الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا النسي الجاهلي (2)

محمد بن ابراهيم

2020 / 11 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في السرايا و الغزوات بين فتح خيبر في رجب وغزوة مؤتة في جمادى الأولى :
قال الواقدي: سرية عمر بن الخطاب إلى تربة سنة سبع.
قال الواقدي: سرية أبي بكر الى نجد في شعبان سنة سبع.
قال الواقدي: سرية بشير بن سعد الى فدك في شعبان سنه سبع.
أرخ الواقدي للسرايا أعلاه بعد غزوة خيبر في شعبانه النسي من الطور 19 على رأس75 شهرا ( + 3 = 78) من التوطين الفاسد للهجرة، وكان مواطئا لشوال العدة من السنة السادسة على رأس 68 شهرا من الهجرة الفعلية. وهو- شعبان - أول شهر ذكره بعد غزوة خيبر التي أرخ لها في صفره وفق ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة في ربيع الأول النسي المواطئ لشعبان العدة الموافق مارس 622 م.غ. وقد كانت عودة الرسول من خيبر حسب ما حققناه في 18 رمضان العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 79 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ برجب النسي من الطور 20، على رأس 86 شهرا (+ 3 = 89) من التوطين الفاسد للهجرة في ربيع الأول النسي. وأما قوله سنة سبع فهو بتأريخه الفاسد للهجرة، وعلى ذلك وانطلاقا من استيعاب هذا المنطق الكرنولوجي فإن هذه السرية كانت عند الواقدي بعد اصلاح توطينه على التحقيق الكلنداري والكرنولوجي والترتيبي في :
شعبان النسي من الطور 20 على رأس 87 شهرا (+3 = 90) من التأريخ الفاسد للهجرة عند كل من ابن اسحاق والواقدي، وقد كان شهر شعبان النسي هذا مواطئا لشوال العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 80 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق فبراير 629 م.غ. وقد أورد الواقدي في متن سرية بشير بن سعد بمغازيه ما يفيد أن الزمن كان شتاء: فَخَرَجَ فَلَقِيَ رِعَاءَ الشّاءِ فَسَأَلَ: أَيْنَ النّاسُ؟ فَقَالُوا: هُمْ فِي بِوَادِيهِمْ. وَالنّاسُ يَوْمئِذٍ شَاتُونَ لَا يَحْضُرُونَ الْمَاءَ. فوافق بذلك الخصائص الزمنية لشهر فبراير الموافق لشعبان النسي المذكور الذي حشر فيه عددا من السرايا، إلى أن قال بأن الرسول بعث سرية لغالب بن عبد الله الليثي عقب عودته هو الآخر من سرية مجهولة لم يذكرها، إلى مصاب بشير بن سعد وأصحابه دون أن يؤرخها بشهر، فتجاهلها ابن سعد ولم ينبه عليها الصالحي الشامي، وأورد الواقدي في متنها روايات مشوشة عن قتل أسامة بن زيد لرجل قال لا اله الا الله، إذ الذي رواه اسامة بن زيد عند البخاري ومسلم: قَالَ: بعثَنَا رسولُ اللَّه ﷺ إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنا الْقَوْمَ عَلى مِياهِهمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنهُمْ، فَلَمَّا غَشيناهُ قَالَ: لا إِلهَ إلَّا اللَّه، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصارِيُّ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدينَةَ بلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لِي: يَا أُسامةُ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّه إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ. متفقٌ عَلَيهِ. وقول أسامة بن زيد أنه لحق هو ورجل من الأنصار رجلا منهم فقتله يتفق مع ما أورده الواقدي من نهي أمير السرية عبدالله بن غالب الليثي عن الطلب وغضبه على أسامة بن زيد بعد أن افتقده وإن كان حديث أسامة لم يذكر ذلك.
قال الواقدي: سرية بني عبد بن ثعلبة أميرها غالب بن عبد الله الليثي:
أرخ الواقدي لهذه السرية في الواقع الذي لا يرتفع برمضان النسي من الطور 19 في السنة السابعة من التوطين الفاسد للهجرة على رأس 76 شهرا (+ 3 = 79) من تأريخ الهجرة في ربيع الأول النسي، وكان رمضان المذكور عنده مواطئا لذي القعدة العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 69 شهرا من الهجرة الفعلية. وأورد في متنها رواية تقول أن هذه السرية كانت بعد عودة الرسول من غزوة الكدر، وهي بالتأكيد غزوة قرارة الكدر التي حققنا تأريخها في شوال النسي من الطور 14 على رأس 20 شهرا من التأريخ الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الأول العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري، على رأس 13 شهرا من الهجرة الفعلية ، وكان خروج السرية بحسب الأيام المذكورة عند الطبري والمحبر بعد عودة الرسول من غزوة بني سليم (قرارة الكدر) يوم الأحد 11 ربيع الاول العدة لعشر ليال خلون من شوال النسي، وكانت عندهما إلى بني سليم وغطفان، ومما يدل على وهم الواقدي أنه ذكر في متن السرية أن يسارا مولى الرسول هو الذي دله على ثغرة فيما أسماه الواقدي من بني ثعلبة، ويسار هو نفسه الذي وجده الرسول مع الرعاء حين غزا قرقرة الكدر في شوال النسي المذكور، ويسار بحسب كتب القوم هو الذي قتله العرنيون حين أغاروا على لقاح الرسول، فكان مقتله في جميع الأحوال قبل هذه السرية التي أرخها الواقدي بسنة سبع من توطينه الفاسد هو وابن اسحاق للهجرة، وحيث أن الواقدي وطن بصرف النظر عن عوار قالبه الكرنولوجي لسرية كرز بن جابر الفهري في أثر العرنيين في شوال قبيل الحديبية، وحيث أن الحديبية كانت على التحقيق في شوال النسي المواطئ لذي الحجة العدة، فإن شوالا المقصود في الأصل، والذي كان فيه قتل يسار هو شوال العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 68 شهرا، المواطئ بشعبان النسي من الطور 20 الذي أرخ فيه الواقدي على التحقيق سرية عمر بن الخطاب إلى تربة. ودون الالتفات الى التلفيقات الواردة فإننا نقول أن: سرية غالب بن عبدالله التي كانت فيما بين خيبر والحديبية هي السرية التي سكت عنها الواقدي في متنه لسرية بشير بن سعد إلى فدك فروى أن غالبا بن عبدالله الليثي رجع لتوه منها فأرسله الرسول إلى مصاب بشير بن سعد وأصحابه. وعليه نقول أن سريته التي رجع منها هي التي كانت إلى ما أسماه بني عبد بن ثعلبة وهي نفسها ما اسماه أسامة بن زيد في حديثة المذكور عند البخاري ومسلم بعثنا رسول الله إلى الحرقة من جهينة، وفي فتح الباري: "باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات ) بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف نسبة إلى الحرقة ، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة ، تسمى الحرقة لأنه حرق قوما بالقتل فبالغ في ذلك ، ذكره ابن الكلبي" ( موقع جامع السنة وشروحها) . وهذا التداخل الروائي والتشويش الاسمي غالبا ما يقع فيه ائمة المغازي في كثير من المواضع. وعليه نسمي هذه السرية التي ذكرها الواقدي تحت اسم بني ثعلبة في هذا الموضع سرية عبدالله بن غالب الليثي إلى بني سليم وغطفان بين بدر وأحد، ونسمي سرية عبدالله بن غالب الليثي التي سكت عنها الواقدي وروى أنه رجع منها بعد وصول مصاب بشير بن سعد إلى الرسول بسرية غالب بن عبد الله الليثي إلى مكان ما ونؤرخها بعد أو قبيل عودة الرسول من خيبر في السنة السابعة للتأريخ العمري، وعلى ذلك نرتب السرايا بعد خيبر وفق الترتيب الآتي:
سرية غالب بن عبد الله الليثي الى مكان ما في شعبان العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري وهي التي سكت عنها الواقدي. وخلط بينها وبين سريته إلى بني سليم في السنة الثانية وبينهما وبين سريته الى أرض جهينة، والظاهر أن الرسول بعثه وهو مقيم بخيبر بعد فتحها، اذ تحقق عندنا أن عودة الرسول من خيبر إلى المدينة كانت في الثامن عشر من رمضان.
سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك في شعبان العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، والظاهر أن الرسول بعثه بعد فتح خيبر وهو مقيم بها وفيما اتصل بها.
سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الحرقات من أرض جهينة في رمضان العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، وبعد رجوع الرسول الى المدينة من خيبر، وهي التي كانت إلى مصاب بشير وأصحابه، وعند الطبري قال: حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي إلى أرض بنى مرة فأصاب بها مرداس ابن نهيك حليفا لهم من الحرقة من جهينة قتله أسامة بن زيد ورجل من الأنصار. (تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 – الصفحة 308).
سرية عمر بن الخطاب في شعبان النسي المواطئ بشوال العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، وقد يكون العكس صحيحا.
سرية أبي بكر في شعبان النسي المواطئ بشوال العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري وقد يكون العكس صحيحا. فليس لدينا من القرائن الكافية ما يؤكد أو ينفي أن الرسول بعثهما قبل عودته من خيبر أم بعدها. ونتمسك بقولنا أن الرسول رجع من خيبر في حدود 18 رمضان العدة.
قال الواقدي: سرية بشير بن سعد إلى الجناب سنة سبع:
ذكرها الواقدي بعد سرية غالب بن عبدالله الليثي دون تأريخها بشهر، فيما قال ابن سعد أنها كانت في شوال، وأورد الواقدي في متنها حيثيات تفيد أنها بعد الانتهاء من أمر خيبر، أما شوال المقصود في الأصل تبعا لسياق الواقدي وقالبه الكرنولوجي الفاسد فهو شوال النسي من الطور 19 المواطئ لذي الحجة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 70 شهرا من الهجرة الفعلية وهو الذي كان فيه على التحقيق صلح الحديبية. وحيث أن شوال النسي من الطور 20 مواطئ أيضا لشهر ذي الحجة العدة من السنة السابعة على رأس 82 شهرا من الهجرة الفعلية، وهو الذي كانت فيه على التحقيق عمرة القضية، وحيث أن الواقدي سكت في مغازيه عن تأريخها بشهر لما اختلطت عليه شهور النسي بشهور العدة، فإن السرية وفق ذلك كانت في شوال العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 80 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشعبان النسي من الطور 20.
عمرة القضية : أرخ ابن اسحاق والواقدي لهذه العمرة وغيرها وفق قالب كرنولوجي فاسد من شهور ضلالة النسي الجاهلي ووفق توطين الهجرة في ربيع الأول النسي فكانت عندهما على التحقيق في ذي القعدة النسي من الطور 19 المواطئ بمحرم العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 71 شهرا من الهجرة الفعلية. فيما كانت عمرة القضية على التحقيق الكلنداري والكرنولوجي والروائي في شهر ذي الحجة العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 82 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشوال النسي من الطور 20.
معركة مؤتة وبضع سنين:
قال ابن اسحاق: "وبعث في جمادى الأولى بعثه إلى الشام". أرخ ابن اسحاق لما أسماه بعث مؤتة بجمادى الأولى النسي من الطور 20 على رأس 84 شهرا (+ 3 = 87 ) من تأريخه الفاسد للهجرة. المواطئ لشهر رجب العدة من السنة السابعة للتاريخ العمري، على رأس 77 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق: نونبر ودجنبر 628 م.غ. ويكون بهذا التوطين قد أرخ في الحقيقة لهذا البعث في رجب العدة الذي كان فيه على التحقيق فتح خيبر.
رتب الواقدي هذ الوقعة بعد خمسة وقائع ذكرها من عمرة القضية - المؤرخة عنده وابن اسحاق بذي القعدة النسي من الطور 19 على رأس 78 شهرا (+3 =81) من التأريخ الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر محرم العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 71 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق: ماي ويونيو 628 - إلى ما ترجم له بغزوة مؤتة، وكانت سرية شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ إلَى السّيّ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ مِنْ نَاحِيَةِ رُكْبَةَ، فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ (الشهر والسنة عنده بتأريخ النسي)، وَسَرِيّةُ إلَى خَثْعَمَ بِتَبَالَةَ، آخر عهده بالتأريخ للأحداث بالشهور، فترجم لغزوة مؤته بعدها دون أن يوقتها بشهر. هي وغزوة ذات السلاسل وسرية الخبط، ولم يستأنف التأريخ بالشهور إلا قبيل الفتح بسرية خضرة في شعبانه سنة ثمان من التأريخ الفاسد للهجرة.
اختلف كتاب السير والمغازي في طبيعة هذه الوقعة بين من عدها سرية ومن عدها غزوة، وترجم الواقدي لها ولذات السلاسل باسم الغزوة؛ فيما يبدوا أن ابن اسحاق سماها بعثا، ويستشف مما حفظه ابن ابي شيبة أن هذا البعث خرج يوم جمعة وأن المعركة التي قتل فيها الأمراء جرت كذلك في يوم جمعة، وقد ذهب في روايته لما حفظه إلى أن الرسول استنفر المسلمين بالمدينة لإمداد اخوانهم بمؤتة بعدما أخبرهم على المنبر باستشهاد الأمراء: وقال رسول الله (ص): انفروا فأمدوا إخوانكم، ولا يتخلفن منكم أحدا، فنفروا مشاة وركبانا، وذلك في حر شديد.( المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 - الصفحة 546). وإن كانت هذه الرواية مبتدأ دون خبر؟ فإنه أورد فيها حيثيات وظروفا زمنية تفيد أن الزمن الفصلي كان صيفا قائظا، ولا يهمنا الأمر كثيرا فيما يخص الاسم وخروج الرسول من عدمه، لأن للقوم رهانات أخرى وعتها بلغ بهم حد تكفير من قال بهزيمة الرسول والمسلمين في أحد أمام قريش فما بالكم بمن حكى هزيمتهم في معركة أمام الروم، فالقول أنها سرية أسلم، فان انهزموا فالرسول لم يكن معهم. قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا. أيا كان الأمر فالغزوة مشحونة بعدة رهانات سياسية ومذهبية حالت دون وضوح الرؤية فيها بشكل كامل، فما معنى أن يترجم ابن أبي شيبة للغزوة بقوله ما حفظت في غزوة مؤتة ثم يسترسل في التفاصيل والدقائق إلى أن قضي الوطر السياسي منها فينقطع الخط فجأة. فهل أورد ما أورده ليقول لنا أن أبا بكر صلى بالناس؟ أم أن الرواية بترت بمقص رقيب حذق؟ وهل الرسول خرج فعلا على رأس جيش لإمداد البعث؟ وهل كان هناك بعث أصلا في ظل الخلاف المذهبي على قيادته بين السنة والشيعة؟ أم انه كان غزوة قادها الرسول مند البداية؟ وإلى أي حد يمكن أن نتق في الروايات السريانية في ظل خلفياتها الدينية والسياسية وعوارها الكرنولوجي؟ أسئلة معلقة لسنا في وارد طرقها. وما نطمئن إليه هو أن هناك وقعة تاريخية اختلفت الروايات في تركيبها كحدث ذهني تبعا لرهانات الذاكرة وأعطابها وتفاعلاتها المعقدة مع الواقع السياسي والثقافة السائدة. وحسب الحيثيات الواردة وتأسيسا على التحقيق الكرنولوجي والكلنداري والروائي نقول أن هذه الوقعة كانت بعد:
1. عودة جعفر بن أبي طالب من الحبشة زمن خيبر: وفتح خيبر كان على التحقيق في 24 رجب العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 77 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الأولى النسي من الطور 20.
2. عودة الرسول من عمرة القضية: وقد كانت في ذي الحجة العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 82 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشوال النسي من الطور 20.
3. سرية أبي العوجاء السلمي:
أرخ الواقدي هذه السرية بعد رجوع الرسول من عمرة القضية، وفق قالبه الكرنولوجي الفاسد بذي الحجة النسي من الطور 19 على رأس79 شهرا (+ 3= 81) من توطينه الفاسد للهجرة، وقد كان مواطئا لشهر صفر العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 72 شهرا للهجرة الفعلية، أي أنه وطنها عمليا في الطور الذي كان فيه صلح الحديبية على التحقيق، ما يجعلنا والحالة هذه نوطنها في ذي الحجة النسي من الطور 20 المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الثامنة للهجرة العمرية، بعد عمرة القضية التي كانت على التحقيق في شهر ذي الحجة العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 82 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشوال النسي.
4. اسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة:
أرود الواقدي في متن هذه القصة التحاق عمرو بن العاص بالحبشة بعد صلح الحديبية هو وجماعة ممن هم على رأيه، وذكر على لسان رواته أن عمرو بن العاص كان شاهدا على قدوم عمرو بن أمية الضمري رسول رسول الله إلى النجاشي بكتابه إليه ليزوجه بأم حبيبة بنت أبي سفيان، وأن عمرو بن العاص سأل النجاشي أن يعطيه اياه فيضرب عنقه ثأرا لقومه، ولما رفض النجاشي ذلك بايعه عمرو بن العاص على الاسلام، ثم فارق أصحابه إلى سفينة ركبها انتهت به الى مرسى الشعيبة على ساحل البحر بطريق اليمين، ومن هناك توجه قاصدا المدينة إلى أن التقى في طريقه بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة فقدموا جميعا وبايعوا الرسول على الاسلام.
وذكر الواقدي في مغازيه رواية توقت لقدومه بقبيل الفتح، وأن ذلك كان لهلال صفر سنة ثمان، وبحسب القالب الكرنولوجي الفاسد للواقدي فان صفر المقصود عنده هو صفر النسي من الطور 20 المواطئ لربيع الثاني من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 74 شهرا من الهجرة الفعلية. وقد رُوي عن الزهري ما يكذب رواية كتابة الرسول للنجاشي أن يزوجه ام حبيبة فذكر عنه الحاكم النسابوي أن الرسول خطبها لما قدمت المدينة فزوجها اياه عثمان بن عفان، فيما روى عنها الحاكم أيضا رواية طويلة فيها قولها أنها ماهي إلا أن انقضت عدتي حتى شعرت برسول النجاشي عند بابي يستأذن؛ فإذا هي جارية فقالت لي "إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وآله كتب إلي أن أزوجك فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته.." (المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 4- الصفحة 22)، وفي هذه الرواية أيضا ذكر حضور جعفر بن أبي طالب للوليمة التي أقامها النجاشي لام حبيبة، وبالمقابل ذكر محمد بن اسحاق أن الرسول بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يطلب منه من بقى من أصحابه بالحبشة، فقدموا صحبة جعفر وقد فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر. (السيرة النبوية - ابن كثير - ج 3 - الصفحة 390) وقال البخاري: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا بريد ابن عبد الله عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن افتتح خيبر، فقسم لنا ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا. فيما ذكر سفيان بن عيينة عن الأجلح عن الشعبي، أن جعفر بن أبي طالب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه والتزمه وقال: " ما أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ".
نستفيد من هذه الروايات:
أن :قدوم جعفر بن ابي طالب بمن كان معه من المسلمين بالحبشة بمن فيهم الاشاعرة إلى المدينة كان في زمن فتح خيبر، وفتح خيبر على التحقيق كان في 24 رجب من السنة السابعة للتأريخ العمري، المواطئ بجمادى الأولى النسي من الطور 20. وقد ذكر البخاري عن أبي موسى الاشعري أن الرسول قسم لهم من غنائمها دون غيرهم ممن لم يحضر الفتح.، وعلى ذلك يكون خروج رسول رسول الله إلى الحبشة قبيل خروج الرسول إلى خيبر في ربيع الأول العدة من السنة السابعة للتاريخ العمري، هذا إذا تابعنا رواية ابن اسحاق ورواية الزهري، وفي الروايات الشيعية ما يدل على ذلك: روى زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما استقبل جعفرا التزمه ثم قبل بين عينيه ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث قبل أن يسير إلى خيبر عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي عظيم الحبشة ودعاه إلى الاسلام فأسلم، وكان أمر عمروا أن يتقدم بجعفر وأصحابه، فجهز النجاشي جعفرا وأصحابه بجهاز حسن، وأمر لهم بكسوة وحملهم في سفينتين (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 21 - الصفحة 33 ). وعلى هذا يتحقق كون عمرو بن العاص عند النجاشي وشهوده بعث الكتاب، ويتحصل من ذلك أن ام حبيبة خرجت مع المهاجرين من الحبشة وقدمت معهم المدينة زمن فتح خيبر في حدود أواخر رجب العدة ، شعبان العدة من السنة السابعة للهجرة بصرف النظر عن الروايات المتضاربة.
أن قدوم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد و عثمان بن طلحة قد تأخر وفق الروايات والقرائن الواردة إلى ما بعد عمرة القضية، فكان قدومهم وفق التحقيق الكلنداري والكرنولوجي في شهر صفر العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري، على رأس 84 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 20.
5. سرية أميرها غالب بن عبدالله الليثي في الكديد: وطن الواقدي هذه السرية وفق قالبه الكرنولوجي الفاسد في صفر النسي من الطور20 على رأس 81 شهرا (+ 3 = 84) من التوطين الفاسد للهجرة. المواطئ لشهر ربيع الثاني من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 74 شهرا من الهجرة الفعلية، وعلى ذلك نوطنها نحن في صفر العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري، على رأس 84 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 20.
6. سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات اطلاح من أرض الشام: وطن الواقدي هذه السرية وفق قالبه الكرنولوجي الفاسد في ربيع الأول من الطور 20 على رأس 82 شهرا (+ 3 = 85 ) من التوطين الفاسد للهجرة. المواطئ بجمادى الأولى العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 75 شهرا من الهجرة الفعلية. فكانت وفق التحقيق الكلنداري والكرنولوجي في ربيع الأول العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري، على رأس 85 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بصفر النسي مستهل الطور 21. وحسب الروايات فإن هذه السرية من أسباب وقعة مؤتة.
7. سَرِيّةُ شُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ إلَى السّيّ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ مِنْ نَاحِيَةِ رُكْبَةَ، وَسَرِيّةُ إلَى خَثْعَمَ بِتَبَالَةَ : في ربيع الأول العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري، على رأس 85 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بصفر النسي مستهل الطور 21. وقد وطنها الواقدي عمليا وفق قالبه الكرنولوجي الفاسد في ربيع الأول النسي من الطور 20 في السنة الثامنة للتأريخ الفاسد للهجرة، المواطئ بشهر جمادى الأولى العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 75 شهرا من الهجرة الفعلية للرسول. أما سرية خثعم بتبالة فقد وطنها عمليا في صفر النسي سنة تسع وفق قالبه الفاسد، من الطور 20، المواطئ لشهر ربيع الثاني العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري على رأس 74 شهرا من الهجرة الفعلية بمعنى أنها متقدمة على سرية شجاع بن وهب ومزامنة لسرية غالب بن عبدالله الليثي في الكديد، ما يجعلنا والحالة هذه نؤرخها بصفر النسي مستهل الطور 21 على رأس 92 شهرا ( +4 = 96) من التوطين الفاسد للهجرة. المواطئ لربيع الأول من السنة الثامنة على رأس 85 شهرا من الهجرة الفعلية.
• وحيث أن: ابن اسحاق وابن سعد قد وطنا وقعة مؤتة في جمادى الأولى النسي من الطور 20 على رأس 84 شهرا (+ 3 = 87 ) من تأريخهما الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رجب العدة من السنة السابعة للتاريخ العمري، على رأس 77 شهرا من الهجرة الفعلية.
• وحيث أن: الواقدي قد سكت عن تأريخ غزوة مؤتة في مغازيه بعد تأريخه لسرية شجاع بن وهب إلى أرض السي من بني عامر في ربيعه الأول سنة ثمان من توطينه الفاسد للهجرة وعلق التأريخ للسرايا بعد تأريخه لسرية تبالة في صفره من سنة تسع بتوطينه الفاسد للهجرة - بعد ما اختلط عليه صفر العدة بصفر النسي- إلى غاية سرية خضرة في شعبانه من سنة ثمان من تأريخه الفاسد للهجرة؟؟؟
• وحيث أن الواقدي أرخ في مغازيه سياقيا وترتيبا وأن لم يصرح بذلك لغزوة مؤتة بشهر ربيع الثاني، وهو حسب قالبه الفاسد ربيع الثاني النسي من الطور 20 على رأس رأس 83 شهرا (+ 3 = 86) من توطينه الفاسد للهجرة. المواطئ بجمادى الثانية العدة من السنة السابعة للتأريخ العمري، على رأس 76 شهرا من الهجرة الفعلية، بعدما اختلط عليه الربيعين والصفرين لتقاربهما فلم يجد بدا من نقل سرية ختعم إلى صفره سنة تسع ثم عاد إلى السنة الثامنة وفق قالبه بسرية خضرة في شعبانه.
• وحيث أننا: نزعم أن معنى قوله تعالى: في بضع سنين بسورة الروم، هو الأمد الزمني الفاصل بين قوله تعالى: الم غلبت الروم ( من الفرس) في أدنى الأرض (أقرب أرض إلى العاصمة بيزنطة 621 م.غ) وهم ( الروم ) من بعد غلبهم (انتصارهم في معركة نينوى الفاصلة على الفرس يوم السبت 15 دجنبر 627 م.غ ) سيغلبون (محذوفا آخر تقديره الدولة الاسلامية في معركة مؤتة يوم الجمعة 28 غشت 629 م. غ) في بضع سنين ( 622 يوما) لله الأمر من قبل ( حين غُلبوا، وحين غَلبوا) ومن بعد ( حين غَلبوكم) ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ( بعدما تجري هذه الأحداث ستفتحون مكة يوم الأربعاء 6 يناير 630 م.غ لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان بعد 622 يوما من انعقاد صلح الحديبية يوم الاربعاء 23 أبريل 628 م.غ ) والتفسير السائد تفسير معوج جعل النص القرءاني يدور على نفسه.
• وحيث أن: فهمنا الكمي لبضع سنين هو 622 يوما. فوجب أن يساوي الفاصل الزمني بين غلبة الروم للفرس في المعركة المذكورة وغلبهم المسلمين في مؤتة 622 يوما.
• وحيث أن: الظروف الزمنية الواردة عند ابن أبي شيبة قد صرحت بالحر الشديد.
• وحيث أن: المسافة بين المدينة ومؤتة يلزمها على الأقل 20 يوما. ولعل هذه الحيثية هي ما دفعت ابن عبد البر إلى التأريخ للوقعة بجمادى الثانية.؟
• وحيث أن: الروايات الواردة يفهم منها أن يوم الخروج ويوم المعركة كان يوم جمعة.
• وحيث أن: ابن اسحاق لم يستأنف التأريخ للأحداث إلا في رمضانه لفتح مكة.
• وحيث أن: معركة نينوى التي انتصر فيها الروم على الفرس كانت يوم السبت 12 دجنبر 627 م.ج / 15 دجنبر 627 م.غ .
فإنه تبعا لكل هذه الحيثيات والاعتبارات نقول :
أن: خروج الجيش من المدينة إلى مؤتة كان على التقدير بالمسافة في حدود يوم الجمعة 9 ربيع الثاني العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري، على رأس 86 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الأول النسي من الطور 21 على رأس 93 شهرا (+ 4 = 97) من التأريخ الفاسد للهجرة، وعلى ذلك وافق خروجهم يوم الجمعة 7 غشت 629 م.غ.
أن: معركة مؤتة كانت وفق التحقيق القرءاني والكلنداري والكرنولوجي والروائي يوم الجمعة فاتح جمادى الأولى العدة من السنة الثامنة للتأريخ العمري على رأس 87 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور 21، على رأس 94 شهرا( + 4 =98 ) من التأريخ الفاسد للهجرة عند كل من ابن اسحاق والواقدي ومن تبعهما. وقد وافق ذلك يوم الجمعة 28 غشت 629 م.غ، فكان بينها وبين معركة نينوى بضع سنين:12.29 سنة قمرية قرءانية حسب نظام السباعيات، المذكور في سفر اللاويين بالتوراة وفي وثائق قمران، وقد استدمجه القرءان وأعاد توظيفه وفق الميقات القمري (354/ 355 يوم) في تكميم الزمن في جميع الموارد التي كانت فيه السنين وحدة للقياس، والفهم السائد للسنة في القرءان فهم معوج نزل بالقرءان إلى مستوى الشعر بزعمهم أنه استعمل العام والسنة كمترادفين حفظا لرؤوس الآيات، تماما كما يتكلف الشاعر الروي حتى لا تختل القافية. وجمادى المذكور هو السائد عند الجمهور بعد الغاء النسي والتأريخ للهجرة من ربيع الأول العدة، كتأريخ لغزوة مؤتة. ومن يرد علينا فهمنا لمعنى السنة في القرءان فليعلم أنني فهمت ذلك من سورة يوسف ولكن البناء المعرفي يقتضي الخروج من الداخل إلى الخارج، ومن لم يعجبه الأمر في انفتاحنا على التوراة فليحتج على القرءان الذي قال للرسول: فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وليحتج عليه في قوله تعالى: وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ (12) وفي قوله تعالى : فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94). وإن كان هناك من عزاء فهو في المثل السائر- وإلى الآن في بعض الأقطار العربية ومنها البادية المغربية- انتظرتك سنين ومئين؟ أما أنا فقد كسبت الرهان وقريش مدينة لي بالخطر.
المرفقات:
تأريخ معركة نينوى الفاصلة بين الروم والفرس:
627,95773527177149428119673915275
مفهوم بضع سنين بالحساب الشمسي الغريغوري:
1,70225945775751726592606282128
تأريخ معركة مؤتة:
629,65999472952901154712280197403
انظر تأريخ معركة نينوى في قوقل بوك:
The Statistician and Economist: 1st-23d Issue 1876-1905/06
رابط مغازي الواقدي:
https://al-maktaba.org/book/23680/816#p1

رابط الكلندار النبوي ( انظر الاعوام 59. 60, 61 )
https://drive.google.com/drive/folders/18Rfe2SwMAd60Gwch0r5p1falHvGVh37c?usp=sharing








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق