الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوقوا بقى - فلتعلم تكوين الإسلام ومصادره (1)

سامى لبيب

2020 / 11 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


- فوقوا بقى – الجزء الثانى عشر .
- الأصول الوثنية للأديان – الجزء الثالث .
- تكوين الإسلام ومصادره - جزء أول .
- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت .

العوامل التي كونت وشكلت الإسلام كثيرة ومتعددة , فحضور المعتقدات والأديان والثقافات المختلفة في هذا الظرف التاريخي كان المُشكل والمُكون للإسلام , ولكن من الأهمية بمكان أن نلقى الضوء بكثافة على البيئة الحاضنة للإسلام والتي تتمثل في مجتمعه العربي القديم الذي يعرف بالعصر الجاهلي فهو البوتقة التي صهرت مكونات الإسلام في داخله .
لن نجد أفضل من كتب الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية للشيخ خليل عبد الكريم , وكتاب العرب قبل الإسلام للكاتب الكبير سيد القمني , وكناب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد عليّ لإلقاء المزيد من الضوء على معتقدات وأفكار وتاريخ المنطقة العربية قبل الإسلام لنكتشف بدون جُهد يذكر أن الدين الإسلامي هو وليد طبيعى لبيئة الجزيرة العربية وإن شب عنها متجاوزا إياها في بعض النقاط الفارقة مما سمح له أن يكون دين مفارق .
قبل التطرق إلى المصادر التي إقتبس منها الإسلام عقائده وإيماناته من التوراة والتلمود والمسيحية الأبيونية والزرادشتية والمانوية والصابئة , فيمكن القول أن أي معتقد مر على جزيرة العرب كان له حظ في الحضور وتكوين وتشكيل فكر ومنهج الإسلام , ولكن فلنبدأ مع الأصول والجذور العربية والتي يطلق عليها الحقبة الجاهلية الوثنية (مع تحفظي على كلمة الجاهلية) فهي البدايات والأسس الذي إستمد منها الإسلام مكوناته .

كتاب الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية يميط اللثام عما ورثه الإسلام وأخذه وأقره من شعائر تعبدية , وعادات ومفاهيم وأعراف اجتماعية وجزائية وحربية وسياسية كانت سائدة في جزيرة العرب ومعمول بها لدى القبائل العربية قبل ظهور الإسلام وخاصة في قريش.
- بداية لنا أن نتذكر مقولة أن العرب مادة الإسلام والمنسوبة للخليفة عمر بن الخطاب، فيقول إن الإسلام يدين للعرب بالكثير:
أولا: بالنبي العربي .
ثانيا: بالصحابة وهم عرب الذين آزروه وضحوا بأموالهم ودمائهم في سبيله .
ثالثا: بالكعبة التي يتجه إليها المسلمون في كل صلاة فريضة ونافلة , والتي تضمها مكة وهي مدينة عربية عريقة .
رابعا: بأبناء القبائل العربية الذين حملوا على كواهلهم أعباء الفتوحات .
خامسا: بلغة العرب التي صاغت كتابه القرآن .
سادسا: بأن العرب مصدر الكثير من الأحكام والقواعد والأنظمة والأعراف والتقاليد التي جاء بها الإسلام وشرعها من الشعائر التي ورثها الإسلام عن القبائل العربية .
من هنا نرى أن العرب واللغة العربية هي التي أنتجت الإسلام فهي اللسان والثقافة والفكر والإنتماء ولنرى بعض ما إقتبسه من ثقافة العرب :

* إقتباس الحج وطقوسه من الجاهلية .
- تعظيم الكعبة في الجاهلية
يقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية : “على الرغم من وجود إحدى وعشرين كعبة قبل الإسلام، في جزيرة العرب، فإن القبائل العربية قاطبة أجمعت على تقديس "كعبة مكة" وحرصت أشد الحرص على الحج إليها .. وجاء الإسلام فأبقى على تقديس الكعبة ومكة وأطلق عليهما القرآن العديد من ألقاب التشريف المعروفة .
وجاء في الموسوعة العربية الميسرة : “كانت الكعبة معبد قريش الأكبر .. وكانت مقر أصنامه“ , وجاء في وثيقة الكشوف الأثرية بالجزيرة العربية : “كان بالكعبة 360 صنما يعبدها العرب وكان إله القمرهو أكبر هذه الأصنام“
أما مركز وقداسة الكعبة في القرآن فقد جاءت في سورة المائدة 5: 97 (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ ..) وفي سورة البقرة 127 “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " . و جاء في سورة آل عمران 3: 97 (ولله على الناس حِجُّ البيت من استطاع له سبيلا ..) إذن الحج ركن من أركان الإسلام .

قبل التطرق لمناسك الحج الوثنية فلنا أن نتعرف عن معنى الحج ومفهومه لدى العرب فمناسك وشعائر الحج كما في الجاهلية. وإليك هذه الحقائق:
-فعن تاريخ فريضة الحج ومعناه يقول الدكتور على حسني الخربوطلي في كتابه الكعبة على مر العصور : كان العرب قبل الإسلام يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة العربية في موسم الحج من كل عام لتأدية فريضة الحج.
ـأما عن معنى لفظة “حج” فيقول الدكتور سيد محمود القمني في كتاب الأسطورة في التراث والدكتور جواد على في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام أن كلمة حج مأخوذة أصلا من فعل الاحتكاك، فهي في أصلها من [ح ك] . ويوضح كتاب الملل والنحل لأبي القاسم الشهرستاني العلاقة بين الاحتكاك والحج بقوله: “أنه كان يمارس في الحج طقس عجيب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود“. وتوضيحا لمعنى الاحتكاك بالحجر الأسود نورد تعليق الدكتور سيد القمني في كتاب الأسطورة في التراث القائل : “أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحَجَر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، بحك أعضائهن به وهن عاريات , وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المَنِيُّ، ومن الإله الروح .
كان في الكعبة إله القمر ويبدو أنه كان في اعتقاد الجاهليين أن هذا الحجر الأسود كان يمثل عضو إله القمر الذكري، وكن يقمن بهذا الاحتكاك بغية الإخصاب والإنجاب .. ليلح سؤال هو: إذا كان معنى الحج في الجاهلية الوثنية هو هذا الكلام فما هو معنى الحج في الإسلام؟ ولماذا يقبلون الحجر الأسود .

تاريخ وهدف الحج في الجاهلية:
- جاء في دائرة المعارف الإسلامية هدف الحج في الجاهلية : أنه “كان يقام في الجاهلية كل عام سوقان في شهر ذي القعدة، أحدهما في عكاظ، والآخر في مجنَّة، وكان يتلوهما في الأيام الأولى من ذي الحجة سوق ذي المجاز” لتضيف “اقترنت الأسواق العظيمة التي تقام في ختام موسم جني البلح بالحج، وكانت هذه الأسواق أهم شيئ عندهم“ .
- ومع موسم جني البلح هذا، كان هناك معنى آخر للموسم يقول عنه الدكتور سيد القمني في كتاب: الأسطورة في التراث ص : “تزيدنا اللغة تأييدا في تعبير "موسم الحج" فإن كلمة "الموسم" تعني زمن الاحتفال "بالوسم" أو احتفالات "الخصب". و"المومس "هي المرأة الموسومة بالزنا، مع ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الإسلام“.
- ويزيد الدكتور سيد القمني في كتاب: الأسطورة في التراث , الأمر وضوحا أنه كان في الكعبة أيضا “الإله هُبَل وهو إله الخصب، وصاحبته طقوس جنسية تفشت تفشيا عظيما في مختلف تلك المناطق وهذا يدعم قولنا عن وجود عبادة جنسية في عبادة المقة اليمنية”، التي انتقلت إلى الكعبة في مكة .
-ويقول الدكتور جواد على في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: “لو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلي فسنجد طقسا عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماما“ .. ويتساءل البعض: “ما الداعي لهذا العري إن لم يكن بغرض يستحق العري ؟ ولماذا جعل الإسلام للإحرام زيا لا يستر إلا العورة .

- مناسك الحج في الجاهلية.
يقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه : الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية : كان العرب في الجاهلية يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى يومنا هذا وهي:
ـ التلبية [لَبيك اللهم لبيك]
ـ الإحرام وارتداء ملابس الإحرام.
ـ وسَوْقُ الهَدْى.
ـ والوقوف بعرفات.
ـ والدفع إلى مزدلِفة.
ـ والتوجه إلى مِنًى: لرمي الجمرات، ونحر الهدْى.
ـ والطواف حول الكعبة أيضا سبعة أشواط لم تزد أو تنقص في الإسلام .
ـ وتقبيل الحجر الأسود تعظيما له .
ـ والسعي بين الصفا والمروة , فقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما .
-كانوا أيضا يسمون اليوم الثامن من ذي الحجة "يوم الترويَة" كما في الإسلام وتبدأ من العاشر أيام مِنًى ورمي الجمار، وكانوا أيضا يسمونها "أيام التشريق"، (التشريق هو التجفيف أي تجفيف اللحم بنشره في الشمس بعد يوم النحر)
-الجاهليون إذا حجوا يقدمون العتائر , وهي الأضحية التي تذبح عند الأصنام , فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها إنسان ولا سبع وقد استبدل الإسلام كلمة "العتائر" بكلمة "الأضحية".

ورث الإسلام وإقتبس من العرب هذه الفريضة بالمناسك عينها والتسميات نفسها مع بعض التعديلات الطفيفة فقد نهى عن طواف البعض عرايا , فالطائفون بالبيت كانوا على صنفين : صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب "الحُمس". أما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب "الحلة". ولم يكن الطواف عرايا من باب الانحلال الخلقي كما يحلو للبعض وصفه ولكن لشدة تقديسهم للكعبة ولحجرها الأسود ليهابوا أن يطوفوا بها أو يقبلوا الحجر بالثياب التي قارفوا فيها ذنوبا , فيقولون "لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها" , ليكتفى الإسلام بملابس الإحرام التي تستر العورة فقط فلم يتم التخلص نهائيا من فكرة العري .

- لي تحليل يُفسر سبب تعظيم الإسلام للكعبة والحج وإقتباسه الشعائر من الجاهلية الوثنية فالأمور لا تكون تقليد أعمى بلا وعى ولا إفتنان بتلك الطقوس التعبدية , إنما يكمن في الحفاظ على مصدر دخل مأمول من تلك السياحة الدينية كهدف إقتصادي بحت وعدم التصادم مع مشاعر وإنتماءات عرب الجاهلية بل إحتضانهم , فالدين الوليد يتوافق مع أمزجتهم وتقديساتهم .

* صوم رمضان قبل الإسلام وتقديس هذا الشهر .
- آيات القرآن ترفع من شأن شهر رمضان وتُعلي من قدره بتقديس هذا الشهر فهذا ما ورثه الإسلام من العرب , فقد كان المتحنفون يفعلون ذلك ومنهم عبد المطلب جد النبي إذ ما جاء رمضان شد مئزره وطلع إلى غار حِراء وتحنث فيه وأمر بإطعام المساكين طوال الشهر وكذلك كان يفعل زيد بن عمرو بن نفيل .
عرف العرب صيام رمضان قبل الإسلام , فيقول الدكتور سيد القمنى فى كتابه "الحزب الهاشمي" بإن تقديس شهر رمضان ليس عادة إسلامية من الأساس , لأن العرب كانوا يقدسونه في القدم , وكان عبد المطلب جد محمد يقدس هذا الشهر ويعظمه ويلزم في غار حراء ويتحنث ويتصدق فيه ويطعم الطعام فقد كان عبد المطلب حنيفيا.
- بحسب الباحث محمد وجدى، فإن صابئة حران بحسب مصادر التاريخ العربي يصومون ثلاثين يوما مبتدئين الشهر بظهور الهلال ومنهين إياه بظهور هلال الشهر الجديد، وكانوا يعيدون بعد انتهاء الشهر بعيد يسمى أيضا بعيد الفطر وفى هذا الأمر الكثير من المطابقة مع الصوم الإسلامي .
- جاء رمضان في الجاهلية من تأثير الصابئية الحرانية فبإنتشار الصابئية بين القبائل العربية فكان منهم من يميل إلى الصابئة ويعتقد في أنواء المنازل لاعتقاد المنجمين في الكواكب السبعة السيارة ويعتقدون انها فعالة بأنفسها ويقولون مطرنا بنوء الكواكب ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الجن .”نهاية الارب في معرفة أنساب العرب – القلقشندي .
- البعض يقول انه اخذ رمضان اسمه ” لشدة حر الرَّمضاء فيه ذلك الوقت“ المسعودي ، مروج الذهب , ويقول الزبيدي من جهة ان اسم رمضان ناتج عن شدة الحر . الزبيدي ، تاج العروس . ويخالف مجاهد معنى رمضان من أنه جاء من حر الجوع ، ويقول انه اسم من اسماء الله . تفسير الطبري .
طبيعة رمضان في الجاهلية .
- رمضان في الجاهلية كان اسمه ناتق وهي مأخوذه من أنتق أي صام . تاج العروس لسان العرب .. المهم أن العرب الوثنيون كانوا يصومون ممتنعين عن الطعام والشراب وممارسة الجنس تماما كما فى صوم الإسلام , يضاف لذلك صومهم عن الكلام ايضا كما ذكر الطبري , فقد اقترب أبو بكر من إمرأة وثنية في المدينة ووجدها صائمة ومن جملة صيامها الامتناع عن الكلام , ولقد أشار القرآن إلى مثل هذا النوع من الصيام في سورة مريم والآية 26 التي تدّعي إن الله قد علّم مريم أنها نذرت صوما وانها بذلك لم تكلم احدا .

نأتي إلى جزئيات أخرى فى بحثنا عن تأثر الإسلام بمجمل العقائد والممارسات الوثنية السائدة فى جزيرة العرب .

* التعاويذ والرقى وبقاءها في الموروث الإسلامي .
التعاويذ والرقى ليست سوى ضرب من ضروب السحر والشعوذة, والعرب قبل الإسلام مثل كثير من الامم السابقة , كانوا يتداوون بالرقي والعزائم , وذلك لأن الطب في أول أمره إختلط بالسحرة ,.. وكان من مهام المشعوذ معالجة المرضى بالرقي والسحر والعزائم , ومن أمثلة الرقي التي كان يلاقى بها كهان مصر الفرعونية , أدعية إلى الآلهة , و كان لدى قدامى المصريين عزائم لأخراج الجن والشياطين وبالمثل كان العرب قبل الإسلام يتلون العزائم لأصنامهم ويرقون لأخراج الجن والشياطين.
كان محمد يؤمن بقدر الرقي في الشفاء من الأمراض.. كما كان يؤمن بها سائر ناس ذلك الزمان , فعندما لدغت حية أحد من أصحاب محمد طلب من عمارة بن حزم أن يرقيه (أخرجه البخاري ومسلم) .

* إيمان عرب ما قبل الإسلام بالحسد, وتأثير الحاسد في المحسود كذلك المسلمون .
جاء الإسلام وأقر بالحسد :"قل أعوذ برب الفلق ....من شر حاسد اذا حسد", كما كان العرب في تلك الفترة يعتقدون في العين , وهي بخلاف الحسد ,وكانوا يسترقون من العين ومن الحسد , وكان في اعتقادهم إن كلا من العين والحاسد يصيبان المحسود والمعيون بأذى كبير , وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين , وابي داود وابن ماجة وأحمد: "العين حق" وورد في الصحيحين عن عائشة :"وأمرني النبي أن نسترقي من العين", وأورد الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي عدة طرق رسمها محمد للوقاية من العين.

* قبل ظهور الإسلام كان النفث في العقد احد ضروب السحر الذي تمارسه السحرة لقاء جعل معين يعطيه الرجل إياها للإضرار بخصمه في نفسه أو ولده أو ماله , وأكثر ما يكون طلب الأضرار في البدن وهو قريب مما تسميه العامة في مصر (العمل) وكان هذا الاعتقاد شائعاً بين عرب الجزيرة قبل الإسلام ومازال حاضراً في فكر ونهج الإسلام والمسلمين .
جاء الإسلام وأقر النفث في العقد, واعتبره حقيقة بل وطلب من المسلمين أن يتعوذوا بالله منه :"قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد" .سورة الفلق .
وعن محمد بن حاطب أن يده إحترقت , فأتت به أمه الي النبي, فجعل ينفث ويتكلم بكلام زعم انه لم يحفظه . وقال محمد بن الأشعث :ذهب بي إلى عائشة رضي الله عنها وفي عيني سوء فرقتني ونفثت .
راودتنى ذكرى قديمة طريفة فى الطفولة المبكرة , فكان لى صديق مسلم فسر حسب طفولته البريئة عبارة النفاثات فى العقد وفق تأثره بميديا الإعجاز العلمي بالقرآن فقال : أن القرآن تنبأ بالطائرات النفاثة ! ..الطريف أن نفس هذا الصديق عندما إمتلك درجة من الوعى كان بداية سبب خروجه من الإيمان والإسلام هذه الآيه فلم يتحمل عقله حجم هذه الخرافة .

* تحريم الأشهر الحرم .
كانت العرب قاطبة تعتبر أشهر ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب أشهراً حرماً لأنها الأشهر التي يقع فيها الحج , فلا تستحل القتال فيها , ولما جاء الإسلام أبقى على شعيرة تحريم هذه الأشهر، وحرم القتال فيها (البقرة 194 ) و (المائدة 5 ).

* تعظيم العرب قبل الإسلام لإبراهيم وإسماعيل .
كان العرب قبل الإسلام يعتقدون أن إبراهيم وإسماعيل هما اللذين أقاما بناء الكعبة وفرضا الحج إليها , ليتبنى الإسلام هذا الإعتقاد. (البقرة 125 - 127 ) فعن أنس قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي في ثلاث، ووافقني ربي في ثلاث. قلت يا رسول الله: لو اتخذنا مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) - الحافظ الإمام أبو الفرج الجوزي , ومما لا شك فيه أن اقتراح عمر يسميه الجوزي موافقة نابع مما ورثه الإسلام من العرب من تعظيم الجد إبراهيم , ومن تقديس البيت الحرام والكعبة.

* الاجتماع العام.... يوم الجمعة .
كان كعب بن لؤئ أول من سمَّى الجمعة جمعة , وكان يقال ليوم الجمعة يوم العروبة. (القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – تفسير سورة الجمعة ) ولما جاء الإسلام أخذ الأنصار في يثرب- المدينة بهذا التقليد، وقيل: "أول من جمّع بالمسلمين في المدينة هو أسعد بن زوارة، وقيل إنه مصعب بن عمير. ولما هاجر الرسول من مكة أدركته الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم , وقد اتخذوا في موضع منه مسجدا، فجمّع به الرسول، وخطب أول خطبة له بالمدينة" . القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – تفسير سورة الجمعة , ثم نزل قول القرآن ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع إن كنتم تعلمون) الجمعة 9 .

* النجاسة .
كلمة "نجس" هي ضد "طاهر"، فالنجاسة هي عكس الطهارة. وهي بهذا المعنى في الجاهلية كذلك. وهناك كلمة أخرى لها معنى قريب من معنى هذه الكلمة، هي لفظ "رجس" وهي بمعنى "قذر". ومن الأمور النجسة في نظر أهل الجاهلية "الطمث" أي "الحيض" ومن معاني الطمث " الدنس" .. فهل أتى الإسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال : "ألا إنما هن أربع : لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا" وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الإسلام .فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الإسلام ب"الجاهلية" فالعرب كانوا على علم بكل ما أتى به الإسلام؟

هذه بعض الشعائر والمفاهيم التي استعارها الإسلام من القبائل العربية حرفياً , وإن عدل في بعضها لكي تتواءم وتتلائم مع عقيدة التوحيد، ولكن هذا التعديل أو التحوير لا يطمس المعالم الرئيسية لتلك الشعائر ولا يمحو فضل من جاءوا بها.
كانت هذه نبذات عن تأثر الإسلام بثقافة وطقوس وعبادات ومفاهيم العرب قبل الإسلام , ليبقى المزيد من الإقتباسات كإقتباس أبيات من الشعر الجاهلي وغيرها سنتناولها لاحقاً , وهناك الكثير والكثير من الإقتباسات من العقائد الوثنية المختلفة سنتناولها أيضاً فى أبحاث قادمة .
قد تتصلد وتتحجر بعض العقول لتتشنج معلنة أن الإسلام جاء بالتوحيد بينما تلك العقائد وثنية متعددة الآلهة , لنقول هل يقبل التوحيد بإقتباسات الطقوس والمفاهيم من عقائد وثنية أم يهدم كل القديم ويلفظه كقصة السعي بين الصفا والمروة مثلاً .
لي رؤية تحليلية حول قصة التوحيد فأراها ليست أصيلة ولا تعنى العبادة للإله الواجد في الأساس , فالتوحيد شعار يبغى تحقيق رؤية سياسية بتوحيد الولاءات المختلفة للإله الواحد فهكذا كانت رؤية نبي الإسلام ومنهجه في توحيد القبائل والإنتماءات المختلفة لدولته , فهكذا كانت السياسة حينها .

دمتم بخير ولنستفيق .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مما سمح له أن يكون دين مفارق!!!
محمد البدري ( 2020 / 11 / 24 - 18:53 )
تحياتي للاستاذ سامي
انهيت المقال بامر بالغ الاهمية الا وهي التوحيد السياسي المموه تحت عبائة العبادة لله الواحد الاحد وهو ما يدحض القول في بدايات المقال بقولك: مما سمح له أن يكون دين مفارق!!! فهل هو فعلا دين مفارق للعصبية القبلية؟
ان بنية القبيلة الاسلامية ليست سوي صورة مكبرة للقبيلة العربية. ليس فقط في الشكل الهندسي لها انما، وهو الاهم، في منظومة القيم داخل القبيلة البدوية التي هي ذاتها منظومة القيم داخل القبيلة الاسلامية مع فروق ضئيلة وعلي راسها الولاء والبراء. الولاء الاسلامي اصبح لربها الاكبر الذي علي العرش استوي بينما الولاء الاصغر لشيخ القبيلة برابطة النسب والدم. فالقول بان يد الله فوق الجماعة ومثلها كثير يجعل التطابق وليس التشابه حقيقة.
ومن منظومة القيم والاخلاق المتعددة والمتطابقة الي منظومة السلوك للقبيلة الاسلامية مقارنة بالقبيلة العربية الجاهلية متطابقة ايضا، فنظم الزواج وعلاقات العمل والملكية وتوزيع الثروات بل والتحالفات عن طريق توافقات اللغة بين القبائل بضم لهجاتها الي لهجة رئيسية قيل انها لهجة فصحي اي لسان ربها الاعلي ... كل هذا لا يجعله دين مفارق.
تحياتي


2 - الاصدقاء الأعزاء سامي لبيب ومحمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 11 / 24 - 19:58 )
أحييك أستاذ سامي على جهدك الكبير في هذا المقال وعلى كل جهودك التنويرية وحملاتك المستمرة التي لا تعرف الكلل لاختراق العقول المظلمة ولكن هذا لا يمنع من إنني أتفق مع رأي صديقنا الاستاذ البدري من أن كل ما أوردته في المقال يثبت أن الاسلام مثله مثل كل الاديان دين غير مفارق وأتمنى أن أعرف رأيك، مع أطيب تحياتي وأمنياتي


3 - أستاذ سامي
ماجدة منصور ( 2020 / 11 / 25 - 00:17 )
لا نستطيع تسمية الفترة التي سبقت الإسلام بالفترة الجاهلية فعلى حد علمي كانت القبائل العربية قبل الإسلام مشهود لها بالكرم و الضيافة و المروءة و نجدة الملهوف و قيم راقية كثيرة جدا..كما كانت المرأة في تلك الفترة تتمتع بالقيادة و الحضور المؤثر في كل شؤون الحياة وقتئذ و لنا في الشعر العربي الذي درسناه عبرة عن مدى شهامة العرب قبل الإسلام0
و كون العرب كانوا يمتلكون ((كعبات))كثيرة إنما يدل على مدى إنفتاحهم و تحضرهم و رقيهم أيضا0
لقد إمتهنوا التجارة و كان منهم مثقفون كثر قد أتحفونا بقصائد جميلة و مكتوبة بلغة راقية للغاية و لكن الحال إنقلب تماما بعد ظهور الإسلام مع الأسف و بمعنى آخر فإن هذا الدين قد أتى بالسيف و الدم و القتل و السبي و الغزو و كل المآسي قد جلبها هذا الدين و ما زلنا نعاني لغاية يومنا هذا من شدة وطأته لأني أعتقد بأن هذا الدين قد خرًب الأخلاق التي كان يتمتع بها العرب حينها0
هذه كلمة حق يجب أن تُقال في حق العرب حتى لو لم نكن ننتمي تاريخيا للعرب0
شكرا لجهودك القيمة


4 - عامل الوراثه
على سالم ( 2020 / 11 / 25 - 02:03 )
هذا اكيد بحث شيق ورائع فى حقيقه مرحله ماقبل الاسلام وهى الجاهليه وباقى الثقافات المختلفه فى المنطقه البدويه , انا اعتقد استاذ سامى ان الاسلام استمر الى وقتنا هذا بالعامل السحرى الا وهو الوراثه الدينيه وهو شئ فى جيناتنا يتحكم فينا وفى جهازنا العقائدى عبر القرون , يعنى الاب يورث دينه لاابناؤه كما ان الاب والجد وجد الجد فعلوا نفس الشئ لاابناؤهم واحفادهم , تخيل مثلا ان وراثه العقيده كان تأثيرها ضعيف او منعدم بفعل الوعى والعلم والثقافه والتحليل المنطقى , معنى ذلك ماكان للاسلام ابدا ان يكون مستمر الى يومنا هذا ولكان قد انقرض منذ قرون وقرون , ارجع الى اكبر الاصنام فى مكه الا وهو الصنم القمر , فى تقديرى انه يوجد علاقه وثيقه بين عقيده الاسلام والصنم القمر , القمر كان يعبده البدو العرب ومنه تولد الهلال والذى يلعب الان دور كبير وحيوى فى حياه المسلمين السذج الجهله , ارجع دائما واسأل هل المسلمين الان يعبدوا القمر حقيقه وهم لايدروا ؟ اتفق مع الاستاذه ماجده ان الاسلام جاء بالخراب والدمار والتخلف والغباء والحروب والغزوات والنكاح والكوارث للبشريه , دائما انا اختم واقول ان الاسلام خنزير


5 - جاهلية وليست جاهلية لانها الاسلام بعينه
محمد البدري ( 2020 / 11 / 25 - 05:07 )
الفاضلة العزيزة استاذه ماجدة منصور
تحياتي لك ولتعليقك الدسم عن الجاهلية، فهي لفظ اطلقه القرآن علي ما قبل محمد ويالها من مفارقة مضحكة ان يكون الاسلام مدعيا نفيه للجاهلية باعتبار ان الجميع اصبحوا علي علم بما لا يعلم به احد من الغيب!!!!
جاهلية مشتقة من الجهل. فماذا عرف المسلمون بعد ان خرجوا من جاهليتهم الي نور الاسلام؟؟
انه سؤال يصب فب فحوي تعليقي الاول علي هذا المقال.
لكني سانظر للقضية بشكل نسبي فحياه عرب ما قبل الاسلام سادتها معارف متعددة منها ما اتي من خبرتهم ببيئتهم وبنيتهم القبلية ومنها ما هو اساطير يتداولها العديد من فئاتهم. فلو بحثنا في القرآن لوجدنا مجمل تلك المعراف هي الاساس الذي بني عليه القرآن والاسلام مع اضافة هامة لخصتها الجملة المضللة وصفا لهم: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.
انتزعتها من سياقها لاجذب الاسلاميين للاعتراض عليها لان تكملتها تؤكد من اداء المسلمين الذين اصبحوا خير امة ومن سلوكياتهم انهم اعتمدوا الغزو والنهب والسب وتقسيم الغنائم والمفغرة عليها من رب القبيلة الجديد في السماء العلا وهي ذاتها الجاهلية القديمة. فاين المنكر؟؟
تحياتي والف سلامه علي عيونك


6 - جاهلية مشتقة من الجهل
ماجدة منصور ( 2020 / 11 / 25 - 08:51 )
يتابع أستاذي البدري مستطردا:فماذا عرف المسلمون بعد أن خرجوا من جاهليتهم الى نور الإسلام؟؟؟
سؤال رائع جدا و الإجابة عليه سيتطلب مجلدات فعلا وهذا السؤال يجب أن يطرحه على نفسه كل مسلم عاقل0
ماذا أضاف هذا الدين ؟؟
ما هي منجزاته الفعلية و الحقيقية التي شهدناها مرأى العين؟؟
حسب علمي المتواضع فقد أنتج لنا هذا الدين القاعدة و شباب المجاهدين و بوكو حرام و جبهة النصرة ووووو تنظيمات جهادية لا مجال لذكرها كلها و جعلنا نتصادم مع العصر و قيمه الإنسانية و صدق مئات الملايين بانهم خير أمة بينما أفعالهم تٌبين لكل ذي عقل بأنهم عكس ما قاله قرآنهم0
و سيظل السؤال الكبير الذي طرحه أستاذنا البدري برسم الإجابة فليتفضل الأخوة المسلمون للإجابة فهذه الصفحة التي تضج بالفكر الخلاق مفتوحة لكل النقاشات الحيوية0
شكرا لسؤالك عن صحة عيني فقد إستعادت قوتها السابقة بفضل التكنولوجيا الطبية المتطورة التي إستعملت لعلاجي و ليس بسبب بول الإبل أو حبة البركة أو العلاج بالعسل و غيره من الخرافات التي يتحفنا بها مشايخ الدجل و التخلف و الشكر موصول لصاحب الصالون الأنيق مستر لبيب و علي سالم و هاني شاكر و الأخ ملحد و غيرهم كثر 0
شكرا


7 - الدين المغاير هو شخصية دين وليس مفارقته للقبيلة
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 25 - 14:34 )
أهلا أستاذ محمد البدري
تقول مستنكرا:هل فعلا دين الإسلام مفارق للعصبية القبلية؟
بالطبع ليس مفارقا ولكن ليس هذا قصدي من الدين المفارق فرؤيتي بدين مفارق هو شخصية هذا الدين وأيدلوجيته وإختلاف الدين عن سائر الأديان والمعتقدات الأخرى حينها كاليهودية والمسيحية والزرادشتية ألخ بالرغم أن جذوره هي إقتباسات من تلك المعتقدات,وبغض النظر عن أن هذا الدين لم يتخلص من جذوره العصبية القبلية فكل الأديان تعبر عن جذورها القبلية القومية.
الدين المفارق يعنى أن يقدم ملامح مغايرة عن الأديان الأخرى بغض النظر عما يقدمه من ثقافة وأيدلوجية وحشية همجية فهكذا الحال مع اليهودية فهي أيدلوجية قبلية قومية متعصبة بل شديدة التعصب.
أى دين هو إفراز لحالة ثقافة مجتمعية فلم يشز الإسلام عن ذلك ومن هنا يجد القبول كما أنه لم يتصادم مع الحالة القبلية بثقافتها فقد أكد الإسلام على العروبة وعلى فضل قريش وهنا لم يفارق العصبية القبلية القومية لذلك بقى وهذا لايعنى أنه ليس دين مفارق فقد قدم رؤى لاهوتية كالتوحيد بالرغم أنه شعار سياسي كما ذكرت.
الإسلام دين مغاير عن الأديان بالرغم أن كوكتيل رؤيته وشرائعه من أديان أخرى ليغلفها بمنظور قبلي.


8 - الدين يكون مغايرا كونه تعبير خاص عن بيئته ومجتمعه
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 25 - 19:13 )
أهلا د.محمود يوسف بكير
ممنون لحضورك وتقديرك الثمين وإنه لشرف لي أن يأتى من قامة فكرية مثلك.
تتفق مع الأستاذ البدري فى أن الإسلام مثله مثل كل الأديان دين غير مفارق.
لقد أوضحت وجهةنظري بمداخلة7لأضيف أن المقصود بالدين المفارق هو الذى له شخصية مختلفة فبالرغم أن الإسلام إقتبس الكثير من رؤاه وشرائعه من أديان أخرى كما سنوضح فى هذا البحث إلا أن له شخصية معينة تمثلت فى أدلجة النهب والسلب بإسم الجهاد كما حرص على تأكيد التوحيد بالرغم أنه شعار سياسي أكثر من رؤية للاهوت كما عبر عن السمات الخاصة لطبيعة المجتمع البدوي الخاص به.
الإسلام له طقوسه بالرغم أنه إقتبسها من العقائد الأخرى كما أوضحت بالمقال مع البعض التغيير الطفيف فكل هذا جعله مغايرا للعقائد والأديان الأخرى.
لا يوجد دين مغاير بمعنى الكلمة فكل دين يعبر عن الطبيعة الجغرافية والبيئية الحاضنة له كما يعبر عن إنحيازه لمجتمعه القبلي المحتضن له يضاف لذلك إنصياعه للمنظومةالطبقية السائدة ليضع هذه الظروف فى الحسبان وإلا لن يكون لأي دين قائمة ومثال ذلك أنه لايوجد من ناهض العبودية.
الدين نتاج طبيعى للمجتمع لذا يكون مغايرا عن أديان أخرى مهما تشابهت الظروف


9 - توصيف ماقبل الإسلام بأنه عصر جاهلى جاء من المسلمين
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 25 - 21:19 )
أهلا أستاذة ماجدة منصور وجميل هو تعافيك.
تبدين إستياءك من النعت بالعصر الجاهلي لأشاركك هذا الرفض وقد أبديت في مقدمة المقال تحفظي على كلمة الجاهلية.
بالطبع لا يوجد فى التاريخ الأكاديمي توصيف للحقبة الزمنية قبل الإسلام بالعصر الجاهلي لتعود هذه التسمية للثقافة الإسلامية بغية الإزدراء والتشويه لهذا العصر وإبراز أن العصر الإسلامي هو عصر الأنوار والعلم بالرغم أنه لم يقدم أى قبس من أنوار وعلم.
كنت أندهش فى الفترة الثانوية عندما كنا ندرس شعر يقال عنه جاهلي لأقول كل هذه الفصاحة والبلاغة وجاهلي!لأكتشف أن هذه التسمية من ميديا الثقافةالإسلامية التي أرادت التقبيح والإزدراء.
هناك تشويه متعمد لما قبل الإسلام ومحو لكل ثقافات وعادات هذه الشعوب فالأمور لم تكتفى بقصة الجاهلية بالرغم أن هناك إنتاج أدبى مميز.
بالطبع لا نستطيع أن نقول أن العلم والفنون كانت متقدمة قبل الإسلام ولكن كان هناك مجتمع له مفاهيمه عن الحريات وحرية التعبير.
أفكر فى تجهيز مقال عن مجتمع ما قبل الإسلام لأذكر ماله وماعليه وإن كنت أرى أن الإسلام جاء عاصفا لحرية الإنسان وكرامته فيكفى تعدد الأديان والمعتقدات بدليل الكعبة ليعبد كل إمرء بحرية


10 - البخاري وأبن سعد يفضحان شعائر الإسلام الوثنية
john habil ( 2020 / 11 / 26 - 08:26 )

جاء في الطبقات الكبرى لإبن سعد الصفحة 118 الجزء الرابع
أن جد الرسول عبد المطلب كبٌر ثلاثاً (( الله أكبر)) عندما وقعت القرعة على ال(( 100)) من الأبل وأُنقذ والد الرسول من ذبح النذر ( للولد العاشر بين صنمي أساف ونايلة ) الوعد الذي قطعه على نفسه
وجاء في البخاري ( ندوة قريش)
حزن الرسول على جفاء أهله له فتمنى من الله أن يُنزل عليه آية تُصلح فيما بينهم.... فنزلت آية النجم والتي قال فيها (( اللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى)) ... ونسخت بآية الحج 52 كل رسولٍ أذا تمنى يُلقي الشيطان في أمنيته
وبالربط بين المرجعين نجد أن (( الله أكبر)) هو إله القمر زوج الشمس و والد اللات والعزة ومناة وهو شعار الآلهة المتعددة للوثنية وبغض النظر عن تلك الشعائر الوثنية الأخرى التي اعتمدها اسلام قريش وكعبتهم


11 - هذه إساءة وليس هكذا يكون النقد صديقى العزيز
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 26 - 12:10 )
أهلا أستاذ على سالم
ردي على مداخلتك سيحمل عتاب ولوم ,فأنا مستاء من خاتمة مداخلتك وقولك:( دائما انا اختم واقول ان الإسلام خنزير ) فهذا سب وإساءة وشئ غير لائق بلا معنى ولا يكون هكذا النقد.
أعرفك مقاتل شرس وعنيد وفاضح للإسلام ولكن لا يصح ولا يليق قولك الإسلام خنزير.
لنا أن ننقد الأفكار بشراسة فلا حصانة لها لكن لا يصح القول بأن الفكرة خنزيرة أو حماره.
لنا أن نحمل الكراهية والعداء لفكرة معينة ولكن لا يصح القول بأن الفكرة خنزيرة .
بالرغم من نقدي الهائل للأديان فأنا لا أحمل أي ذكرى سيئة من أصحابها فلم أعانى من المسلمين أو المسيحيين بل توجد لي علاقات ودية معهم , ولكن أعلم جيدا أن هناك من عانوا من المسلمين وإضطهادهم وتعصبهم بإسم الإسلام ولكن فى النهاية لا يجدى ولا يليق الإساءة بأن الإسلام خنزير.
أخي وصديقي على سالم أريدك مقاتلا شرسا ضد الأفكار التى تؤسس للتخلف وإنتهاك حقوق وحرية وكرامة الإنسان بقلم تنويري لا يلين ولا يلجأ للإساءة الفجة التي لن تقدم شيئا سوى إشعال التعصب الغبي وبقاء الوضع كما هو عليه .
أرجو أن تتقبل صديقي العزيز عتابي هذا بصدر رحب .


12 - القراءة الثانية
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 26 - 12:59 )

القراءة الثانية
______

افضل عند قراءة مقال دسم ان اترك افكاره تتخمر ... ثم اقرأه عدة مرات أخرى اسميها القراءة الثانية ( حتى و إن قرأته 17 مرة )

هنا مُلخص قرائتي الثانية للمقال : التشبث و تعظيم الحياة و درء الخطر و العقم و القتل و الموت عند العرب فى ( الجاهلية )

...


13 - انه ارث ثقيل
على سالم ( 2020 / 11 / 26 - 16:14 )
اتأسف استاذ سامى بسبب تعليقى الاخير واستخدام كلمه خارجه , الحقيقه هنا يجب ان نعترف بالنتائج الكارثيه ازاء الغزوات الاسلاميه الاجراميه واحتلال الدول المسالمه ومص دمائها واغتصاب نساؤها وسرقه مقدراتها وتغيير اللغه والعادات والتقليد والدين بالسيف والبلطجه والارهاب والتهديد بالقتل للسكان الاصليين , هل فكرت مثلا كيف كيف كان حال مصر اذا لم تتعرض للغزو البدوى البربرى منذ اكثر من الف وربعمائه عام , هذا ايضا ينطبق على كل الدول المنكوبه مثل الدول المغربيه والشام والعراق بل وصل الاجرام الاسلامى الى دول بعيده مثل الهند حيث تم قتل مايقرب من ثمانيين مليون هندى لانهم رفضوا اعتناق الاسلام وكذلك دول الباكستان والبنجلاديش وفارس وحتى اندونيسيا وماليزيا ودول فى روسيا وافريقيا , هذا كان اعصار رهيب دمر الحرث والنسل وقتل الانسانيه واسس الاستبداد والفساد والديكتاتوريه والقمع والظلم , الارث الاسلامى استاذ سامى ارث ثقيل وبشع ويجب ان نكون صرحاء فى تقييمه مهما كانت حده الالفاظ


14 - هذه فضيحةبجلاجل لن يفلح معها نسخ أو تبرير أو تأويل
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 26 - 17:16 )
أهلا أستاذ john habil
مداخلتك قوية فاضحة وستصيب من ينكر الأصول الوثنية فى الإسلام بالصدمة والصمت.
رغم أن مقالي يتناول البحث فى إقتباسات الإسلام من العقائد الوثنية فى جزيرة العرب إلا أن إستحضارك لآية سورة النجم:(اللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى)لهو دليل فاضح يعترف بالوثنية .
التبرير المتهافت لهذه الفضيحة أن الشيطان ألقى على لسانه: تلك الغرانيق العلى،وإن شفاعتهن لترتجى.
ولحبكة هذا المطب جاء:(وَما أَرْسَلْنا مِن قَبْلِك مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشيْطَانُ ثُم يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيم حَكِيم).
يريدون إيهامنا أن الشيطان هو الفاعل فأين رسول الهداية والذي لا ينطق عن الهوى؟!ولتبيان هذه الفضيحة فلك أن تبحث عن أى مسلم بسيط سيوارده هذا الخاطر فلن تجد.
أعزى هذه الفضيحة التى لن يفلح معها قصة النسخ إلى إحتمالين كلاهما لا يجوز الأول هو أن محمد يحمل فى داخله تعظيم وإجلال للات والعزة ومناة الثالثة!
الإحتمال الثانى أن محمد ينافق ويهادن ويتوسم ود الكفار!
سلامى


15 - نطلب منك المزيد من التفصيل أستاذ هاني شاكر
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 26 - 20:10 )
أهلا أستاذ هانى شاكر
تقول:( افضل عند قراءة مقال دسم ان اترك افكاره تتخمر ... ثم اقرأه عدة مرات أخرى اسميها القراءة الثانية ( حتى و إن قرأته 17 مرة )
هنا مُلخص قرائتي الثانية للمقال : التشبث و تعظيم الحياة و درء الخطر و العقم و القتل و الموت عند العرب فى الجاهلية )
أرى أن المُفكر والمُتأمل بعمق قد يخرج برؤى عميقة كان من الممكن أن لا تورد على ذهن الكاتب لذا أطلب من حضرتك مزيد من التوضيح لفهمك من قراءتك الثانية عن التشبث و تعظيم الحياة و درء الخطر و العقم و القتل و الموت عند العرب فى الجاهلية .
ننتظر منك المزيد من التفصيل ورؤيتك التحليلية الثاقبة.
إحترامي ومحبتي.


16 - فشر ـ 1
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 26 - 23:16 )

فشر ـ 1
___

شكرا استاذنا اللبيب ... و أُثمِن الدعوة

تفضل استاذنا و السادة القراء بالتمعن فى هذه القصة المنحوتة من وقائع حقيقية

انت من كفر البلاص و تريد السفر إلى بلاد الله الواسعة ... تحتاج باسبور ... عليك السفر 9 مرات إلى القاهرة ، و تحمل الذل و الهوان ساعات طويلة فى المُجَمع ... و دفع ( دم قلبك ) الباسبور .. و فعليا تتعرض للموت فى المواصلات فى سفرك من كفر البلاص إلى المُجَمع كل مرة

فَتَحَ عليك المولى و ارتحلت إلى أوروبا .. بين بين فى الوسط بين بلاد الإيمان و الكفر ( نُص جاهلية كده ) ... لأن الشيخ محمد عبده وجد هناك إسلاماََ و لم يجد هناك مسلمين ... حلو لغاية كده ... حلو

يدفعك الإنبهار و الفضول إلى السؤال : هو يا حلوين المُجَمع بتاعكو فين ... فيسخسخ الكفار من الضحك لأن النكتة دى جديدة عليهم! ... و يردوا عليك ... مُجَمع مين يابو مُجَمع انت ... الباسبور او اى وثيقة تحتاجها تتم إجراءاتها فى دقائق فى مبنى الإدارة المحلية هنا على آخر الشارع ... ويصلك الباسبور او اى وثيقة إلى مكان إقامتك بالبريد فى يومين ...
...


17 - فشر ـ 2
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 26 - 23:17 )

فشر ـ 2
___


تستغفر الله العلى العظيم ... ثم يوسوس لك شيطان الترحال بالسفر إلى بلاد الكُفر المبين .. ( الجاهلية الكاملة ) حيث كسر القيود هو طقوس الإيمان الكامل بحق الحياة و الحرية و السعادة

هناك تجد النُصب التذكارى ليوم وواقعة حرق مبنى المُجَمع القديم ... ويصيبك الجنون الكامل و تخترع جهاز جديد فى منتهى الدقة و الكفاءة لإستخراج الباسبور فى اى بنك او مول او محل تجارى ... و تحصل على تصاريح من الدولة و على براءات الإختراع ... و فلوس من غير عدد .. وتصبح مليونيراََ ثم بليونيراََ ... الخ الخ

الجاهلية كانت حرية التجارة و المكسب : “كان يقام في الجاهلية كل عام سوقان في شهر ذي القعدة، أحدهما في عكاظ، والآخر في مجنَّة، وكان يتلوهما في الأيام الأولى من ذي الحجة سوق ذي المجاز” لتضيف “اقترنت الأسواق العظيمة التي تقام في ختام موسم جني البلح بالحج، وكانت هذه الأسواق أهم شيئ عندهم“


...


18 - فشر ـ 3
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 26 - 23:19 )

فشر ـ 3
___


الجاهلية كانت حرية العبادة : “كانت الكعبة معبد قريش الأكبر .. وكانت مقر أصنامه“ , وجاء في وثيقة الكشوف الأثرية بالجزيرة العربية : “كان بالكعبة 360 صنما يعبدها العرب وكان إله القمرهو أكبر هذه الأصنام“

الجاهلية كانت تقديس الحياة و النمو : وكن يقمن بهذا الاحتكاك بغية الإخصاب والإنجاب


الجاهلية كانت تدرأ الخطر و الموت و القتل : لا تنمو التجارة و الإختراع و الإبداع إلا فى مجتمع مستقر و آمن : كانت العرب قاطبة تعتبر أشهر ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب أشهراً حرماً لأنها الأشهر التي يقع فيها الحج , فلا تستحل القتال فيها


....


19 - فشر ـ 4
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 26 - 23:20 )

فشر ـ 4
____

ضيعت بلاد الإيمان و ألأزهر الفرصة على نفسها فى الإستقرار و النمو و الإرتقاء ... و شاع فى ربوعها القتل و التدمير ... حتى ان التكاثر فيها صار عجباََ ... فنساؤها يحملون أجنتها 4 سنوات ليلدن ديناصورات من عينة الحوينى و الطيب و على جمعة ... يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ... ينادون ويباركون الذبح و القتل و الغزو و السبى كوسيلة حياة للبعض و أداة موت للجميع

نسيت أقوللك ان صاحبنا بتاع كفر البلاص ناداه الحنين إلى بلاده فاخذ حفنة ملايين و زار القرية ... و بدلا من انشاء مدرسة او مستشفى او مصنع او مركز تدريب او تأهيل ... بنى معهد أزهرى

هو احنا أقل من محمد صلاح؟ .... فشر

....


20 - تعليقات مستر هاني شاكر
ماجدة منصور ( 2020 / 11 / 27 - 04:17 )
التي وردت أعلاه...يجب دراستها بدقة أكاديمية و أمانة علمية0
أين الدارسون؟؟
أين الأكاديميون الشرفاء؟؟
أين مؤسسات البحث التاريخي؟؟
كيف ندرس التاريخ مجردا عن كل الأهواء و النزاعات ؟؟
كيف تستقيم نظرتنا للمستقبل ما لم نفهم ماضينا جيدا!!!0
سؤال برسم الإجابة للأساتذة العقلاء0
شكرا لكم جميعا و سأعود للتعليق على نظريات الأساتذة المحترمين0
باي


21 - من أسباب تخلفنا إنعدام ثقافة المراجعة والإعتذار
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 27 - 13:17 )
الأستاذ على سالم
أحترمك وأحييك على إعتذارك من تلك العبارة الغير لائقة التي أوردتها بمداخلتك4 وهذا هو الفرق بين العلماني والديني,فالعلماني لديه القدرة على المراجعة والإعتذار بينما هذا الأمر بعيد عن فكر وثقافة وسلوك الديني!
تذكرت مقال قديم لى بعنوان ثقافة الإعتذار المفقودة لأقول فيه أن شعوبنا تفتقد المراجعة والإعتذار فهى لا تراجع تاريخها وثقافتها كونه تراث مقدس فتتعنت عن الإعتراف بخطأ تراثها وعدم مؤامته للعصر بل تعاند وتغالط وتتبجح بعظمته ومجده!
هل رأيت مسلم واحد أدان الغزو الإسلامي لمصر والشام ودول المغرب بل على العكس فهناك إحتفالية يقيمها الأزهر كل عام فى ذكرى الغزو!
فى الغرب يراجعون مواقفهم ويعتذرون عن أخطاء تمت فى التاريخ القديم والحديث فيعتذرون عن التطهير العرقى للهنود الحمر مثلا.
أهمية ثقافة المراجعة والإعتذار أنها تتعلم فلا تقع فى نفس الأخطاء,فالعناد وعدم الإعتراف بالخطأ سيجعل الخطأ قائما وإمكانية تكراره سهلا.
من تقديس الماضي وعدم مراجعته والإعتذار عن الأخطاء الواردة فيه خلق تصلد وتشنج إنعكس حتى على السلوك الشخصي وكل هذا نتاج ثقافة تم تقديسها بغباء فلا يسأل أحد لماذا نحن متخلفون.


22 - هل رأيت مسلم واحد أدان الغزو الإسلامي لمصر والشام
هاني شاكر ( 2020 / 11 / 28 - 01:02 )

هل رأيت مسلم واحد أدان الغزو الإسلامي لمصر والشام
___________

يسأل الأستاذ سامى فى التعليق 21 أعلاه

(( هل رأيت مسلم واحد أدان الغزو الإسلامي لمصر والشام ودول المغرب بل على العكس فهناك إحتفالية يقيمها الأزهر كل عام فى ذكرى الغزو! )) ...

و نرى ان هذا الكذب ( denial ) و الجنون ( إحتفال ) ... قد بدأ يعانى شرخا فى شرنقته الصدئه ... مئات الابحاث تُراجع و تُظهر التاريخ الدموى الحزين لما يُدعى زورا و بهتانا بالفتوحات ... و تلمع اسماء قديمة ( سناء المصرى مثالا ) و حديثة ( كاتب المقال و السادة المعلقين اعلاه ) بجانب اسماء اخرى عديده كتبت عن مراجعات غزو مصر و الشام الكبير و فظائع تدمير الهند و اندونيسيا ...

بطن التاريخ بتكركب ، و بيطلع منها دُرر
قصص مغلوطة بتتقلب ، ع المهل تِنفَك الصرر
مصر كان ليها ايام
كما العراق و الشام
شافوا الضنك و الكرب
سموها فتوحات بالكذب
لكن الحق قرب يبان ، و تطلع الافلام و الصور

و عجبى

...


23 - هناك تشويه متعمد وتزييف للتاريخ لما قبل الإسلام
سامى لبيب ( 2020 / 11 / 28 - 13:29 )
أهلا أستاذ هاني شاكر وممنون لإستفاضتك
أرى أنك تناولت الآثار السلبية لحضور الثقافة الإسلامية وكيف أنها أسست لإهدار الكرامة الإنسانية,وبالفعل بتتبع جذور الإنتهاكات الحالية فسنصل للجذر الثقافى ومنها يأتى عدائي للأديان لتأتى أول سلسلة طويلة من مقالاتي بعنوان الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
أريد الخوض فى التاريخ والحديث عن الفترة التي سبقت الإسلام لأرى أن هناك تشويه متعمد وتزييف للتاريخ بإعتبار أن العرب قبل الإسلام كانوا همج وجاء الإسلام لتهذيبهم.
لن تقول عن العصور التى سبقت الإسلام أنها متقدمة كحضارات مصر والرافدين ولكن كان هناك أشياء جديرة بالإحترام فقد شاع حرية الفكر والإعتقاد والتعبير والدليل وجود أصنام عدة فى الكعبة والكعبات فلم نشهد تناحر دينى بل بعض المناوشات القبلية,بينما تم قهر الجميع بإسم الإسلام فتم رفض أى إعتقاد آخر والتضييق عليهم وهذا سبب معاداة قريش لمحمد.
هناك وضع نسبى متميز لحد ما للمرأة قبل الإسلام والدليل خديجة التي إمتلكت المال والتجارة ومن يمتلك المال سيكون له شأن فى الحياة الإجتماعية.
كان هناك فى مجتمع البداوة ساحات لتداول الشعر والفكر شبيه بالهايد بارك ليعسف الإسلام بذلك

اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا