الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسيمة السادة.. وأزمة التوجه السلفي في السعودية

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2020 / 11 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بعد أن أزمة "قيادة السيارات" التي أخذت وقتا طويلا، ونضالا عنيفا ومستمرا من المرأة السعودية، ما زال النساء السعوديات تلاحقهن الأزمات المتعلقة بحريتهن الشخصية، والغريب بسبب "الكهنوت" السلفي المتحكم في التوجه الديني للمملكة أنهن كلما طالبن بحريتهن فقدنها.
نسيمة السادة ناشطة سعودية ناضلت لفترات طويلة، فدفعت حريتها من أجل حرية نساء المملكة. هي وبنات جيلها يناضلن بشكل يومي من أجل أمر بسيط و "تافه" وهو أن يمتلكن الحق في القيام بمهامهن اليومية دون إذن من ولي الأمر الذكر، والذي ربما يكون طفلا صغيرا غير راشد! ومع ذلك هو ولي الأمر المسؤول عن أمه وأخته وربما "جدته"، لماذا لا تكون المرأة السعودية هي المسؤولة عن قراراتها وتصرفاتها وتسيير حياتها اليومية دون ما يسمى بولي الأمر.
كل مشكلة "نسيمة" أنها رفعت صوتها عاليا للمطالبة بهذا الحق البسيط، فلبثت في سجن الوهابية منذ عام (2018م) وإلى يومنا هذا.
منذ تلك الفترة وهي مازالت خلف أسوار "الذكورية" تتعرض للتعذيب، وقد وضعت في الحبس الانفرادي لمدة عام كامل، وإلى الآن لا يسمح لها حتى بالكلام عبر الهاتف مرة واحدة في الأسبوع، أو مقابلة محاميها.
نسيمة السادة
نسيمة السادة كاتبة وناشطة حقوقية سعودية معروفة من مدينة "صفوي" الواقعة شمال محافظة القطيف في المنطقة الشرقية، ظهرت بقوة عندما شاركت في "اضطرابات القطيف" سنة 2017م.
قامت نسيمة بتنظيم الكثير من الحملات الإعلامية من أجل المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية للنساء السعوديات، بالإضافة إلى حقوق الأقليات الشيعية في المنطقة الشرقية.
بداية محنة نسيمة
بدأت رحلة معاناتها عندما تم القبض عليها في 30 يوليو سنة (2018م) ضمن إطار "حملة حكومية" كانت تستهدف النشطاء، ورجال الدين المستنيرين، والصحفيين.
وضعت في أوائل شهر فبراير من عام (2019م) في الحبس الانفرادي في سجن المباحث العامة "ذهبان" في مدينة الدمام وما زالت تنتظر مصيرها المجهول.
نسيمة كانت كاتبة "عمود" صحفي في كثير من الصحف والمواقع الإخبارية، تركز في كتاباتها على حقوق وقضايا المرأة السعودية مثل قضايا السياسة والعنف، وقوانين الجنسية السعودية، وإلغاء نظام الوصاية الذكورية عليهن.
في عام (2012م) رفعت "نسيمة" دعوى قضائية ضد إدارة المرور بوزارة الداخلية في محكمة الدمام للمطالبة بحقوق المرأة السعودية المتعلقة بقيادة السيارات.
في 13 مارس (2019م) بدأت محاكمة "نسيمة السادة" و (10) أخريات ولم تنته جلسات المحاكمة حتى الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA


.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي




.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب


.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة




.. ضجة في مصر بعد اغتصاب رضيعة سودانية وقتلها