الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخية الانتلجنسيا العراقية : (7-8)

عقيل الناصري

2020 / 11 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


وفي الوقت نفسه لم تكن الساحة الفكرية خالية من نقيض هذه التوجهات والمؤثرات في جماعات سكانية لا بأس بها، إذ عجت بالعديد من الانتلجنسيا التقليدية ذات التوجهات الدينية السلفية أو/و تلك المتأثرة بالقبلية والعشيرة ومنظومتها الفكرية والقيمية والمعيايرية، التي أقل ما يقال عنها، إنها كانت منغلقة على ذاتها وتستمد مقوماتها من (السلف) المقدس وتفسيراته القديمة المناهضة للموضوعية والعلمية، ولا تساير متطلبات العصر وروحه، ومن دون النظر إلى ما أفرزه ويفرزه الواقع الاجتماعي من تناقضات وتصورات وظواهر جديدة تخلق دوما نقيضها، وما ينجزه العلم وتطوره العاصف من مكتشفات وتفسيرات محدثة، والثورة التقنية من منجزات، وما يترتب عنها من تأثيرات وتناقضات نفسية واجتماعية على الفرد والجماعة وعلى وعيهما الاجتماعي وتجلياته. وبخاصة أن بعض هذه القوى القديمة والتقليدية لا يزال يعيش في محيط المؤسسات الاجتماعية السابقة للدولة كالعشيرة والقبيلة والمناطقية والاثنية والمذهبية، ويتحرك ضمن قيمها ومعايرها وسكونية التغيير فيها، دون الانفتاح على العالم الأرحب المتمثل بالمدنية الحديثة وما يرافقها من تنوع وتعدد في الانتماء وما تطرحه ضرورة الارتقاء. وكانت هذه القوى التقليدية تتحرك على وفق ما تمليه عليها مصالحها المباشرة وتلك التي تحافظ على مكانتها الاجتماعية، لهذا وقفوا ضد صيرورات حركة المشروطية وثورة تركيا الفتاة التي هددت العوائل الارستقراطية في مكانتهم.. كما وقفوا ضد الافكار الحداثوية التي طرحها النائيني ، ناهيك عن الصيرورات الاجتصادية السياسية والفكرية لثورة 14 تموز، بمعنى آخر ضد كل جديد.
لكنها تتوحد، بحكم عاملي التناقض والمصالح، إزاء حراك القوى العلمانية والتقدمية التي هُزمت مرات متعددة، ولكنها انتصرت في آخرى كثيرة، لكن بوصلة الواقع وسياقاته يسير نحو تحقيق ذاتها وإمتلاكها ناصية المستقبل، وإن كان بطيئاً في الوقت الحاضر.. لكنه سيتسارع وقعه، كما نتوقع، بفعل كل من :
- التطورات الثورية في وسائل الاتصال الاجتماعي وثورة المعلومات.
- من واقع قوانين وسنن التطور الموضوعية والتي تنأى فعاليتها المؤثرة عن الذاتوية والارادوية..
- فشل القوى التقليدية في مسايرة الواقع في الوقت ذاته.. ولهذا اتبعت طريقان: إما الوقوف ضد التيار الجارف؛ وإما التكييف معه ومحاولة التأثير على مسيرته اللاحقة،
لهذا وقفت جمهرة المثقفون التقليديون، تاريخياً، بقوة ضد صيغ الحكم الجمهوري وإنحازوا إلى حكم الاوليغاركية عندما طرحت الاشكال الثلاث للحكم بعد ثورة تركيا الفتاة، .إذ "... احتدم النقاش حول نظم الحكم ونظريته الفلسفية والاجتماعية، منها الحكم الملكي الاستبدادي المطلق، والحكم الملكي الديمقراطي الدستوري وكذلك الحكم الجمهوري ... ". وكانت عاقبة هذا الانحياز قد كمن في تعميق التمايز الاجتماسياسي المستند إلى نظرتهم الفلسفية لطبيعة الحاكم، والمراوحة في القضاء على العلل الاجتماعية. ولهذا كانت فئة المثقفين التقليدين، كما ارى، في غالبتهم وبخاصة في الجمهورية الثالثة قد اعتمدت في ترويج أفكارها وتفعيل محاولاتها الاصلاحية على أساليب منها :
- اعتمدها على التقرب والعمل مع أصحاب القرار المركزي للسلطة.
- التحالف مع الفئة المحافظة صاحبة الحظوة الاجتماعية والمال السياسي.
- استغلالها لظروف التخلف الاجتماعي وتمرير افكارها الغيبية على العوام من الناس.
- اعتماد الديمقراطية كاسلوب للوصول إلى السلطة، وترك جوانب الديمقراطية كنمط سلوكي اجتمانفسي.
وهذا ما ساد في الجمهورية الثالثة، حيث سيطروا على السلطة وأخذ التخلف مداه الأوسع.


3.1 - بعض من رموز الانتلجنسيا العراقية :

أما على مستوى افراد الانتلجنسيا، بخاصة العضوية منها، منذ اواخر القرن 19، ينحدر اغلبهم طبقياً من العوائل الارستقراطية التقليدية عند بدء نشوء هذه الفئة من المثقفين والمتعلمين، لما تتمتع به عوائلهم من مكانة مادية تسمح إلى الابناء في ولوج المعرفة والتعلم.
ومن ثم، بعد تاسيس الدولة العراقية، تكون الكم الأغلب من ابناء الطبقة الوسطى والفئات البينية المتوسطة الدخل. أما من الناحية الجغرافية فقد تركز هذا الظهور في المدن الكبرى حسب، مثل بغداد والموصل والبصرة وبعض المراكز الدينية كالنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وغيرها.. ثم توسعت ما بعد ذلك إلى المدن والحواضر المتوسطة الكثافة السكانية.
فكما قلنا أن زمنية تشكلها كفئة اجتماعية متميزة ، قد بدأ بعد تأسيس الدولة العراقية.. أي تطورت من فئة لذاتها إلى فئة في ذاتها .. كما اوضحنا ذلك سابقاً. أما من الناحية العددية فيصعب عدهم وتكاد الارقام لا تستوعبهم لكثرتهم مقارنةً بزخم تأثيرهم وتوزعهم على مختلف الاصعدة الفكرية والاجتماعية والسياسية، في االعلوم الاجتماعية والطبيعية. كما شملت جغرافية البلد برمته وأيضاً من كل فئاته الاجتماعية والقومية والدينية.
وفي الوقت نفسه نتلمس وجودهم المعنوي، وبخاصة في زمن الجمهورية الأولى (14 تموز 1958-9 شباط 1963)، من دورهم التأسيسي النوعي المتجسد في الانطلاقة العملاقة لمؤسسات المجتمع المدني النوعي، كذلك المادي وذلك من مأثرهم النضالية حيث ساهموا في عملية استحداث تاريخ جديد للعراق تمثل في تهيئة تربة التغيير، بل ان بعضهم ساهم في تمظهر هذا التغيير وتجسيده على ارض الواقع.
كما يُسترشد بهم وبمواقفهم العملية وبتأثيرهم المادي على مجمل توجهات الحياة بابعادها الاجتصادية والسياسية، الفكرية والثقافية، ونتحسس غائيتهم ذات البعد الجمالي من افكارهم التي انصبت على العدالة الاجتماعية النسبية والهوية الوطنية التي ساهم البعض منهم في التأسيس المادي لها.
ومن الملاحظ أن الغلبة الغالبة من فئة الانتلجنسيا (وبخاصة العضوية منها) كانت تعبر عن ذاتها التحررية من خلال رفضها للقيود الاجتماعية البالية ووقوفها بقوة معنوية ضد اعادة انتاجها. كذلك بالتناقض التناحري مع التفسيرات اللا علمية للظواهر الاجتماطبيعية، وذلك بتقاطعاتها مع سلوكيات الانظمة التسلطية وتصورتها لمستقبل واقع العراق، سواءً في المرحلة الملكية أو الجمهورية.
لهذا برزت كتل أو تجمعات من هذه الانتالجنسيا في مختلف الحقول الطبيعية والعلوم الاجتماعية وفي ميادين الأدب والفنون طيلة القرن المنصرم وهي تؤدي دورها التغييري، بكل الوسائل المتاحة والممكنة وما هو مباح، بل وحتى غير المباح به من قبل السلطة. حيث يتم استخدام الدلالات الرمزية ولغة التورية المعبرة عن ذاتية المثقف في إشكاليات الحياة زمن الحكومات التسلطية.
يوسع الأكاديمي الدكتور سيار الجميل، من قائمة الانتلجنسيا ما بين الحربين العالميتين والتي تضم عددا كبيرا من المثقفين (العضويين وغير العضويين، من التقدميين أو التقليديين) ومن مختلف المشارب الفكرية والانتماءات الايديولوجية والسياسية ومن منابع ثقافية متعددة، ومنهم من القادة السياسيين كمحمد جعفر ابو التمن، والرواد الأوائل للفكر الاشتراكي والقادة المحوريين لجماعة الاهالي ومن ثم الحزب الوطني الديمقراطي، كذلك من القادة الرديكاليين في حركة اليسار ومثقفيهم وساسة الحزب الشيوعي كفهد وعامر عبد الله وزكي خيري ومكرم الطالباني وعبد الجبار وهبي وشمران الياسري وغيرهم من التقدميين المستقلين.
يقول الباحث سيار الجميل: "... أما فترة بين الحربين العظميين، فقد برز متي عقراوي، ثم فهمي المدرس الذي ترأس أول جامعة ثم فشلت بعد ست سنوات، وهي جامعة آل البيت، كأول جامعة في العراق وليس جامعة بغداد كما يُشاع، وهناك: مجيد خدوري، وفاضل الجمالي، ويعقوب سركيس، وثابت عبد النور، وسليمان فيضي وعلي الجميل وكلهم من المثقفين، إضافة إلى روفائيل بطي، وتوفيق السمعاني، وسليمان الدخيل جاء من نجد وتوطن العراق، وجعفر خياط، وعباس العزاوي، وإبراهيم صالح شكر، وأنور شاؤول، وإبراهيم الواعظ، والسيد أحمد الفخري، وميخائيل تيسي، وسليم حسون وأحمد حامد الصراف، ورفيق حلمي، ومحمد حسين الشبيبي، وأحمد عزت القيسي، ومحمد بهجت الأثري، وحافظ جميل، وشكري فضلي، وحنا خياط، وفاروق الدملوجي، ورزوق غنّام، وكاظم الدجيلي، وسليمان صائغ، وبولينا حسون (أول صحفية عراقية تصدر مجلة نسوية عراقية في كانون أول عام 1926)، وعبدالله كوران، وعبدالله فائق المحامي، ورشيد الخطيب، وصالح البدري، وعبدالله الدملوجي، ومحمد حسن أبو المحاسن، وخيري الهنداوي، وساسون حسقيل وكان من أفضل الاقتصاديين العراقيين، ويونان عبو اليونان... ويوسف مسكوني، ومحمود رامز، وكامل الجادرجي، والملا عبود الكرخي، وشالوم درويش، وعبد المجيد خيالي، وتوفيق الفكيكي، وقاسم حمودي، ومحمود فهمي درويش في الأعمال الموسوعية التي طبعتها الدولة، ومريم زرمة، وعلي محمود الشيخ علي، وكل من ناجي وصائب وسامي شوكت... وناجي المعروف سياسياً، وفاضل الصيدلي أبو أكرم وعبد الحق كان شاعراً مجيداً. وهناك سلمان كوهين والشيرازي، وكامل الطبقجلي، وعبد الوهاب طباطبائي، وسامي خونده، ومحمد جمال الهاشمي، ومتي فرنكول، ومحمد أمين العمري وهناك أسماء أخرى لا يستطيع أن يذكرها كلها ... ورغم ذلك كان العراق أبوابه مفتوحة أمام المثقفين العرب.

جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية:

برزت ضمن هذا الجيل أسماء أمثال ناجي معروف، وصفاء خلوصي، ومهدي المخزومي، وعلي الوردي، وطه باقر، وعبدالعزيز الدوري، وزكي صالح، وجواد سليم، وصالح العلي، وبدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، وعاتكة الخزرجي، ولميعة عباس عمارة، وناظم الغزالي، وجعفر الخليلي، ويوسف العاني، وسعدي يوسف، والبياتي، والتكرلي، وذوالنون أيوب، وفائق السامرائي، وحسين جميل، وعبد الجبار عبدالله، وخير الدين حسيب، وإبراهيم كبة، وأحمد سوسة، والبسّام، والجواهري، وفائق حسن، وطلعت الشيباني، ومحمد حديد، وعبد الجبار الجومرد، والديوه جي وكوركيس عواد، وميخائيل عواد، وعبدالرزاق الحسني، وفيصل السامر، وجرجيس فتح الله، ويونس بحري، وعبدالرحمن الجليلي، وحسن الذنون، وضياء جعفر، وعبدالرحمن البزاز، وصديق شنشل، وفؤاد الركابي، وسلمان الصفواني، وهاشم محمد، ومحمد سلمان حسن، ومحمد توفيق حسين، وعبدالرزاق شبيب، وهشام الشاوي، وسلام أحمد، وأديب الجادر، وسجاد الغازي، وأحمد الحبوبي، وشكري صالح زكي، وخيري العمري، وسليم النعيمي، ونجدة فتحي صفوت ، وسعدون حمادي، وشاذل طاقة، ومحمود الحديدي، وشفيق الكمالي، وعلي الحلي، وفؤاد جميل وغيرهم،
ومن اليسار : محمود أحمد السيد، وحسين الرحال، وإبراهيم القزاز، وعبدالله جدوع، وعبد الفتاح إبراهيم، وخدوري خدوري، ويحيى قاف، ونوري روفائيل، وعزيز شريف، ويوسف حاج الياس، وسلام عادل، وزكي خيري، وسعاد خيري، ورحيم عجينة، وعبد الحق فاضل، وحسن زكريا، وعامر عبدالله، وداوود الصايغ، وعبد القادر إسماعيل، وعزيز الحاج، وعزيز محمد، وباقر إبراهيم، وعبد الملك نوري، وفائق بطي، وعلي جواد الطاهر، وكامل قزانجي، ونزيهة الدليمي، وعبد الجبار وهبي، وعبدالرحمن شريف، وصفاء الحافظ، وغائب طعمة فرمان، وبديع عمر نظمي، ونوري جعفر، وغانم الدباغ، ومظفر النواب، ورشدي العامل، ويوسف عبد المسيح ثروت، وجميل كبة، وصفاء الحيدري، وكاظم جواد، وباقر سماكة، ومحمد جميل شلش،وعبدالرزاق عبد الواحد، وحميد سعيد وسامي مهدي وغيرهم.
طلبَ سيار الجميل الحاضرين بمساعدته لمعرفة الأسماء الأخيرة في زمن الدكتاتورية مع استثناء مثقفي المهجر. وهو يرى أن مثقفي السلطة الذين كان قد مات ذكرهم اليوم. والمثقفون الحقيقيون إما مثقفون شاردون مهاجرون كأمثالنا، وإما مثقفون صامتون لا يستطيعوا البوح بكلمة واحدة. ثم استدرك ذكر بعض الكُتاب الذين نسيهم مثل حسين علي محفوظ، وجواد علي وجلال الحنفي وبلند الحيدري وغيرهم .

الثقافة المهاجرة:

ثمة أسماء كثيرة في المهاجر من بينهم صلاح نيازي وخير الدين حسيب، وعبد العزيز الدوري، وعبد الكريم زيدان وغيرهم سواء اختلفنا أم اتفقنا معهم، فمحمد مهدي الجواهري كتب أهم أعماله في المهجر. ثمة أسماء أخرى مثل فؤاد سالم، لميعة عباس عمارة، عوني كرومي، إياد القزاز، فالح عبد الجبار، زهير الدجيلي، محمد مكية، وغيرهم من الأسماء الكبيرة الموزعة في أميركا وأوروبا وأستراليا ونيوزلندا وبعض الدول العربية أمثال : عبدالرحمن مجيد الربيعي، وجلال الخياط، وإبراهيم الحيدري، وعبد الله الجليلي، وخالد القشطيني، وطاهر علواني، وسركون بولص، وطارق اسماعيل وديغيلين غزالة، وناهدة الرمّاح، وبرهان الخطيب، وعبد الحق فاضل، وزينب، وسعدي يوسف، ووليد خدوري، وفريال غزول، ولمياء الكيلاني، وفاروق الراوي، وحسن العلوي، ونجيب المانع، وسميرة المانع، وفؤاد التكرلي، وفاضل العزاوي، وامير الدراجي، وغسان العطية، ومظفر النواب، وفاطمة المحسن، وابراهيم العاتي، واحمد الحسو، وابراهيم الزبيدي، وكاظم حبيب، وفاروق عمر، وجاسم المطير، وأنوار عبد الوهاب، وسيتا آكوبيان، وفريد الله ويردي، ورشيد الخيون ، وعدنان الصائغ ، وإنعام كجه جي، وبلقيس السنيد، وريم كبة وغيرهم... ".
ومن التشكيلين والنحات:
ويضيف الكاتب والمترجم عبد الله حبه إلى هذه القائمة كل من : "... محمود صبري ليس فناناً فحسب، بل هو مفكر وربما أكثر منه فناناً... كثر فيها المبدعون من رسامين ونحاتين ينتمون الى جيل ما بعد عبدالقادر رسام ومحمد صالح زكي وعصام حافظ وغيرهم من رواد الفن التشكيلي في العراق. فقد عاد من باريس فائق حسن وجواد سليم من لندن كما عاد من الخارج الرسامون حافظ الدروبي وعطا صبري واسماعيل الشيخلي وشاكر حسن آل سعيد والنحاتون محمد غني حكمت وخالد الرحال ومحمد الحسني. وشهدت فترة الخمسينيات نهضة فنية وظهر تياران أحدهما يتمثل بأعمال جواد سليم ونزار سليم وشاكر حسن أل سعيد وبقية " الشلة " من جماعة بغداد الداعية الى احياء التراث العربي والاسلامي في الفن أو الاغراق في الصوفية وأفكار اخوان الصفا والرمزية التجريدية كما فعل شاكر حسن أل سعيد... ".
وتأسيساً على ما ذكر فيمكننا القول أنه بالرغم من ضعف المقومات للافكار الديمقراطية واليسارية الموضوعية ، المتمثلة في التخلف العام وسيادة الأمية، والذاتية الكامنة في تدنيات الوعي الاجتماعي وتجلياته، لهذا ضعف الـتأثير البنيوي لفئة المثقفين وبخاصة العضويين منهم، وكذلك بسبب ملاحقاتهم والهيمنة عليهم من قبل الحكومات التسلطية، كذلك وبصورة خاصة عند اعتلاء العشيرة للحكم منذ 1979 بكل قيمها على السلطة والمجتمع المديني. لكن لم يمنع كل ذلك من تبوء المثقفين دورا مهما لهم ولهذا فإن الأفكار الديمقراطية ذات الطابع التغييري بخاصة "... قد وقعت في نطاق الاطار المعرفي للفئة المثقفة العصرية كإختيار واع... ".

الهوامش:
109 - مستل من محمد جبارالجمال، بنية العراق، صز 167، مصدر سابق.
110 - في البدء لا بد من الإشارة أنه لا يمكن حصر هذه الفئة الواسعة من المنتجين الثقافيين أو من العاملين في حقل تربة التغيير الاجتماسياسي، ولهذا سنكتفي بالرموز التي توضح الاتجاه العامة حسب، وبإمكان القارئ اللبيب ان يوسع هذه القائمة على وفق المعيار الذي يحدد ماهية المثقف.
111 - الكثير من الاسماء التي دونها الزميل الدكتور سيار الجميل، هم محسوبين على اليسار من أمثال عبد الجبار عبد الله وطلعت الشيباني ومحمد سلمان حسن وغيرهم .
112- د. سيار الجميل، انتلجنسيا العراق بين الماضي والحاضر،الموقع الخاص https://www.sayyaraljamil.com/. ومن الممكن ان تتوسع القائمة إذا اضفنا لها المثقفين العضويين من التيار اليسار والشيوعي تحديدا وكذلك بعض المتنورين من المثقفين التقليدين ومن مختلف الاديان والاثنيات.
113- عبد الله حبة: محمود صبري ، فنان ومفكر ، موقع الناس في 18/7/2011
114 - د. عامر حسن فياض، جذور الفكرالديمقراطي، ص.231، مصدر سابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را