الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفاة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني بال كورونا

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2020 / 11 / 26
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


توفي اليوم 26 نوفمبر 2020م بالإمارات عن عمر (85) عاما، الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني، ورئيس وزراء السودان الأسبق إثر التهاب رئوي حاد بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد في أكتوبر الماضي.
قضى الصادق المهدي كل حياته بين دعوته للوسطية واللاعنف والديمقراطية، وبين تردده وإضاعته للفرص، والتي تضرر منها السودان كثيرا، فهو حالة "جدلية" سودانية ساهمت في صنع التاريخي السياسي السوداني.
من هو الصادق المهدي؟
هو الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، سياسي ومفكر سوداني، ورئيس حزب الأمة القومي، وإمام طائفة الأنصار إحدى أكبر الطوائف الدينية في السودان، ورئيس وزراء السودان في الفترة من عام (1966م) إلى (1967م)، ومن عام (1986م) إلى (1989م).
ولد بحي العباسية بمدينة أم درمان في 25 ديسمبر سنة 1935م، وهو حفيد الإمام محمد أحمد المهدي قائد الثورة المهدية في السودان عام (1881م).
كان "الصادق" مضطربا في تعليمه وغير مستقر على حالة محددة فهو بدأ تعليمه بطريقة تقليدية فالتحق "بالخلوة" وهي طريقة تعلم سودانية تقليدية تحفظ الأطفال القرآن وتعلهم الكتابة. ثم تركها والتحق بالمدرسة الابتدائية، ثم مدرسة كمبوني الخرطوم الثانوية التي تركها للالتحاق بكلية "فكتوريا" بالإسكندرية – مصر وتركها ومعها ترك التعليم النظامي، ثم عاد للدراسة مرة أخرى، فجلس لامتحانات شهادة "أكسفورد" الثانوية من منزله، ثم التحق بجامعة الخرطوم كلية العلوم، ثم وجد فرصة دراسية بكلية سانت جون (القديس يوحنا) بجامعة أكسفورد لدراسة الزراعة. لكنه لم يدرس الزراعة ودرس بدلا عنها "الاقتصاد والعلوم السياسية والفلسفة".
بدأ الصادق المهدي حياته موظفا بوزارة المالية سنة (1957م) وقدم استقالته في نوفمبر سنة (1958م)، ثم عمل مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا مجلس إدارتها، كما كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان. ثم ترك كل هذا وانخرط في العمل السياسي وظل به إلى أن مات اليوم.
فتولى في سنة (1961م) إمامة الأنصار، وقيادة الجبهة القومية المتحدة، ثم رئيسا لوزراء السودان على "فترتين".
ظل الصادق المهدي يمارس نشاطه السياسي بين شد وجذب، وابتعاد عن السلطة، واقتراب منها، فهو مرة في صفوف المعارضة، ومرة جزءا من الحكومة أيا كانت. وظل هكذا إلى ترأس "قوى نداء السودان" سنة (2014م) وهو تحالف يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.
وللصادق المهدي عدة مؤلفات لعل أبرزها "مستقبل الإسلام في السودان"، و"الإسلام والنظام العالمي الجديد"، و"السودان إلى أين؟".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254