الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات نصراوي: عن الشعر والكلسات البيضاء

نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)

2020 / 11 / 16
الادب والفن


(1)
يوميات نصراوي: عن الشعر والكلسات البيضاء
نبيل عودة
دعاني صديق للتعرف على شاعر مبدع (حسب قوله) استمعت اليه ولم أجد شعرا. بل ثرثرة فارغة من أي مضمون ثقافي. او حتى من صياغة لغوية بسيطة.
حافظت على صمتي.
خلال حديثه الفارغ، عن نفسية الشاعر حين يثور شيطان شعره، فاجأني شاعره المبدع بالخروج عن الشعر وشيطانه بقوله انه منذ سنوات لا يلبس الا الكلسات البيضاء وشد بنطاله للأعلى ليظهر لون كلساته البيضاء مثل الثلج، وما زلت اجهل العلاقة بين الشيطان والشعر والكلسات البيضاء.
اسرعت بإنهاء اللقاء، قبل ان ابق الحصوة، رافضا حتى شرب القهوة.
سألني صديقي ونحن نبتعد:
- ما رايك بشعرة ؟ لماذا لم تقل شيئا؟
قلت له:
- ان لون كلساته البيضاء اكثر تألقا من شعره.
اجابني:
- لم افهم ما تعني؟
قلت:
- اشكر الله انه لم يكشف عن لون كلسونه أيضا.
قال لي:
- لماذا انت دائما سلبي؟
اجبته:
- هل تريدني ان امدح لون كلساته؟ لعلها بحر شعري جميل؟ ام يجب ان ننتظر ايضا ليكشف عن لون كلسونه؟
- وما علاقة ذلك بشعره؟
- أظن ان كلسونه وكلساته هي اهم مميزاته الشعرية!!
ملاحظة: قد يقرأ زميلي هذه القصة المسجلة بدون الفذلكة القصصية لنبيل عودة. ارجو ان يوصلها له، لعله يغير لون كلساته، اما شعره فعليه رحمة الله!!
(2)
يوميات نصراوي: مختصر مفيد بدون تطويل
إلغاء الحريات السياسية أضرَّ بالحالة الثقافية.. وخلق مثقفين سلطويين آثروا سلبيا على مسيرة الثقافة والتنوير العربي،
ان وضع الحريات للمثقف العربي في تراجع منذ منتصف القرن التاسع عشر، ما أحدثته الثورات العربية القومية، لا انعكاس له اطلاقا على الساحة الثقافية. لذا يتلاشى دور المثقف العربي في حين يتعزّز دور المثقف في الغرب. يمكن القول ان المنطق السليم يفترض ان يساند الأدباء بعضهم بعضًا للسير بالأدب ورفع مستواه الإبداعي، لكن سيف السلطان يقف بالمرصاد. لذذا تقلصت مساحة الحرية والتعددية الثقافية وحرية النشر، وهذا الواقع جعل ثقافة المهجر منارة راسخة نحلم أن تنعكس بثرائها في واقعنا الثقافي. حتى تراثنا انتبه لهذا الواقع
فقال ابن الرومي بقوله :
ومَنْ صحبَ الدّنيا على جور حكمها *** فأيامهُ محفوفةٌ بالمصائبِ
فخذ خلســـــةٍ من كلِّ يومٍ تعيشه ***وكن حذراً من كامناتِ العواقب
وقال المتنبي:
ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت *** على عينه حتى يرى صدقها كذبا
وسبقهما بشار:
ومنْ يأمن الدنيا يكنْ مثل قابضٍ *** على الماءِ، خانتهُ فروج الأصابعُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي