحتلال، مثل الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وكما قاطعت قبل التسعينيات كل منتجات جنوب أفريقيا.
9- أن المقاطعة ذكاء وليست فوضى، وصراخـًـا، وعويلا، وتلويحــًــا بالقبضات من جمهور همجي، تماما كما فعلوا إثر فتوى الإمام الخوميني في 14 فبراير 1989 بقتل سلمان رشدي، فقُتل مئات من المسلمين في التظاهرات والانفجارات !
10- لا أقاطع خمسة ملايين مسلم في فرنسا، يقطنون، ويعيشون حياة حرة تتخللها عنصرية يمينية بالطبع، ويهربون من الفساد والاستخبارات والديكتاتورية والفقر والظلم في العالم الإسلامي الذي يقود حركة مقاطعة تحت مُسمّى(إلا رسول الله)؟
لذا فقد قررت الدفاع عن رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه بالآتي:
1- مناهضة أي حُكْم ديكتاتوري مستبد بأي ثمن.
2- الدفاع عن السجناء الأبرياء المحرومين من أحضان أمهاتهم في سجون إسلامية بأوامر من حاكم مسلم يصرخ زيفا وزورا: إلا رسول الله.
3- الابتعاد عن كل صور الفساد والرشوة والتهريب والمحسوبية التي تفتّ في عضد الدول الإسلامية.
4- الدعوة إلى المساواة الكاملة في العالم الإسلامي بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى لتفرح بي روح خاتم الأنبياء لأنني فهمت(إلا رسول الله).
5- مناهضة الأمية والجهل والسلفية الوراثية والداعشية والتخلف من فوق المنابر الذي يقوده شيوخ السُلطة والاستبداد في عداء خفي لرسول الله .
6- الدفاع عن الوطن، الأرض والعِرض والبحر والجُزُر والثروات والخيرات والاستقلالية.
7- التوقف عن تكفير غير المسلمين وإلغاء كل الفتاوى الفجّة التي تشق عصا الإنسانية .. الرابطة بين أتباع(إلا رسول الله) وبين غيرهم.
8- مقاطعة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة واعتبار التطبيع كراهية في رسول الله أشدّ من الرسوم الكاريكاتيرية.
9- محبة في رسول الله ينبغي التوقف عن تأييد أي ديكتاتور مسلم واعتباره محاربا ومعتديا على الإسلام الحنيف، وعلى رسول الله.
10- مقاطعة أكثر رجال الدين والشيوخ والدعاة الذين جعلونا من فوق منابرهم أضحوكة وسخرية ومادة للتهكم في قضايا الردّة والجنس والمرأة والإيمان بتراثيات هزلية ودعم الإرهاب، ومقاطعة كل التيارات والجماعات الدينية في العالم الإسلامي حتى نتمكن من تلقّي إسلامنا الجميل والمتسامح من جديد بعيدا عن تأثير المتخلفين والجهلة والجنسيين والمهووسيين والكاذبين على نبينا الكريم.
تلك رؤيتي لــ(إلا رسول الله)، فهل أجد من يقف معي فيها دفاعا عن رسول الله.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 15 نوفمبر 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على