الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهافت

ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة

(Rabiha Al-refaee)

2020 / 11 / 17
الادب والفن


نيامٌ والعزائِمُ خابِياتُ
كَدُودِ الأَرْضِ يَسْحَقُنَا الغُزَاةُ

وإنْ نَهَضَتْ بِمَاضِينَا المَعَالِي
فَقَدْ دَرَستْ جَناها المُحْدَثَاتُ

وًبِتنا اليَوْمَ طَيفًا مِنْ هَبَاءٍ
يَضِيقُ بِهِ مِنَ الخِزْيِ المواتُ

فلا فِينَا الّذِينَ لَهُمْ جَنَاحٌ
يَرُدُّ البَغْيَ تَخْشاهُ العُتَاةُ

وَلا عَرَصَاتُنَا أَضْحَتْ حَرَامًا
عَلَى العَادِي وَلا مِنَّا التِفَاتُ

لُهَاثٌ إنْ حَمَلنَا أَو وَضَعْنَا
تنوء بنا البسيطة والحياة

مَبَاخِرُنَا مَوَاخِرُنَا لِغَوْثٍ
مُجَمَّرَةٌ وَيُعْجِزُنَا الحُزَاةُ

نلوكُ الوَهمِ رَهْنًا لانْتِحَالٍ
ذرى الكَهَنوتِ يٌتقنهُ العُصَاةُ

وَأَسْلَمْنَا القِيَادَ لِكُلِّ نَغْلٍ
يُسيِّرنا بما شاء السُّراة

بما يُملون نَنْدَفِعُ انْحِدَارًا
حُفَاةُ الجَمْعِ أسْبَقُ وَالعُرَاةُ

وَلا وَدْقٌ، وَدَقَّ العُنْقَ رِقٌّ
لوَهمٍ صوّرتهُ المُغْرِيَاتُ

كَمَاءِ السَّيْلِ ننْبَعِثُ انْفِلاتًا
فَلا سَدٌّ يَزُمُّ وَلا قَنَاةُ

عُيُونٌ مُغْمَضَاتٌ بِانْصِياعٍ
عِطَاشٌ وَالفُرَاتُ هُوَ الفُرَاتُ

دُمىً تَمْضِي الدُّهُورُ بِنَا لِتِيهٍ
ونورُ العقلِ يُطفِئهُ الطُّغَاةُ

وَنَسْألُ كَيْفَ بِتْنَا فِي هَوَانٍ
وتأنفُنا الذُّرى والمَكرٌماتُ!

منابِرُ فِكرِنا للجَهلِ صارَتْ
منازِلَ، والفتاوى هاطلاتُ

بحُكمٍ بالهَوى وَسفيهِ قَوْلٍ
يُمزِّقنا، ويلتَئِمُ الجُنَاَةُ

وَمَنْ مَخَرَتْ تآلفَهُ عِظاتٌ
تُقسِّمهُ، دَهَتهُ النّائِباتُ

وزَلزَلهُ جَحِيمُ نزال أَهلٍ
يُزَيّن خَوضَ غَمرَتِهَ البُغاةُ

فيعدو في مَتَاهَاتِ انسياقٍ
لوِرْدٍ وَالمَوَارِدُ نَائِيَاتُ

مَتَى بَاتَ التّهافتُ نهجَ قَوْمٍ
فَأيَّامُ الكَرَامَةِ مُدْبِرَاتُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن