الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طه حسين رائد التنوير

مصطفى رحمه

2020 / 11 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


د طه حسين
الذي ولد مثل اليوم

هذه الجبهة ظلت ملساء حتى الرحيل ( سوزان طه حسين )

اِرمِ نظّارَتَيْكَ ... ما أنـتَ أعمى
إنّمـا نحـنُ جـوقـةُ العميـانِ
أيّها الفارسُ الذي اقتحمَ الشـمسَ
وألـقـى رِداءَهُ الأُرجـوانـي
نزار قباني ( جزء من قصيدة طويلة )

إنه أشبه بمعبد أغريقي ، وهذا صوته بفرادته في الأُذن العربية بصوته الهادئ الواضح العميق الذي يذكر بنغم أوتار متوسطة بين الكمنجة والفيولونسيل ( لويس عوض )

فما أحلى من الإستماع إليه ، وما أمتع أن تتذوق كل الحواس صوته وعباراته المرتّلة وفكرته الأنيقة وضحكته الحلوة ذات الرنين ( محمد مندور )

إن جبهة طه حسين أطلت على المثقفين العرب بل على الجمهور الواسع مرتفعة ملهمة هادية طوال ثلاث عقود ، بل لست أغالي إن من عاش في حياة طه حسين أن يقولوا إنهم عاشوا في عصره ( صلاح عبد الصبور )

لقد أحببتك بقدر ما كرهك الأزاهرة والسلفيين ، فما أجمل من قراءة كتبك التي جعلت منها نبراساً لتنير لنا طريقنا
فما أمتع أن تتذوق كل الحواس كلماتك وعباراتك المرتّلة وفكرتك الأنيقة
ملهمة هادية طوال عدد من العقود

بل لست أغالي إن قلت من عاش في زمنك أن يقولوا إنهم عاشوا في عصر طه حسين، فلو كنا أخذنا بما قلت به لأصبح لنا مكاناً تحت الشمس

ولأن شاءت حظوظنا أن نترك بن رشد والمعتزلة لنأخذ بالغزالي وبن تيمية الرجعيين اللذين عطلا العقل لحساب النقل ، بل ونهلوا من الأثر حتى باتوا في خصومة مع العقل المحض، وأصبح لهم مريدين في مؤسسة بحجم الأزهر، صنعوا منهم والبخاري أصناماً لا يجوز المساس بها أو الإقتراب منها
فقط يجوز توقيرها كما القرآن والحديث، ولأن منهم نفر مشدودون إلى الماضي، عاجزون عن طرح أسئلة المستقبل
فتعطّل بهم عقل مصر

فقد كافحت ياسيدي من أجل أن تنفض مصر عن نفسها الجهل بعدما تم لك ولمجايليك المتنورين أستيفاء شروط النهوض بها، ولكن شاء أن يترصدوك حتى لا تصل كلماتك وفكرك المستنير للناس

وأقول لقد أنهزم العقل الأعتزالي الفلسفي أمام اللامعقول الديني ، بكتابات الغزالي وبن حنبل و بن تيمية وحتى بن عبد الوهاب والمودودي وقطب والشعراوي ، فأضحت ذهنية التقديس الساذج السائدة ، والتقبل الأعمى لما يقولوه ، خليق بالتصديق والإنبهار الأعمى ، حتى ترسخ في الوعي الجمعي لدى أغلب المصريين ، بكتب أكل عليها الدهر وشرب ، بل أصبحت والحفريات واللقى سواء .

له قول خطير لو تعلمون، تأملوه جيداً، لو تحقق له ولنا للحقنا بحداثة تليق بنا ولأن تاريخنا القديم ينبئ بذلك

: أتمنى أن يبتدأ اصلاح التعليم الابتدائي و الثانوي في الأزهر أولاً حتى تكون شهادة الثانوية الأزهرية معادلة حقاً للشهادة الثانوية الحكومية وقد كنت أعتقد ومازلت في هذا توحيداً لعقلية المصريين ، حتى لا تكون هناك عقلية مدنية صرف وعقلية دينية خالصة ، وإنما تكون هناك عقلية مصرية وكفى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح