الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من سواك لنا
عزالدين أبو ميزر
2020 / 11 / 22الادب والفن
من سواك لنا......
أنّايَ يومًا بِتَارِيخٍ مَضَى أثِقُ
وَكُلّ حَاضِرِنَا بِالزّيفِ يَختَنِقُ
كَأنّمَا كَاتِبُوا التّارِيخِ قَد جُبِلوُا
مِن طِينَةٍ كُلّهَا مِن نأمَةٍ نَسَقُ
فَدِينُ مَن يَعتَلِي الكُرسِيّ دِينُهُمُ
وَالكُلّ مِنهُم لِهذَا الدّينِ مُعتَنِقُ
وَلَو رَأينَا وُلَاةَ الأمرِ مَا كَذَبُوا
لَكَانَ مَن كَتَبُوا التّارِيخَ قَد صَدَقُوا
كُلّ يُرَائِي وَمَا تَمشِي بِهِم قَدَمٌ
إلّا لِنَيلِ رِضَى الحُكّامِ تَستَبِقُ
وَالرّبُّ أصبَحَ أربَابَا تُوحّدُهُم
كًلُ يُوَحّدُ رَبّا مِنهُ يَرتَزِقُ
ألَا تَرَى فِكرَةَ التّوحِيدِ كَيفَ غَدَت
وَكَيفَ مُختَلفُ الأهوَاءِ تَتّفِقُ
كَذَا المَوازِينُ إن يَختَلّ مَنطِقُهَا
فَالدّربُ يُوحِشُ وَالأبوَابُ تَنغَلِقُ
وَالحَقُّ يُنكِرُهُ حَتّى الدّعَاةُ لَهُ
وَكَيفَ لَا وَهُمُ فِي دَربِهِ افتَرَقُوا
وَالكَونُ يَغدُو جَحِيمًا فِي تَوَقّدِهِ
وَكُلّنَا حَطَبٌ فِيهِ وَنَحتَرِقُ
ألَا تَرَى الأرضَ قَد ضَاقَت بِمَا رَحُبَت
وَنَحنُ نَحوَ مَهَاوِي البَينِ نَنزَلِقُ
فَامنُن عَلَينَا بِفَضلٍ مَن سِوَاكَ لَنَا
إذ بَعدُ يَا رَبّ فِي أروَاحِنَا رَمَقُ
وَفِي النّفُوسِ بَقَايَا مِن سَنَا أمَلٍ
مثل الذّبَالَةِ يَخبُو ثُمّ يَأتَلِقُ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-