الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الادارة القديمة والدولة الحديثة
عماد جبار
2020 / 11 / 19المجتمع المدني
ان فكرة الرجل الطيب الذي يرضى بالقليل ويقضي عمره بالشقاء ليحصل على لقمة الحلال ثم يكبر ابناؤه الذين اكملوا تعليمهم الجامعي بشق الانفس ليعوضوه ما قاساه في سبيل ايصالهم لهذه المرحلة فيجازون تعبه بأرساله الى الديار المقدسة لتأدية مناسك الحج وتحقيق حلمه الذي طال انتظاره وكان يؤجله كل مرة في سبيل دفع مصاريف الدراسة لابناءه ثم يعود ليموت بسلام بين اولاده وهم يذكرون طيبته ومعروفه فكرة انقرضت مع افلام الثمانينات وهي بدورها جزء من الادجلة التي تتبعها الانظمة ففي تلك الفترة مثلت السينما بوابة عظيمة لتوجيه المجتمع مع محدودية وسائل التواصل والاتصال اما اليوم في زمن السوشل ميديا وسرعة نقل المعلومة والتعبير الحر لم تعد امثال هذه القصص تتوائم مع تطلعات المواطن العربي الراغب بشدة بتغيير الواقع والناقم على الاساليب الحكومية البائسة التي تزينها تارة بالدين وتارة اخرى بالعادات والتقاليد وحين يضيق بها الخناق تهتف باسم الوطن وتدعو المواطن البائس للالتفاف حول القيادة الحكيمة للوقوف بوجه المخططات الغربية التي تريد النيل من ارادة الامة وايقاف عجلة التقدم والاعمار وهذان اكثر ما يضحكني فلا اعرف عن اي يتقدم يتحدثون ونحن نستورد حتى حفاظات الاطفال متناسين ان معيار الوطن يختلف حين تمس كرامة الانسان وان هذا الوطن الذي ينال من كرامة المواطن يسقط بضميره قبل سقوط صواريخ الغزاة وان التاريخ الذي يكتبه وعاظ السلاطين لم يعد صالحا للقراءة بعد ان اصبح المجتمع يتحرك بتغريدة لناشط ما وان كل شخص منا اصبح قناة تلفزيونية تنقل الحدث اولا باول ولا اعرف الى متى يستمر ذلك التجهيل والاستهانة بعقول الجيل الجديد والتمسك بتلك الاساليب البالية التي اكثرت الكبت في نفوس المواطنين ولا احد يكترث للعواقب التي لايمكن تخمينها في ظل انعدام القراءة والتخطيط
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي
.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل
.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون
.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة