الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محاكمة للنص والعقل معا
طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)
2020 / 11 / 18
الادب والفن
أنتمي كليا إلى مدرسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى النقد، والتي يقول فيها : اقتلوا الباطل بعدم ذكره. تلك المقولة التي يطبقها كبار نقاد مصر، لا يلتفتون ناحية النص المهترئ. فاعلون مع تفسير بن منظور للنقد الذي قوامه الثمين وليس الرديء. لذا أعود بالزمن إلى الوراء عقودا، وكنت صغيرا، حينما فاجأني معرض بأتيليه القاهرة، لواحدة من أدعياء التشكيل، وكان معرضا جنسيا صارخا، ورغم محبتي للجنس، إلا أنني كدت أتقيأ من العرض الهزيل، وكان برفقتي الناقد الفنان محمد كمال، الذي سألته مهاجمتها. فقال بالنص: ما تبقاش حمار. أكتب عنها كي أشهرها. من هنا دخلت باب النقد حتى عرفت المدرسة الخطابية المنظورية. فقرأت لطه حسين وعبد القادر القط ورجاء النقاش ويسري عبد الغني وصلاح السروي، وغيرهم، ناهيك عن عشقي للفن التشكيلي وفنانيه وكتابه ونقاده. فلكل فن أدواته ولكل إبداع لغته. كالشكل والأرضية والضوء والظل واللون... وغيرهم فى التشكيل، والحرف والكلمة والجملة فى الإبداع الكتابي سردا أو نثرا أو شعرا. إذا فعلينا الدخول إلى أي نص من عتباته البديهية. كل تلك المقدمة للدخول إلى اشكالية حدثت فى مهرجان طنطا للشعر، كنت لا أود الحديث عنها، لأنها ستنتهي كما انتهت الحرب العالمية من قبل. ونيتي هذه أتت من منطلقين :
الأول : لأنني ضد قانون الحسبة الفكرية، فقد كفل الدستور والقانون معا حق حرية التعبير وفى الوقت ذاته، حفظ حق المجتمع فى التقاضي، إذا ما تأذي أحد أفراده نتاج الطرح الفكري أو المادي
الثاني: وهو أن نص أمينة عبد الله التي لا تعرفني ولا أعرفها، رغم أنني أطلقت حملة للدفاع عنها حينما حبست من قبل، ويمكنها مراجعة جوجل فى هذه المسألة، لذا نعود إلى نصها المتسبب فى تلك الفرقعة التي انجرف وراءها البيومي عوض ومحمد عبد السميع نوح وغيرهما، وأقول النص وأرجو ألا يغضب كلامي زميلتي. النص فى مجمله تافه. محمول على المباشرة. فاقد لأبجديات الإبداع الشعري فى حمل الجملة أو البيت على محمل المجاز المرجوح بالفهم المباشر، فتخبطت فى طرحها تماما. فإذا ما رجعنا لأساتذة تكسير" التابوهات". اللذين لعبوها بحرفية عالية، سنذكر مكسيم غوركي فى رائعته الأم، والذي جعلنا نتعاطف مع العمال ضد المسيح، وأيضا نجيب محفوظ الذي جعل من شخوص أولاد حارتنا، هم من يعرضون أفكاره. أي أن الشخصية تجبرك على التفاعل معها دون تدخل من الكاتب، وهذه حرفية عالية. خلدت أميات نجيب سرور، الذي حطم فيها كل "تابوهات" اللغة. لكون النص محكم الإبداع والصنعة و" المعلمة "
نعود إلى نص أمينة، وأسألها راجيا أن ترد أو لا ترد، فهذا شأنها
1/على أي أساس يحاسب النص الشعري: وحدة القصيدة. فكرة القصيدة. لغتها. صورها الشعرية. صورها الذهنية... أم هناك مفردات أخرى للمحاسبة أو النقد الذي أفضله عن كلمة المحاسبة؟
2/ هل النصوص النثرية بشكل عام هي نصوص سيارة، وأقصد بالسيارة، النصوص التي تعلق فى ذهن الناس ويرددونها عند الحاجة. مثل مربعات بن عروس، أو أبيات المتنبي الشهيرة، أو قصيدة الفرزدق فى زين العابدين، أو الأبنودي فى يامنه وأحزان عادية وجوابات حراجي الجط، والشهاوي فى المرأة الاستثناء، أو شاب صغير مثل مصطفى فهمي فى نصه النبية، والذي أراهن أنه سيكون نصا سيارا. هذا السؤال مهم جدا، وهو لا يعني أن النصوص النثرية ضعيفة. لكن الإجابة عليه مهمة كي نكمل نقاش تلك المسألة أو نتوقف عنها جميعا؟
3/ هل يليق التعبير المباشر بقصائد الشعر بشكل عام، وأقول بشكل عام، لأنه أحيانا من القدرة الشعرية والموهبة الفذة عند بعض الشعراء، ما يدفعهم للقول المباشر دون الإخلال بجماليات النص؟ فهل أنت من هؤلاء فى ذلك النص تحديدا؟
أخيرا. أعتب على الجميع، اللذين أشعلوا معركة ليست بمعركة. ربما يقول أحدهم، أن التطاول على الذات الإلهية موضوع حياة أو موت بالنسبة له، وبالطبع سأحترم وجهة نظرة إذا ما أصر، وأقول له يا صديقي، كان عليك بأبواب المحاكم، لأنك بهذا الشكل تعرض حياة زميلة للخطر، وعلي القول لها. النص سئ وفاشل قلبا وقالبا. لا مفردة نتذوقها ولا جملة تحمل صورة شعرية ولا فكرة مطروحة سوى الأنثوية وتجلياتها، وقد أتيت بزفت وألقيته على بياض الفكرة، بالفج المباشر. ليس هكذا يكون الإبداع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح