الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 11 / 16
المجتمع المدني


كتب موقع زمان التركية على موقعها تقريراً عن سياسات أردوغان الأخيرة بعد فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية وذلك نقلاً عن “حساب نبض تركيا الشهير على تويتر والمهتم بالشان التركي”، قائلاً: (“بالتزامن مع رحيل صديقه ترامب في واشنطن وقدوم بايدن، بدأ أردوغان يتحدث عن ضرورة القضاء والقانون والعدل يبدو أنه سيمارس في الأيام القادمة “معارضة” ضد إجراءاته السابقة وسيعلن نفسه بطلاً ديمقراطيًّا فهل سينطلي هذا الخداع على الشعب التركي مرة أخرى؟ لا أعتقد! أو أتمنى ذلك!”). وأضاف الموقع (وتخشى حكومة الرئيس أردوغان من أن يفرض الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عقوبات على تركيا بسبب امتلاكها منظومة الدفاع الروسية S 400 وقضية خرق العقوبات الأمريكية على إيران، المتورط فيها بنك حكومي تركي ومسئولين كانوا تحت قيادة الرئيس أردوغان). وأضاف أيضاً (وهذا الأسيبوع بعث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بخطاب إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بخصوص سياسات الولايات المتحدة المستقبلية تجاه تركيا. وأكد أعضاء مجلس الشيوخ خلال الخطاب عن ثقتهم في تمكن بايدن من تطبيق سياسة جديدة تدعم حقوق الإنسان والديمقراطية بالمنطقة فور مباشرة مهامه كرئيس للولايات المتحدة).

كما أن وزير العدل في تركيا؛ عبد الحميد جول أكد من جانبه على “ضرورة السماح بتحقّق العدل حتى ولو قامت القيامة”، مما دفع بالكثيرين من كتاب وصحفيين حتى المحسوبين على النظام والإسلاميين في تركيا لأن يسخروا من هذه التصريحات والتي رأوا فيها “المعقّبون أنها نابعة من حاجة التكيف مع الإدارة الأمريكية الجديدة لا من نية صادقة تستهدف حل مشكلة حقيقية تعاني منها البلاد منذ سنين”. وقد علق (الكاتب الإسلامي المعروف أحمد تاشجتيران الذي كتب في معظم الصحف الموالية للحكومة والذي كان ضمن الشخصيات المدرجة أسماؤها في “لجنة الحكماء” التي أسسها أردوغان نفسه في السنوات السابقة، حيث اعترض في مقاله بصحيفة “قرار” قائلاً: “ألا يمكنهم أن يخبرونا ماذا كانوا يفعلون حتى يومنا هذا؟ وكأنهم تولوا السلطة حديثًا! وكأنهم حزب سياسي مرشح للسلطة لا حزب حاكم!”. إلا أن رد فعل رئيس “وقف الفرقان” الشيخ ألب أرسلان كويتول كان غير مسبوق فعلاً، حيث أعرب عن استعجابه من تصريحات أردوغان وقول وزير العدل عبد الحميد جول: “لندع العدالة تتحقق حتى لو قامت القيامة”، متسائلاً: “أين كنتم حتى اليوم يا ترى في الوقت الذي شهدت فيه البلاد في عهدكم مظالم وانتهاكات فظيعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ تركيا؟”) (نقلاً عن المصدر السابق).

وهكذا وكما أكد الموقع في تقرير آخر لها؛ بأن (أردوغان يتذكّر القانون بعد تسلم بايدن الرئاسة الأمريكية!) حيث “يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن بقيادة جو بايدن بأنه مقبل على إجراء إصلاحات جذرية في السياسة والقانون، بينما الرأي العام في تركيا والعالم يتابع خطوات أردوغان بتحفظ وحذر”. و(من هذه الخطوات أن مجلس القضاة والمدعين العامين التركي، اتخذ أخيرًا إجراءً بحق رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا، الذي لا يتم الإفراج عنه منذ 3 سنوات على الرغم من قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ”الإخلاء”). حيث (من اللافت أن مجلس القضاة تذكر بعد 3 سنوات أن الأحكام الصادرة من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ملزمة لتركيا، مشيرا في طلب مراجعته للأوراق الخاصة بكافالا إلى أن التزام القضاة بقرارات المحكمة الأوروبية أو عدمه عامل مؤثر في الترقيات، الأمر الذي يرى محللون أن أردوغان يستعد لحمل القضاة مسؤولية الانتهاكات المشهودة في البلاد خاصة بعد الانقلاب الفاشل، كما حمل صهره وزير المالية برات ألبيراق مسؤولية الأزمة الاقتصادية).

وكذلك ومن جانبه فقد (اتهم البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي عثمان بايدمير، الرئيس رجب أردوغان برفض جميع العروض المقدمة له لضمان استمرار مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني، لأنه كان يصر على تشكيل حكومة لا تضم أحزابا أخرى غير العدالة والتنمية). وذلك بحسب ما ورد في موقع “الزمان التركية” حيث (أوضح بايدمير أنه بعد الانتخابات العامة في الـ 7 من يونيو 2015، اجتمع الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسكداغ مع وفد يضم بعض أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم. وتابع بايدمير: “حاول الجميع قراءة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البلاد جراء التخلي عن مفاوضات السلام التي كانت تجريها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني. ولذلك قرروا إرسال ممثل إلى الرئيس أردوغان. ثم اجتمع =نائب الحزب جلال دوغان مع أردوغان تقريبا نهاية يونيو وبداية يوليو”. وأضاف أن العرض الثلاثي تضمن ما يلي: “أولا، إذا كنت ترغب في إنشاء تحالف مع حزب الشعب الجمهوري، فسوف ندعمك، بشرط استمرار عملية السلام مع الأكراد. ثانيًا، إذا كنت لا تستطيع الاتفاق مع حزب الشعب الجمهوري، وتشكيل حكومة أقلية، فنحن مستعدون لدعم حكومة الأقلية دون المطالبة بأي شيء، بشرط استمرار عملية السلام أيضا. ثالثًا، إذا كنتم مستعدين ولا تستطيعون القيام بكلتا الطريقتين، وتريدون تشكيل تحالف معنا، فنحن مستعدون للانضمام لتحالفكم، بشرط وضع دستور جديد، واستمرار مفاوضات السلام”.

وهكذا نتأكد بأن من عطل مفاوضات السلام مع الكرد ليس حزب العمال الكردستاني، كما يحاول البعض إشاعته، بل أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث تم الاستقواء بترامب السمسار ومصالحه القذرة وها هو اليوم يحاول -أردوغان- لملمة نفسه وسياساته الوسخة من خلال اٌسراع ببعض الترقيع والاصلاحات العاجلة، فهل ستمنحه أمريكا فرصة جديدة مع بايدن وحكومته ونعيش مع أردوغان زمناً قذراً آخر، كما فعلها مع سياسات ترامب الخسيسة، أما ستكون الأعوام القادمة هي اللحظات الحاسمة والمفصلية بتاريخ المنطقة وليس فقط أردوغان وتركيا والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين وذلك كما وعد بايدن في حملته الانتخابية وبالتالي ينتهي زمن ترامب القذر .. نعم نعلم بأن أمريكا دولة مؤسسات، لكن رغم ذلك تبقى للقيادات دورها التاريخي دائماً ونأمل أن تكون القيادة القادمة لأمريكا لائقة بمكانتها ودورها العالمي وليس استمراراً لزمن ترامب والقوادة السياسية في العالم وعلى حساب الشعوب المستضعفة وذلك كما عشنها خلال السنوات الماضية والتي يمكن إعتبارها أسوأ لحظات أمريكا والعالم معاً وضمناً شعبنا الكردي وذلك بالرغم من كل ما تحقق لنا بفضل تضحيات شعبنا ودعم بعض الأصدقاء المخلصين داخل أوربا أمريكا نفسها! بالمناسبة فقد أرسل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ برسالة للرئيس المنتحب بايدن طالبوا ب"إعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه تركيا التي تعاملت بشكل منافي لمصالح الولايات المتحدة عدة مرات".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية


.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال




.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال


.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان




.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي