الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمشق القديمة.. أقدم عاصمة في قائمة التراث العالمي

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2020 / 11 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مدينة دمشق القديمة هي أقدم مدينة في تاريخ البشرية كانت مأهولة بالسكان، وأقدم عاصمة في تاريخ الإنسانية.
تم إدراج "دمشق القديمة" إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي سنة (1979م)، وهي تضم اليوم أكثر من (100) موقع أثري. أما في السابق فكانت الأولى في مجالات العلم والثقافة والسياسة والفنون والآداب خلال الألفية الثالثة قبل ميلاد السيد المسيح.
الزائر إلى دمشق القديمة يشتم منها رائحة وعبق وسحر التاريخ من كل مكان حوله، وتفضل معه هذه الرائحة خلال جولته التي تشمل سور المدينة المنيع، أو قلعتها التي تأخذه إلى عالم خاص من الأدراج والأبراج، أو في زيارته إلى الأحياء، والأبواب الخشبية العتيقة، وعندما يشتم رائحة القهوة الشامية، أو عند دخوله أحد البيوت الدمشقية العريقة التي كان يقرأ عنها في كتب التاريخ مثل "بيت نظام" أو "قصر العظم".
اشتهرت مدينة دمشق القديمة بصناعة الصابون والروائح الجميلة، وبحماماتها التي لا تكاد تخلو منها حارة واحدة من حاراتها، بل ما زالت تلك الحمامات تقوم بدورها التاريخي اليوم لزوار دمشق.
تاريخ دمشق القديمة
دمشق القديمة هي تلك المنطقة القديمة من مدينة دمشق العاصمة السورية الحالية، بالقرب من وسط المدينة المتمثل في منطقة "المرجة"، والتي تقع داخل الأسوار التاريخية للمدينة، والتي تتميز بمبانيها التي تعود لعدة عصور خلت من عمر البشرية، وبأماكنها المقدسة المتمثلة في الكنائس والجوامع، وبشوارعها وطرقاتها وحاراتها وأذقتها التي مشى عليها "القديسون" وأصحاب الكرامات، والعلماء والقادة والعظماء الذين ساهموا في صناعة تاريخ البشرية.
عمارة دمشق القديمة
دمشق القديمة تتميز بأسلوب العمارة الدمشقية، أو ما يعرف بالطراز الدمشقي المتمثل في بيوت دمشق القديمة، والتي تتكون من "فناء" داخلي واسع مليء بأحواض النباتات والأزهار، وتحيط به الغرف وتتوسطه "البحرة" الشامية الدمشقية الشهيرة، وفي الغالب يتكون البيت الدمشقي من طابق أو طابقين به الكثير من فنون العمارة
معالم دمشق القديمة
تحتوي دمشق القديمة على الكثير من المساجد، والخانات، والكنائس، والمدارس التاريخية، والأحياء العريقة، والأسواق، والمقامات والأضرحة، والقصور والبيوت، والشوارع المرصوفة بالحجارة وعبق التاريخ.
على الرغم من أن دمشق القديمة لا تمثل سوى (5%) فقط من مساحة دمشق الحالية إلا أنها عبارة عن آثار وتاريخ وحضارات ما زالت خالدة منذ آلاف السنين رغم التدمير الذي تعرضت له طوال تاريخها من زلازل وحروب.
تزخر دمشق القديمة بالكثير من الآثار والمعالم التاريخية التي تستوقف السائح والزائر مثل "ناعورة" محيي الدين الأثرية، والجامع الأموي، ومقام النبي يحيى بن زكريا، ومقام رأس القديس "يوحنا" المعمدان، والتكية السليمانية، والكنيسة المريمية، وضريح صلاح الدين الأيوبي، وسوق مدحت باشا، وخان أسعد باشا، ومتحف الخط العربي، ومرقد السيدة رقية، والمكتبة الظاهرية وغير ذلك الكثير والكثير الذي يستحق أن "تشد" الرحال إليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو