الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة الحلقة الثانية

حسين عجيب

2020 / 11 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


بقيت حوالي 41 يوما على نهاية هذه السنة أل ....شاذة
أو العادية
1
كلنا نعرف ، معنا او بدوننا ، أن سنة 2021 سوف تصل في موعدها وبدقة تامة ، من جهة المستقبل أولا ، ثم تتحول إلى الحاضر الفعلي والمباشر ، ومع بداية 2022 تتحول من جديد إلى الماضي ، لتبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وهي سرعة ثابتة وموضوعية .
( وحدهم المحظوظات _ ين بيننا سيختبرون ذلك ، والبقية تكون قد انتقلت إلى بلاد الذاكرة ....مع سامي وفاطمة ورائد وملكي وعدي وغسان وبقية الراحلين _ ات الأعزاء )
وهي سنة 2021 قادمة الآن ، وستتحول إلى راحلة بعد سنة و 41 يوما .
أليست بديهية ! ومحاولة شرحها واثباتها لا تتعدى الحذلقة واللعب المبتذل بالكلمات ؟
اليوم أو أي وحدة للوقت ، ساعة وأجزائها أو سنة ومضاعفاتها ، نعيشها ونخبرها عبر ثلاث حالات ( مراحل ) متعاقبة :
1 _ الغد ، وهو الآن جزء من المستقبل ، مثاله النموذجي سنة 2021 وكل ما سوف يأتي بعدها ، وهي تمثل الوجود بالقوة فقط . احتمال وصدفة لا نعرف ، ولا يمكننا أن نعرف مصدرها بشكل دقيق ، وتجريبي .
2 _ اليوم ، الحاضر والوجود بالفعل ، مثاله هذه السنة ( 2020 ) كانت جديدة وتتقادم الآن .
3 _ الأمس ، كجزء من الماضي ، مثاله سنة 2019 ، وكل ما سبقها ، وهي تمثل الوجود بالأثر فقط . ويمكن معرفتها بالكامل ، لكن نظريا وكاحتمال .
....
حركة مرور الزمن موضوعية ، وهي تحدث بمعزل عن الانسان والحياة بمجملها .
كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة ، لا المشروعة فقط ، بل الضرورية والعاجلة أيضا ...
هذا ما أعمل عليه عبر هذا النص بصورة خاصة .
2
الوجود الموضوعي _ تصور جديد :
الواقع ثلاثي البعد : مكان ، وزمن ، وحياة .
نحن نخبر الواقع ونعيشه دفعة واحدة ، وليس بشكل منفصل كما تخبرنا حواسنا ومشاعرنا .
لا يوجد زمن بدون حياة ومكان ، ولا مكان بدون حياة وزمن ، ولا حياة بدون مكان وزمن .
هي متلازمة ، ونوع من الوحدة الأولية غير القابلة للتجزئة بشكل حقيقي ، وتجريبي .
وهذا يتوافق مع موقف التنوير الروحي ، الذي تشكل قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة !
وأعتقد أنه يتقدم على الموقفين العلمي والفلسفي ، والديني أيضا إلى اليوم .
3
المكان يمثل أشكال الوجود وكتلته وحجمه ، مع أبعاده وحدوده ومحيطه الخارجي والداخلي .
الزمن والحياة وجهان لعملة واحدة ، جدلية عكسية ، وهي ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
يمكن اعتبار المكان شكل الوجود ، بينما جدلية الحياة والزمن مضمونه .
وهي بكل الأحوال فرضية منطقية ، ويتقبلها العقل اكثر من نظرية الانفجار الكبير أو الأكوان المتوازية ، وغيرها من نظريات الفيزياء الحديثة والتي لا تنفصل عن أفلام الخيال العلمي .
....
الزمن هو المشكلة البارزة ، والأكثر الحاحا . حيث المكان والحياة ، موضوعان أساسيان ضمن دائرة الاهتمام العالمي الحالي ، العلمي والفلسفي والثقافي بالعموم .
ودوري الرئيسي محاولة لفت الانتباه للزمن بكل السبل ، والعمل على تنمية الاهتمام بالمعرفة العلمية أو المنطقية بالحد الأدنى .
4
الحاضر كلمة شبه مجهولة المعنى ، بالرغم من التواطؤ العالمي على إدعاء العكس .
وكل الفضل يعود للفيلسوف الألماني هايدغر في اهتمامي بالحاضر ، والحضور .
الحاضر نسبي بطبيعته ، وهو بداية ونهاية بالتزامن .
من جهة يجسد الحاضر بداية الزمن ونهاية الحياة ، والعكس تماما بالمقابل .
وهذه الفكرة ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال الكتاب الأول ( النظرية ) .
وتبقى محاولة تحديد مجال كل من الماضي والمستقبل .
....
الماضي يبتعد ، والمستقبل يقترب .
هذا بدلالة الزمن .
لكن العكس تماما ، هو ما يحدث بدلالة الحياة .
أيضا ناقشت هذه الفكرة ، إلى درجة التكرار الممل بالفعل ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد _ ة ، حيث يمكن لمن يهمه الأمر قراءتها على صفحتي في الحوار المتمدن مباشرة .
5
لكل عائلة أسطورة
ولكل طفل _ ة مشهد بدائي
ولكل حب بطل _ ة
إلا نحن ...
حتى الله تخلى عنا
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا