الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعرف على تاريخ الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوي

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2020 / 11 / 17
سيرة ذاتية


زينب الكفراوي التي رحلت عن عالمنا يوم 6 مارس 2020م، هي أيقونة المقاومة الشعبية الباسلة في مدينة بورسعيد المصرية، وإحدى أشهر فدائيات مصر أيام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.
كان عمرها (15) عاما فقط عندما التحقت بالفدائيين كأول سيدة مصرية بورسعيدية تنضم للمقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي.
وهي بذلك استطاعت أن تكتب لنفسها تاريخا نضاليا متفردا ناصعا، وأن تحجز لنفسها مكانا في سجل الخالدات جنبا إلى جنب مع "جميلة بوحيرد"، ودلال المغربي، وليلى خالد، وسناء محيدلي وغيرهن من مناضلات بلادي.
شاركت الكفراوي في المقاومة عن وعي، وليست مشاركة عفوية فهي كانت تعرف ماذا تفعل؟ وماذا تريد؟ فقد أخذت من والدها الذي كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد كل أبجديات العمل الوطني النضالي، فالتحقت قبل أن تبدأ العمل في صفوف المقاومة – بمعسكر الحرس الوطني فتلقت فيه التدريب اللازم على حمل السلاح هي وطالبات معهد المعلمات عام 1954م.
دورها النضالي
رغم حداثة سنها لم تخف "زينب" من قصف بوارج وطائرات بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بل مضت في طريقها تدافع عن أرضها ومدينتها الباسلة.
بدأت زينب طريق النضال أول مرة بتوزيع المنشورات لحث سكان بورسعيد على مقاومة العدوان والاحتلال.
ثم بدأت خطواتها النضالية تكون أكثر ثباتا وايمانا فشاركت في عدد من البطولات في مواجهة العدوان والاحتلال البريطاني الفرنسي لمدينة بورسعيد، أبرز تلك البطولات دورها في إخفاء الضابط البريطاني "مير هاوس" ابن عمة ملكة بريطانيا الذي اختطفته إحدى مجموعات المقاومة فساعدت "زينب" على اخفائه وبالتالي لم يُعثر له على أثر رغم تفتيش المخابرات البريطانية المستمر في كل شبر من أرض بورسعيد والقناة.
كما نفذت الكفراوي عملية فدائية أخرى إذ عملت بطلب من إحدى مجموعات المقاومة على نقل أسلحة من شاطئ "بحيرة المنزلة" الى وسط المدينة وقد قامت بهذه المهمة بجدارة رغم التواجد الكثيف لقوات الاحتلال في كل منافذ ومداخل منطقة القناة.
كما نفذت أخطر عملية في حياتها عندما قامت بنقل أسلحة وقنابل من "مخبأ سري" إلى قوات الجيش المصري.
كما أنها قد ساعدت والدها في إخفاء مستندات خاصة بقسم الشرطة الذي كان يعمل فيه حتى لا تتمكن قوات العدوان من الوصول إليها.
كان لزينب الفضل في حملة جمع التبرعات لتسليح الجيش المصري تحت شعار (سلح جيش وطنك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط