الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التعبير و ليذهب الآخر نفسه إلى الجحيم

مازن كم الماز

2020 / 11 / 20
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التعبير و ليذهب الآخر نفسه إلى الجحيم , سردية أسطورية مفبركة عن الأنا و الآخر , عواء قطيعي , نفي العقل و الإنسان لصالح القطيع و أخيرا : عودة الابن الضال , هذا مختصر غير مفيد لهوس -إلا رسول الله- ...
مازن كم الماز

هذا استعراض مزعج بعض الشيء للطريقة التي تعاملت بها عقول و ألسنة و أقلام , مواقع , تيارات , من يسمون أنفسهم و بإصرار أو يسميهم الآخرون بعقلانيين , ليبراليين , يساريين و حتى ثوار , مع أزمة قطع رأس باتي ثم هجوم كنيسة نيس ثم الهجوم الشامل الواسع الذي شن على حرية التعبير بهدف القضاء المبرم عليها لصالح شرذمة ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على عقول السبعة مليارات إنسان الذين يعيشون اليوم و من سيلدونهم , ذلك الهجوم الذي جرى تحت شعار "إلا رسول الله" ..

قلم وسام سعادة زاخر و يعد دوما بالمفاجآت لكن الرجل أثبت أنه قادر على أن يفاجئنا حتى عندما يفترض ألا يفاجنا شيء وسط هستيريا الهوية الجامح حتى الذبح .. لكن الرجل أثبت قدرته على أن يتجاوز الجميع , أن يحلق عاليا , و أن يأخذنا على حين غرة , أن يتفوق على كل استعداداتنا و توقعاتنا .. توصل وسام سعادة إلى أن معاداة السامية لم تكن إلا شكلا من أشكال الإسلاموفوبيا , لقد تعرض اليهود للكراهية بكل بساطة كما يرى لأنهم "مسلمو الداخل" .. طبعا يضطر الرجل أمام صعوبة المهمة لأن يقوم بلفة طويلة عريضة مستخدما فيه كل مهاراته في اللف و الدوران لكي يعلن عن حق المسلمين , و العرب ضمنا , في الاستيلاء على مظلومية اليهود و تحويلها إلى جزء من مظلوميتهم , أن الست ملايين نزيل في غرف الغاز و أوشفيتز و أشباهه ليسوا إلا مسلمين , أن كل ما حل باليهود من قتل و موت بما في ذلك مجازر دمشق و حلب و طرابلس الغرب و بغداد الصغرى و الكبرى و نداءات إلقاء اليهود في البحر ليس في الحقيقة إلا مظلومية المسلمين و العرب المقصودين الحقيقيين بهذه المجازر .. لا يهدف هذا الاستيلاء على مظلومية اليهود إلى حماية الضمير العربي الإسلامي الذي يشكله وسام سعادة و رفاقه من أية جرائم ماضية أو لاحقة بحق أحد و لا بحق العرب و المسلمين أنفسهم الذين يضعون عقولهم فوق دين آبائهم و أجدادهم و رأي تلك القلة التي نصبت نفسها وصية عليهم لأنهم عرب و مسلمين بالولادة , لأن هذا الضمير ميت تماما عندما يتعلق الأمر باليهود أو بصاموئيل باتي أو بفرج فودة , بل يسعى سعادة و رفاقه إلى تكبير المظلومية العربية الإسلامية و جعلها تبدو حقيقية , لإقناع قتلة رسامي شارلي هيبيدو و فرج فودة و دعاة قطع رأس حرية الرأي و التعبير و كل من يناصرهم بأنهم إنما يقومون بفعل مبرر إن لم يكن عظيما .. كان قد سبق سعادة كثيرون في محاولة الاستيلاء على مظلومية الزنوج و إعلان أنها في الحقيقة ليست مظلومية مستقلة أو خاصة بالزنوج بقدر ما هي جزء من المظلومية العربية الإسلامية , يكفي أن تشبه العرب و المسلمين بالزنوج لتستولي على مظلوميتهم و تكبر مظلومية العرب و المسلمين و تجعلها أكثر واقعية و أشد تأثيرا .. لم يتبق اليوم على وجه الأرض مظلومية لم يستولي عليها مؤلفو سردية العرب و المسلمين الأسطورية السائدة عن "ذاتهم" و عن "الآخر" , حتى مظلومية الهنود الحمر التي طالما حاول كثير من المثقفين العرب أو القطيعيين كي لا نظلم مثقفين عرب أو مسلمين كالصعاليك و أبي نواس و ابن الراوندي , دمجها بمظلوميتهم العربية الإسلامية كي يكون العرب و المسلمين قد نجحوا في توحيد كل مظلومية على ظهر الأرض في مظلوميتهم الخاصة و الغريب أن هذا كان سيكون إنجازا لم يطمح إليه لا الزنوج و لا اليهود أنفسهم , إنه إنجاز عربي إسلامي بالتمام و الكمال .. إبداع سعادة هنا هو في خياله الجامح الذي دفعه للقيام بهذه المحاولة بينما أن معاداة السامية هي ماركة عربية إسلامية مسجلة بامتياز يتشارك فيها اليمين العربي الإسلامي ( و حتى اليسار العربي الإسلامي ) مع خصمه الأوروبي و من بين اللايكات التي حصل عليها سعادة كان لا بد من أصوات تذكر بكذب اليهود و مؤامراتهم التاريخية ضد العرب و الإسلام , فهذا جزء أساسي من السردية الأسطورية السائدة التي يرددها الأوصياء علينا و على العالم باسم إله محمد و باسم العروبة ..

مقال سعادة المقصود هو
https://www.alquds.co.uk/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%81%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B9/

يعد القائمون على موقع رصيف 22 موقعهم من المواقع ذات المصداقية و يردد المسؤولون عن الموقع أنهم و موقعهم جزء من الصحافة الحرة التي لا تزور أو تكذب , لكن هستيريا إلا رسول الله قد أصابت هذا الموقع ككل الصحافة الحرة من الخليج إلى المحيط , إليكم ما كتبه القوم عن مجزرة كنيسة نيس : لقد قام بها رجل جورجي غاضب بسبب علاقة زوجته الروسية مع الكاهن الذي استهدفه الهجوم .. أن تسمع هذا الهراء في صحافة الإسلاميين الصفراء أو السوداء و ما يشابهها من مواقع و أقلام غوبلزية مهووسة بالمؤامرات الماسونية و مأتمرة بأمر ابن سلمان أو إردوغان أو تميم بن حمد فهذا أقل من عادي , هذه صحافة غوبلزية بوغدانوفية صريحة لا تخفي وجهها أبدا و لا تزعم الموضوعية أبدا و تؤكد أنها تكتب بنفس قطيعي لا يختلف عن هجاء شعراء القبائل العربية لأعداء قبائلهم و مديحهم لقبائلهم بالمقابل , لكن أن تقرأ هذا الهراء على صفحات رصيف 22 التي تدعي الحياد و التزامها حرية التعبير فهذا عار .. إما أن تثبت رصيف 22 ما كتبته في هذا المقال أو أن تتراجع عنه .. و حتى ذلك الحين فإنها لن تكون أكثر من صحيفة غوبلزية أخرى لا تملك من الحرية سوى حرية الكذب و التزوير و حماية القتلة و الترويج لسفك الدماء

مقال رصيف 22 المقصود هو
https://raseef22.net/article/1080330-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7

"إن العرب ليظلون يتحدثون بضجيج و إدعاء عن أمجادهم و انتصاراتهم الخطابية حتى ليذهبون يحسبون أن ما قالوه قد فعلوه و أنه لم يبق شيء عظيم أو جيد لم يفعلوه" - عبد الله القصيمي , العرب ظاهرة صوتية .. ليس من برهان على كلام القصيمي من القصة المتداولة عن الرجل الذي يعمل هذه الأيام على إيجاد لقاح للكورونا , الرجل الذي أتى من اسكندرون في جنوب تركيا إلى ألمانيا و هو في الخامسة من عمره الخ الخ , بالنسبة لمؤلفي سرديتنا الأسطورية السائدة عنا و عن الآخر فهذا يكفي لجعل لقاح فايزر الأمريكية و شريكتها الألمانية لقاحا عربيا إسلاميا .. بنفس الطريقة فإنه من السائد عربيا و إسلاميا أن العلم الحديث ليس إلا نتاجا عربيا إسلاميا يعود في أصله إلى أشخاص مثل ابن الهيثم و أبو بكر الرازي و أحيانا ابن سينا و ابن رشد إن لزم الأمر .. لكن عندما يتحدث ادوار سعيد أو سيد قطب عن هويتنا فإنهم لا يقصدون أبدا العودة إلى ابن سينا و لا ابن الهيثم و لم يهتم سعيد و لا قطب بالدفاع عن هؤلاء لا أمام أبطال الهوية القطيعية الرجعية و لا حتى أمام الاستشراق , و كما هو الحال مع الزنوج و الهنود الحمر و مؤخرا اليهود حسب وسام سعادة فهم ليسوا أكثر من وسيلة , شيء , حجة يمكن استخدامها عند اللزوم مع الاحتفاظ الكامل بعنصريتنا السائدة و الفاقعة تجاه الزنوج و كراهيتنا الصريحة ضد اليهود و أيضا بكل أحكام التكفير الصادرة بحق ابن سينا و ابن رشد و الرازي و أن نجرم و نبتعد عن تراثهم و طريقتهم في التفكير التي أنتجت ثقافة حقيقية و مشروعا علميا تلقفه فيما بعد أمثالهم في الغرب مثل جوردانو برونو و كوبرنيكوس و ديكارت ليتكامل اليوم في العلم المعاصر الذي يقوم على أساس وحيد هو حرية التفكير و النقد و التعبير , الأساس الذي يريد أبطال "إلا رسول الله" أن يدمروه و يقضوا عليه بعد أن قضوا عليه تماما تقريبا في بلادنا و مجتمعاتنا و استبدلوه باسطورة سائدة تقوم على غباء و جهل قطيعي ينفي أي احتمال للنقد أو للتفكير

أمثلة على هذه المزاعم
https://raseef22.net/article/1080390-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D9%81-%D9%88%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%87-%D8%AE%D9%84%D9%81-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84-%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7

لننتقل الآن إلى الثوار , من يريدون تغيير العالم إلى "الأفضل" .. هناك معادلة تتحكم بهم هنا هي : صاموئيل باتي يساوي ماكرون , و وفق هذه المعادلة التي تستخدم الكولونيالية و ما بعد الكولونيالية و ما بعد الحداثة الخ الخ لتساوي بين طرفيها و التي يمكن استبدال باتي فيها بآينشتاين أو بماركس أو باكونين أو فرويد أو بداروين أو ديكارت يكون من السهل نقض حرية التعبير بأمثلة من ممارسات الساسة و الجنرالات في فرنسا نفسها أو أمريكا .. كأننا نمارس حرية التعبير فقط لأن فرنسا أو أمريكا الرسمية تمارسها و تلتزم بها و عندها يكون عدم التزام فرنسا الرسمية أو أي حاكم في أي دولة غربية أخرى بحرية التعبير يصبح عندها كاف لنقض حرية التعبير نفسها بدلا من أن يتحول إلى معركة للدفاع عن حرية التعبير ضد كل من يريد قمعها و إلغائها , كأننا نريد حرية التعبير و التفكير لنا لأن ماكرون أو أمريكا يطالبونا بذلك أو لأن حرية التعبير و التفكير هي مطلب فرنسي أو أمريكي رسمي أو كولونيالي أو ما بعد كولونيالي أو , و العياذ بالله , ما بعد حداثي .. سأختار هنا عينة غير تقليدية من الثوار , أقصد بذلك أنها بعيدة عن الأصوات الدوغمائية التي أصبحت مملة بترديد نفس الكليشهات التي تعود إلى عشرات السنين و التي كانت ترفع كشعارات على معسكرات العمل العبودي و سجون الرفاق القدامى في موسكو و بكين و تيرانا .. عندما يكتب صهيب أيوب على موقع ميغافون اللبناني الثوري عن مذبحتي باريس و نيس فإنه يؤكد أنه لا يخشى على حرية التعبير نفسها , كل ما يخشاه هو أن يقوم هؤلاء الذباحون بتسهيل طريق ماري لوبن إلى الإليزيه .. يلتزم صهيب بكليشهات لا يعتقد أنه بحاجة للتدقيق فيها أو للمراجعة على ضوء المجازر التي وقعت أو تلك القادمة : الذباحون المسعورون بخطاب الكراهية و الدنون و العنف و العطب النفسي و الروحي , الإسلام الذي عرفه في بيته و في مدينته طرابلس ليس إسلام عنف .. تريحه هذه الكليشهات , هي تريح بلا شك لكنها لكل أسف تغسل الدماء عن أيدي كل مسلم و تجعل من أحكام التكفير و ذبح الكفار تبدو كوجهة رأي رغم أنها وجهة نظر غير قابلة للنقاش تحت طائلة الذبح أيضا و تجعل كل مسلم يشعر أنه المعتدى عليه , أن باتي هو المعتدي لا العكس .. لكن صهيب صادق جدا في استنكار الجريمة , لكن كيف ؟ يقترح صهيب أن يذهب الأزهر و مفتي السعودية و هيئة علماء المسلمين , اللينانية كما أعتقد , لتزور المدرسة التي قتل فيها باتي و أن يكونوا في الصف الأول لجنازته .. لماذا تعتقد صهيب , ايها الثوري جدا , أن من يمثلك و يمثل إسلامك اللاعنيف هو الأزهر , مفتي السعودية و هيئة ما لعلماء المسلمين في لبنان , إسلام هؤلاء عبروا عنه بكل صراحة و وضوح بهجومهم على حرية التعبير و إصرارهم على حقهم الحصري في قمع عقول مليارات البشر الآخرين و حقهم في التفكير و التعبير , لكن لماذا يا صهيب و أنت الذي تتغنى بحرية التعبير , لماذا تلجأ إلى نفس الذين يصرون على قتل حرية التعبير , ألا تدرك استحالة ما تريده يا صهيب , ألا ترى أن كليشهاتك لا تحل شيئا , قد تريح لكنها تعبير عن حالة إنكار لا أكثر , إنها لا ترى الواقع و ترفض أن تأخذ صف الإنسان في مواجهة من يريد قمع عقله و لسانه و جسده حتى درجة ذبحه .. صهيب قد تحمينا الكليشهات من الحقيقة لكنها لن تحمينا من سكين القاتل .. أما سامر فرنجية فهو عندما يكتب بالمسطرة فإنه يعني بالضبط أنه بذلك سيلتزم بكليشهة واحدة و سيستمر بترديدها طوال الوقت : "أننا لا نتبنى القتل أو السياسات الاستعمارية الفرنسية أو ماكرون أو الإسلام أو الحجاب أو رفض الحجاب" , "أنا لا أتبنى القتل و لا الممارسات العنصرية و لا ماكرون و لا شيشينيا" الخ .. يعترف سامر أنه لا يفهم هذه الحرب و أنه غير معني بها , لا يضطر سامر للتساؤل عن حاجته إلى حرية التعبير أو للدفاع عنها , يكفي أن يسمي علمانية فرنسا بما في ذلك حرية التعبير بأنها استشراقية و استعمارية ليصبح حياديا تجاهها هذا إذا لم يقم بإدانتها كجزء من مشروع استعماري و ليشعر أن أي هجوم على حرية التعبير و التفكير لا يعنيه .. لا يكتفي سامر بأن يقول : اذهبوا و اقتلوا باتي أو فرج فودة , أنا لا شأن لي بذلك , بل إنه يختم كلامه قائلا : "و إن سئلنا بعد سنوات عما كنا نفعله عندما اندلعت الحرب يمكن على الأقل أن نقول "سكتنا من أجل ضحاياها القادمة" ... لا يؤيد سامر القتلة لكنه ليس مستعدا للوقوف في وجوههم , على باتي و فرج فودة أن يدافعوا عن حرية التعبير منفردين , إن حرية التعبير مشتبه به , لأنها استعمارية و استشراقية و هذا ما يعني أنه يجب التنصل منها أو التفرج عليها تذبح .. مؤسف أن هذا ما يقوله بشر يكررون كلمة الحرية أكثر مما يأكلون أو يذهبوا إلى المرحاض .. لقد نجح الثوار اللبنانيون في تحرير حريتهم و مصيرهم من أيدي مهووسي الهوية و تخوين خصومهم في حزب الله و خصومه من زعماء الطوائف , تمكنوا من أن يقوموا بهذا رغم أن مواجهة حزب الله تحديدا بالحرية يعرضهم للاتهام بالعمالة للغرب و حتى لإسرائيل , لكنهم يكتفون بالتفرج عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير بل و قد يرددون نفس الاتهامات التي تكال لهم لأنهم تجرؤوا على المطالبة بحريتهم في وجه نظام حزب الله و شركاؤه و لنفس السبب الذي يتهمون به بالعمالة للسفارات و بالخيانة .. كما أن حرية اللبنانيين لا علاقة لها بالاستعمار أو الاستشراق فإن حرية التعبير أيضا تتعلق بنا , لبنانيين , و عرب مسلمين , لا بالاستشراق و لا بالاستعمار .. إذا كانت حرية التعبير استشراقية و استعمارية كما يعتقد سامر سيكون من السهل عندها إثبات أن المطالبة بحرية كل لبناني خارج نظام حزب الله الممانع هي أيضا عمالة للغرب .. أترك طارق أبي سمرا للآخر لأني أحب الفتى , أعشقه بشكل ما , ملحد ( سابق على الأغلب لأن الفتى أعاد اكتشاف إسلامه و تصالح معه ) , يكره الحياة و ما بيحب يضهر من بيتو , الأهم لأن الرجل صريح جدا و لا يختبئ خلف أية كليشهات , إنه حقيقي و مباشر .. تعالوا نتعرف على رحلة طارق : كيف بدأ تصالح طارق مع الإسلام , مع محمد ؟ يجيب هو : "بعد جريمة قتل المدرس الفرنسي ( و هون لازم الواحد يصف عباراة الإدانة ) حسيت إنو زادت الكراهية تجاه الإسلام و المسلمين , يمكن إحساسي غلط لأنو ممكن يكون مبني على توهمات . بس مش مهم" .. ليس هذا فقط الذي لا يهم طارق , رغم أنه يعتقد بحقوق الإنسان و المساواة الجندرية لكن طارق بدأ يعتقد أن هناك ما هو أهم منها هي أيضا : "مع إنو ( محمد ) عمل إشيا صعب علينا نبلعها نحنا يللي منحمل قيم بتتعلق بحقوق الإنسان و المساواة الجندرية , يبدو إنو محمد كان شخص لذيذ و ملفت و استثنائي" .. عزيزي طارق , بتعرف شو اللي عم يعملوه الملحدين الفرنسيين الآن : عم يعملوا مثلك تماما .. بعد ما اكتشفوا إنو فيه حدا عم يكرههم , حقا أو وهما , رجعوا يتصالحوا مع كل شيء في هويتهم و ماضيهم و أفعال أجدادهم و آبائهم كانوا يرفضوه و يكرهوه و اضطروا إنهم يبلعوه حتى لو كان بيناقض حقوق الإنسان و المساواة بين البشر و بين الجنسين .. و هذا أيضا و للمصيبة ما يفعله معظم الملحدين الهنود و الأمريكان الخ الخ , على طريق عودة الابن الضال عم يعيدوا اكتشاف آلهتهم و أنبياءها و يتصالحوا مع كل شيء فعله هؤلاء شو ما كان .... طارق , يؤسفني حط قدامك حقيقة بسيطة جدا : ما فيه مساومة بحقوق الإنسان , يا محمد يا الإنسان .. حقك تختار محمد , بس ليش عم تختار محمد مو الإنسان , الإنسان مو بس الآخر طارق , مو باتي و لا فرج فودة , الإنسان هو أنت أيضا , يعني مو بس "الآخر" بل عم تنكر نفسك , إنت إنسان مو مسلم سني طارق , هي صدفة إنك تكون هيك , كان ممكن تكون ابن أكبر كافر أو ابن يهودي أو بوذي , يعني وقتها كنت رح ترجع لأفعال موسى و تمجد مجازره بحق أهل المدن اللي فتحها و كان موسى رح يكون لذيذ و ملفت و استثنائي , طارق , هذا سبب تافه لمراجعاتك و إنك تبطل تكره كل حدا قاتل بدو يقمع و بدو يحل كل خصوماته و نقاشاته بقتل خصومه و بدو يحل مشاكل البشرية بالسوط و بالسكين أو السيف , هاذ سبب تافه لإنك تؤمن بأبطال كل أمجادهم مجازر و تكفر بالإنسان , بنفسك .. بالنسبة لمحمد عندي كلمة واحدة طارق , شوف شو اللي عم يقولوه و يفعلوه الناس باسمه اليوم حتى تعرف مين هو محمد عن جد .. طارق , بدي حاول اشرح لك ليش إنت و جماعتنا , عرب و مسلمين حاسين هيك اليوم على لسان صديقك فادي بردويل اللي كتب على موقع ميغافون نفسه : "كثف ترامب مشاعر البيض الذين يشعرون في قرارات أنفسهم تبعات مسار التحول الديمغرافي و السياسي الذي سيجردهم من سيادتهم المطلقة . مسار يحولهم من اسياد الأرض بلا منازع إلى مجموعة إثنية بين مجموعات أخرى . بالطبع لم يتحول البيض إلى أقلية بعد إلا أن التحول الأقلوي قد بدأ على صعيد الوعي الجماعي المأزوم الذي ينظر إلى نفسه كمحاصر من الداخل و الخارج و ضحية من يريد سلبه ملكه و طريقة عيشه" .. أليس هذا وصف صحيح تماما لكل شي عم يقولوا و يعملوا أبطال التمسك بالهوية اللي يتزعمهم طبعا حزب الله و تفريعاته السنية و المسيحية الخ الخ , اللي قال عنهم قرآن محمد نفسه "بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا , أولو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون" .. طبعا وقتها كان محمد بدو يخلي الناس تنكر آباءها و أجدادها و انتهى مفعول هالكلام بعدها بس كثير صح هالحكي , بتعرف قديش سخيف طارق إنه نحن بالقرن الواحد و العشرين نكون عم نفكر لسه بعقل القرن الرابع أو الخامس عشر و الألعن نكون ما عم نفكر أصلا .. و انتبه للحل طارق كيف هو نفسه عند ترامب و عند زعماء طائفتك و طائفتي حسب بردويل : "بارانويا عدوانية دائمة الهجوم باسم الدفاع عن النفس فلا سبيل لحماية أمريكا إلا في بناء الجدران العازلة و اعتقال المهاجرين و فصلهم عن أولادهم و تكديس الأسلحة" .. طبعا نحن بدنا نقتل الكفار بدل المهاجرين .. ترامب بالنسبة لشاب أبيض عايش بكاليفورنيا اليوم هو متل إردوغان أو ابن سلمان أو تميم بن حمد أو خامنئي إلي و إلك .. هدول هم أبطالنا اليوم , شوية جنرالات من ماضي سحيق إمبراطوري قتلة و غزاة و محتلين متل ما كولومبوس هو بطل صديقنا الأبيض العايش بكاليفورنيا و ترامب و نسخه التركية و العربية , السنية و الشيعية : شوية حكام مجانين بعروشهم , هدول اللي عم يردد الكل تفاهاتهم و غباءهم و أتفه فكرة عندهم بيصير يرددها و يشرحها و يبررها الكل من أكبر ليبرالي لأعظم علماني لأكبر ثوري , مصاريهم اشترت كل الأقلام تقريبا و تكاد أن تشتري كل العقول .. كون إنت يا طارق , اقتل إذا بدك بس قول و إنت عم تقتل الناس اللي بتشوفهم أعداءك "طارق أكبر" مو "الله أكبر" , هذه أمنيتي الوحيدة طارق

المقالات المقصودة على موقع ميغافون
https://megaphone.news/%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85
https://megaphone.news/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%b7%d8%b1%d8%a9

هنا أصل إلى نقطتي القادمة : ليس ترامب إلا صورة بالنيحاتيف لما يقوله أي مثقف أو سياسي عربي أو مسلم بمن فيهم أكثرهم ليبرالية و يسارية و علمانية .. كان الفزع العربي الإسلامي من ترامب خوفا من أن يلاقي الكره الذي يبثوه في العالم تجاه الآخر و تقسيمهم العالم إلى أبيض ( نحن ) و أسود ( هم ) , أن يواجه بنفس هذا السلاح , بنفس الكره .. لا يوجد اليوم مثقف عربي أو مسلم واحد يتحدث بأية إيجابية عن الغرب , انس الأنظمة و المجتمعات , يجمع الجميع تحت اسم واحد : الغرب , الاستعمار , الاستشراق , حتى مفكرين و منشقين كفرويد و ماركس و باكونين و تولستوي و داروين و توماس مان و شارل بودلير , يجمعون جميعا في نفس الخانة إلى جانب جنرالات و ساسة الغرب , ناهيك عن كل إنسان أبيض البشرة .. إننا نعيش حالة شيطنة مستمرة كل دقيقة لغالبية هذا العالم الذي لا تشبهنا بتهم كالاستشراق و الاستعمار و العنصرية .. إن تقسيم الإسلاميين العالم إلى دار حرب و دار سلام , دار إيمان و دار كفر , يتبناه بنفس التفاصيل غالبا و بنفس الحجج أيضا الغالبية الساحقة من المثقفين و السياسيين العرب بمن فيهم أكثرهم ليبرالية و يسارية و علمانية .. بينما يختلف الحال تماما عندما يبدأ الحديث عن الغرب سياسيا , إذا استثنينا المرحوم البغدادي فإن الجميع , بمن فيهم الجولاني تلميذ ابن لادن و البغدادي , حتى من يكفر الغرب و الاستشراق و ما بعد الحداثة يبدأ عندها و على الفور بمغازلة أسوأ حكام الغرب رجعية , الوضع يختلف تماما عندما يدور الحديث عن حرية التعبير أو الحداثة أو عن قيمة العقل أو العلم أو عن الإنسان و القطيع .. لكن مبادرة العالم بهذه الكراهية لا شك أنه سيساهم أيضا في خلق كراهية مضادة .. لا يفيد كثيرا هنا التلاوم عمن بدأ هذه الدائرة المغلقة من الكراهية و الكراهية المضادة أو حرب الثقافات لا حرب الحضارات لأنه و لكل أسف توجد في العالم اليوم حضارة واحدة فقط هي حضارة الغرب أو الرأسمالية كما تسمى لكن لا شك بوجود ثقافات عدة بالفعل .. الأكيد أن ليبراليينا و يساريينا و علمانيينا بتبنيهم لرؤية الإسلاميين عن صراع الثقافات و حربها و أن تبني مجتمعاتنا بغالبيتها العظمى لنفس الرؤية تضعف أصوات الليبراليين و اليساريين و العلمانيين , الحقيقيين , ليس عندنا فقط بل في الغرب أيضا و تفتح المجال لفصول جديدة في حرب الثقافات المدمرة .. يجب أن نؤكد هنا أنه لا توجد أمام مجتمعاتنا أية فرصة للصمود في مثل هذه الحرب إذا قابلنا العدو , الما بعد حداثي , يا ويحي , و الما بعد كولونيالي العنصري الخ الخ , بنفس استراتيجية و تكنيكات دواعشنا العسكرية , طليعتنا الثورية العسكرية , فإن المليار و نصف مسلم سيكونون جميعهم ضحايا بالفعل .. يبدو أننا نتشارك جميعا بنفس النوازع التي تدفعنا إلى ما هو أشبه بانتحار جماعي .. كقطيع لا يستطيع أن ينظر إلى الخلف أو أن يفعل شيئا سوى السير وراء كلب الراعي

يحدثنا رشيد الحاج صالح عن أن سبب الإرهاب الإسلامي هو "تسامي المسلمين" و شعورهم بالقهر .. حسب رشيد الحاج صالح فإن خيبات الأمل و إخفاقات الحياة اليومية تتسامى إلى عنف .. الغضب الناتج عن شعور الإحباط و الإحباط هو الأمل بلا جدوى أو فقدان الأمل .. أولا أتفق تماما مع رشيد أن سلوك البشر مبرر تماما , لم يهبط قتلة باتي من المريخ , لقد ولدوا و عاشوا و كبروا و تعلموا هنا أن يكرهوا و يحبوا و هنا أيضا أصبحوا قتلة و كان من الممكن أن يكونوا أشياء أخرى أيضا لأسباب تتعلق بهم و بنا جميعا .. لكن لا شك أن الحاج صالح يدرك جيدا أن هذا يصح أيضا على ستالين و هتلر مثلا , بل إن دوافع الغضب و التسامي عند هذين المجرمين أكبر بكثير مما لدى فتى جدة المدلل أي ابن لادن أو طفل المعادي المدلل أو الدكتور أيمن الظواهري .. لن يحتاج رشيد لأن أقسم له أن كثيرا من البشر إن لم يكن معظمهم فوق هذه الأرض و في هذه اللحظة بالذات يشعرون بغضب قد لا يقل عن غضب المسلمين .. تصور نفسك مثلا زنجيا في السعودية أو قطر أو مصر أو حتى في فرنسا نفسها أو عاطلا عن العمل أبيض البشرة في فرنسا أو زنجيا في أفريقيا نفسها يا رشيد .. لا شك أنك تعرف جيدا أن البيض الأوروبيين و الأمريكان نفسهم يشعرون اليوم بكم هائل من الغضب قد لا يقل أبدا عما يشعر به المسلمون .. لا أريد أن أزعجك بافتراضات أسوأ , كأن تكون بنغاليا في السعودية أو نيباليا في قطر أو كرديا في عفرين أو ديار بكر أو سنيا في الموصل أو فتاة كردية يزيدية في رقة داعش , عاصمة ولاية الخير .. تصور هذا العالم الذي نعيش فيه يا رشدي , الذي يعيش فوق فوهة بركان .. أنا لا اشكك بتحليلك بل أوافق عليه تماما , لكن ألا يثبت هذا صحة كلام فان غوخ أن الشقاء لن ينتهي , عندما سيولد القيصر ستالينا سيصبح قيصرا ينتظر ستالينه هو أيضا

مقال رشيد الحاج صالح
https://www.harmoon.org/opinions/%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%82%d9%87%d8%b1%d9%87%d9%85/

همسة للرفاق في الحزب الشيوعي السوداني , و هو واحد من الأحزاب و يعمل بين صفوف شعب عانى ما عانى تحت حكم الإسلاميين و شاهد بأم عينها زيف كل شعاراتهم عن الهوية و محمد و صحابته و آله و الغرب و كفر الديمقراطية الخ الخ .. يعيد موقع الميدان نشر مقال لوليد شرارة يرى أن سبب اتساع رقعة التوحش في السياسات النيوليبرالية و الاستعمارية الغربية .. لا شك أن السياسات النيوليبرالية قد فاقمت الفقر في كل مكان و ليس لدي اية نية للدفاع عنها لكن الطريقة التي تستخدم فيها النيوليبرالية يساريا هي كوميدية بقدر ما هي سوريالية و مخيفة في نفس الوقت .. إنها في الأساس لا تنسب الفضل لأصحابه , الذين تعرفوهم أنتم بالتحديد جيدا جدا .. رفاقي الأعزاء في الحزب الشيوعي السوداني : هل كان صعود البشير و انقلابه على الديمقراطية و استبداده بأحوال البلاد و العباد لثلاثة عقود باسم الله و نبيه و صحابته , هل كان ما شهده السودان من قمع و تنكيل و مذابح بحق أهل دارفور و الجنوب على يد جلاوزة البشير و قتلته من الجندويد , هل كان سببه هو النيوليبرالية العالمية أيها الرفاق ؟ أليس مصير الآلاف من أهل دارفور و الجنوب أسوأ بكثير من مصير "إخوتهم" المهاجرين في الغرب و أليست العنصرية التي تعرضوا لها على أيدي حماة الهوية و رافعي الصارم المسلول على شاتم الرسول أشد سوءا بما لا يقاس من العنصرية التي يواجهها إخوة هؤلاء في الغرب النيوليبرالي ؟ رفاقي , أنتم بالذات يمكنكم أن تقولوا الحقيقة التي عشتوها و مطالبين بذلك , ليس فقط أمام الشعوب التي تسير كالقطيع على طريق انقلاب 1989 , بل أولا للسودانيين ضحايا نظام البشير - الترابي و للأجيال القادمة أيضا

مقال وليد شرارة على موقع الميدان
https://sudancp.com/index.php/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/3998-%D8%A7%D8%AA%D9%91%D8%B3%D8%A7%D8%B9-%D8%B1%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%91%D8%B4

أخيرا أود التساؤل فعلا عن فهم مثقفينا و رفاقي لحرية التعبير , عندما ينفونها عن صموئيل باتي و فرج فودة و نصر أبو زيد و يثبتونها لأصغر داعشي و داعشية مطالبين بإعادتهم إلى بلادهم و أن يحاكموا وفق قوانين و مواثيق حقوق إنسان لا يؤمن بها هؤلاء بل يكفرون كل من يؤمن بها و طبعا تعرفون جيدا حكم من يكفره هؤلاء , قوانين و حقوق لم يعترفوا بها أصلا و لم يتيحوها لضحاياهم , لكل من ذبحوه و كل من سبوها أو ألقوا بهم من فوق الأبنية , بل ينكرونها عن أي خصم من خصومهم , أفهم أن تفعلوا ذلك كي تعيشوا و تملأوا صفحات جرائد قطر و إيران و تركيا الناطقة بالعربية لكن ثمن ذلك هو حياة باتي و قاتله , و مقتولين و قتلة قادمين , و قطعان تزداد هوسا و رغبة بالقتل و الموت , ألا بئس ما تحكمون

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شو استاذ مازن-يظهر ولاواحد من الثوريين او اشباه ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 11 / 20 - 04:43 )
او اشباه الثوريين قد تجشم عناء قراءة مقالتك الرائعه والمعبره عن ضمير الحقيقه في الانسان الحقيقي -كل تضامني معك في الدفاع عن حرية التفبير وكل حرية انسانيه-تبا لاديان التوحش وتبا لجميع المتوحشين والجبناء -بمن فيهم محمدهم الملوثه يديه بدماء البشر -ياحيف لا اجيد الرسم-تحياتي استاذذ مازن