الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا النسي الجاهلي (4)

محمد بن ابراهيم

2020 / 11 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


قال الواقدي : سرية خضرة: أَمِيرُهَا أَبُو قَتَادَةَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ.
نعود إلى هذه السرية التي ترجم لها الواقدي في مغازيه بسرية خضرة، وأرخها بشعبانه سنة ثمان من توطينه الفاسد للهجرة، لإصلاح وهم وخطأ وقعنا فيه (في المقال الثالث من: الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة: محاولة في اصلاح كرنولوجيا النسي الجاهلي) حين قلنا أن أبا حدرد الأسلمي تزوج أرملة سراقة بن حارثة اللجّارى أو النجاريّ الذي قتل ببدر فيما هي بنته وليست أرملته، وانطلقنا من هذه الحيثية لنفي توطين هذه السرية قبل فتح مكة، وقلنا بناء على عدد من الحيثيات أن محلها السنة الثانية للهجرة، وقد اضطرنا هذا الوهم إلى تفصيل هذه الحيثيات حتى يتبين لنا عوار التوطين السائد لها متابعة للواقدي. فيما الواقع أن اختلافهم في شخصية ابن أبي حدرد الأسلمي وتاريخ اسلامه هو واقعا ما دفع بالواقدي إلى الصاق السرية بسرية اضم قبيل الفتح اتفاقا إذ كان أبو حدرد الأسلمي من ضمن رجالها بلا خلاف. على أن نفس الحيثية التي أسسنا عليها كون هذه السرية من سرايا ما بعد بدر، تبقى صالحة لإثبات ذلك من وجوه عدة، ولا يمكن في هذه القضية بالذات الاحتجاج بكتب الرجال لكثرة اضطرابها ولجوئها إلى القول بالتعدد متى ما استعجم عليهم أمر.
الحيثية الاولى:
عبد الله بن أبي حدرد الاسلمي كما سماه الواقدي بصرف النظر عن الخلاف بين كتب الرجال في اسمه وتاريخ اسلامه وفيما هل له صحبة أم لا، صرح في روايته عند الواقدي أنه "تزوج بنت سراقه بن حارثة اللجاري وكان قتل ببدر"، وعلى هذا، وبالنظر إلى أن الرجل حسب كتب الرجال هو "عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، يكنى أبا محمد توفى سنة أحدى وسبعين، واختلف في اسم أبى حدرد وقد ذكرنا ذلك في موضعه من هذا الكتاب. "وقال الواقدي مات عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي سنة إحدى وسبعين وهو يومئذ ابن إحدى وثمانين وكذلك قال يحيى بن عبد الله بن بكير وإبراهيم بن المنذر وقال ضمرة بن ربيعة قتل مصعب سنة إحدى وسبعين (691 م) وفيها مات عبد الله بن أبي حدرد، يعد في أهل المدينة، قد روى عنه ابنه القعقاع وغيره" (الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3 – الصفحة 887)، يكون قد عاش بعد الهجرة 71 عاما (68 عاما) وهو يومئذ ابن 81 عاما ( 78 عاما) فكان عمره عند الهجرة 10 أعوام فقط وهذا لا يستقيم وزواج ابنته خيرة بنت عبدالله بن أبي حدرد الاسلمي من أبي الدرداء، وقد اسلمت معه يوم بدر فيما رجحوا؟وهي أم الدرداء الكبرى خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وقال العيني اسمه عبدالله (المنتخب من ذيل المذيل - الطبري - الصفحة ١٥٤) وتوفيت قبل أبى الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشأم في خلافة عثمان (أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٥٨١ / عمدة القاري - العيني - ج ٢١ - الصفحة ٢١٦). ولا يستقيم هذا حتى مع تأخير اسلام أبي الدرداء، وعلى تقدير متوسط زواج عبد الله بن أبي حدرد في 20 عاما كرقم جزافي مع اضافة ما عاشه بعد الهجرة إلى عمره حسب ما قاله الواقدي وغيره (68 عاما) فقد توفي عن عمر 88 عاما، ومع هذا فان ذلك لا يحل مشكلة زواج ابنته خيرة من أبي الدرداء واسلامها معه يوم بدر إلا أن تكون خيرة من زوجة أخرى غير بنت النجاري، فتكون التواريخ التي ذكرت فاسدة فسادا بينا، وروى عنه ابن اسحاق قوله تزوجت امرأة من قومي بدلا من التحديد الذي ذكره الواقدي، وروايته عند الواقدي يفهم منها أنها أول عهد له بالزواج. فهل خلطوا وخلطنا معهم بين اسمين وواقعتين من يدري؟ أما بنت سراقة النجاري فلم نجد له في كتب الرجال غير (أم عبيد) * بنت سراقة بن الحارث بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب مع اشكال في اسمه (أسد الغابة - ابن الأثير - ج 5 – الصفحة601). فيما اختلفوا أيضا في اسم زوجة عبدالله بن أبي حدرد بين قفيرة ومليكة (المنفردات والوحدان - مسلم بن الحجاج النيسابوري - الصفحة ١٠) ولا يتحصل من هذا كله شيء فاصل لكثرة اضطراب القوم.
الحيثية الثانية:
ورد في متن الواقدي: فَجَاءَ مَحْمِيَةُ بْنُ جَزْءٍ الزّبَيْدِيّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّ أَبَا قَتَادَةَ قَدْ أَصَابَ فِي وَجْهِهِ هَذَا جَارِيَةً وَضِيئَةً، وَقَدْ كُنْت وَعَدْتنِي جَارِيَةً مِنْ أَوّلِ فَيْءٍ يَفِيءُ اللهُ عَلَيْك. قَالَ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى أَبِي قَتَادَةَ فَقَالَ:مَا جَارِيَةٌ صَارَتْ فِي سَهْمِك؟ قَالَ: جَارِيَةٌ مِنْ السّبْيِ هِيَ أَوْضَأُ ذَلِكَ السّبْيِ، أَخَذْتهَا لِنَفْسِي بَعْدَ أَنْ أَخْرَجْنَا الْخُمُسَ مِنْ الْمَغْنَمِ. قَالَ: هَبْهَا لِي فَقَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَفَعَهَا إلَى مَحْمِيَةَ بْنِ جَزْءٍ الزّبَيْدِيّ (المغازي – الجزء 2 – الصفحة 780).
محمية بن جزء الزبيدي: محمية بن جزء بن عبد يغوث الزبيدي: وال، من الصحابة. هاجر إلى الحبشة فكان فيها عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتمد عليه ويحب أن يكرمه حتى إنه استوهب من أبى قتادة جارية وضيئة ووهبها إليه. شهد المريسيع وبدرا (قاله الكلبي)، وحضر فتح مصر، وسكنها، ولعله توفى فيها . الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 7 – الصفحة 189) وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وتأخر عوده منها (الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 4 - الصفحة 198/ الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 4 – الصفحة 1463 ) وقال ابن عبد البر أنه شهد أحدا، فيما قال ابن سعد أن أول مشاهده المريسيع، وأيا يكن فان هذه الحيثية تؤكد من جديد صحة ما ذهبنا اليه من توطين هذه السرية في السنة الثانية، فالحاصل مما رواه الواقدي ان سرية خضرة كانت أثناء أو قبيل قدوم محمية بن جزء الزبيدي من الحبشة ، واضطرابهم شاهد على عوار تواريخهم. فما نصوا عليه في الغالب في ترجمة الرجال محصلة كرنولوجيا فاسدة، وقلما يكون الأمر عن رواية راوية. وعلى تفعيل كون خيرية ابنة عبد الله بن ابي حدرد التي تزوجها أبو الدرداء وأسلمت معه يوم بدر على قول من ذكر ذلك، فإن هذا يترتب عنه ترجيح آخر:
580 م. ولادة أبي الدرداء الأنصاري.
585م. ولادة عبدالله بن أبي حدرد الأسلمي. أو أبي حدرد الاسلمي ؟
590م ولادة سراقة بن حارثة النجاري، أو حارثه بن سراقة؟
603م. زواج عبد الله بن أبي حدرد
604 م. ولادة خيرية بنت عبدالله بن أبي حدرد الأسلمي
608م. زواج سراقة بن حارثة النجاري.
619م. زواج خيرية من أبي الدرداء الانصاري.
623م. استشهاد سراقة بن حارثة النجاري واسلام أبي الدرداء وزوجته خيرية، وزواج عبد الله بن أبي حدرد من بنت سراقة، وخروجه في سرية خضرة كما عند الواقدي، وقدوم محمية بن جزء الزبيدي من الحبشة.
650: وفاة خيرية .
652 وفاة أبي الدرداء.
690م وفاة ابن أبي حدرد بعد أزيد من 100 عام ، والتواريخ المذكورة مجرد متوسطات معقولة، ومع هذا كله فانه لا يتحصل من هذا شيء لكثرة اضطراب كتب الرجال وميلهم إلى القول بالتعدد متى استعجم عليهم أمر.
الحيثية الثالثة :
قال الواقدي أن أمير سرية خضرة هو ابو قتادة، ابو قتادة الانصاري، اكد ابن عبد البر في الاستيعاب انه توفي في خلافة الامام علي بن ابي طالب في الكوفة ( 660 م) وقال ابن اسعد انه شهد احدا وذكره الخطيب في تاريخ بغداد فيمن ورد المدائن من الصحابة فقال وأبو قتادة الأنصاري أحد بني سلمة بن سعد بن الخزج. وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا (اختلفوا في ذلك واختلفوا في اسمه ) وشهد ما بعدها وعاش إلى خلافة علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان. وعلى وفاته في 660م، فان اكثر من نصف متوسط عمره كان قبل الهجرة فأسلم كبيرا.
الحيثية الرابعة:
أن قصة زواج عبد الله بن أبي حدرد التي أوردها الواقدي في تفاصيل سرية خضرة أوردها ابن اسحاق في متن ما أسماه سرية بن أبي حدرد إلى الغابة، والمقارنة بين المتنين تكشف اختلافا بينا بينهما من حيث :
القيادة : الواقدي، أميرها أبو قتادة/ ابن اسحاق: ابن أبي حدرد الأسلمي.
الو جهة: الواقدي: إلى نجد وغطفان. ابن اسحاق: سرية ابن أبي حدرد الأسلمي إلى الغابة.
الهدف: الواقدي: الغارة على ناحية من غطفان. ابن اسحاق: الاستخبار عن أمر رفاعة بن قيس أو قيس بن رفاعة.
الحكاية: الواقدي: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيّ: تزوّجت ابنة سراقة بن حارثة اللّجّارىّ وَكَانَ قُتِلَ بِبَدْرٍ، فَلَمْ أُصِبْ شَيْئًا مِنْ الدّنْيَا كَانَ أَحَبّ إلَيّ مِنْ مَكَانِهَا، فَأَصْدَقْتهَا مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَسُوقُهُ إلَيْهَا..."/ ابن اسحاق: " كان من حديثها - فيما بلغني، عمن لا أتهم، عن ابن أبي حدرد - قال: تزوجت امرأة من قومي، وأصدقتها مئتي درهم، قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي، فقال: وكم أصدقت؟ فقلت: مئتي درهم يا رسول الله، قال: سبحان الله، لو كنتم تأخذون الدراهم من بطن واد ما زدتم، والله ما عندي ما أعينك به. قال: فلبث أياما، وأقبل رجل من بنى جشم بن معاوية، يقال له: رفاعة بن قيس، أو قيس بن رفاعة، في بطن عظيم من بنى جشم، حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة، يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذا اسم في جشم وشرف، قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين معي من المسلمين، فقال: اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتوا منه بخبر وعلم. "
العدد: الواقدي "فَخَرَجْنَا فَكُنّا سِتّةَ عَشَرَ رَجُلًا بِأَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ أَمِيرُنَا"/ ابن اسحاق:" فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين معي من المسلمين".
النتيجة: الواقدي "ثُمّ اسْتَقْنَا النّعَمَ، وَحَمَلْنَا النّسَاءَ، وَجُفُونُ السّيُوفِ مُعَلّقَةٌ بِالْأَقْتَابِ"./ ابن اسحاق: قال: واستقنا إبلا عظيمة، وغنما كثيرة، فجئنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وجئت برأسه أحمله. قال: فأعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الإبل بثلاثة عشر بعيرا في صداقي فجمعت إلى أهل.
الحيثيات التي أوردها ابن اسحاق في متنه للغزوة تفيد:
أن الرسول لم يكن عنده شيء يعين به ابن أبي حدرد على الصداق .
أن الرسول لم يكن عنده الا شارف عجفاء، قال: وقدم لنا شارفا عجفاء، فحمل عليها أحدنا، فوالله ما قامت به ضعفا حتى دعمها الرجال من خلفها بأيديهم، حتى استقلت وما كادت، ثم قال: تبلغوا عليها واعتقبوها " فاين فيئ بني النضير واين مغانم خيبر؟؟
أن قيس بن رفاعة او رفاعة بن قيس: شخص مجهول لا ذكر له في قيس ولا في بطن جشم بن معاوية. أما رفاعة بن قيس فهو اشهلي جشمي من بطون الاوس، استشهد يوم أحد ( ابو نعيم الاصفهاني، موسوعة رواة الحديث). وقال ابن اسحاق لما صرفت القبلة أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِفَاعَةُ بْنُ قَيْسٍ ، وَقَرْدَمُ بْنُ عَمْرٍو، وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ، وَرَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو، حَلِيفُ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ، وَكِنَانَةُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مَا وَلَّاكَ عَنْ قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ؟ ارْجِعْ إلَى قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا نَتَّبِعْكَ وَنُصَدِّقْكَ، وهو أيضا من بني قينقاع كما في دلائل النبوة، ومن عظماء بني النضير كما في انساب الاشراف.( عمر سلام :"توظيف اسم رفاعة بن قيس في الرواية الاسلامية" ¬– الحوار المتمدن). وأمام هذا التداخل الروائي والتشويش الاسمي والرجالي نكتفي بتأكيد توطين سرية ابن أبي حدرد في شعبان من السنة الثانية للتأريخ العمري، ومن الواضح بصرف النظر عن مبالغات رواية ابن اسحاق الواردة، أن قتله -ان كان فعلا وقع - كان مرتبطا بتصفية رؤوس التأليب على الرسول والمدينة، وهي استراتيجية نهجت زمن الضعف في السنة الثانية، فتصفية شخص واحد أهون من مجزرة تسقط فيها مئات الأرواح، والظاهر أن الواقدي دمج بين سريتين كما فعل في متن سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة. ولم يكن همي بالأساس اعادة النظر في توطين هذه السرية بعدما استقر عندي بناء على حيثياتها أنها من سرايا السنة الاولى، بقدر ما سعينا إلى تصحيح وهم وقعنا فيه، ومن يدري لعله يكون حقيقة، فلا أدري من أين تسلط علي؟ فحتى سراقة بن حارثة النجاري أو اللجاري الذي ذكره الواقدي يترجمون له باسم حارثة بن سراقة فمن يضمن أنهما شخص واحد؟ لم يحققوا شيئا وتركوا الحابل على الغارب بحيث لا يمكن أن تغلق عليهم الابواب أبدا فان رأى ناظر أمرا عارضوه بنقيضه فتضيع الحقائق وسط الازمنة والوقائع الشبحية ، ونحن هنا بين سدان مبالغة ابن اسحاق و مطرقة خلط الواقدي بين المتون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية