الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَجَرَّةُ الشِّعِْرِ...

فاطمة شاوتي

2020 / 11 / 26
الادب والفن


تطايرتْ منْ عينَيْهِ نجومٌ...
مسحَ وجهَهُ
تابعَ خطاً أفقياً // عمودياً //
أهوَ دُوارٌ أمْ حلْمٌ باغثَهُ ...؟
فقدَ بصرَهُ لحظةً
راحَ في شبْهِ مِيتَةٍ ...
كَأَنَّهَا امرأةٌ // ليستْ امرأةً//


هلْ تأتِي القصيدةُ في هيأةِ
امرأةٍ لَاشكلَ لَهَا...؟
عجينةٌ منْ طينٍ
أمْ منْ نارٍ...؟
وجبةٌ دسِمةٌ على خِوَانِ
الأُمنياتِ...
ينبتُ الشجرُ على شَعْرِهَا
تُطاوِلُ ذراعَاهَا السماءَ...
فتزرعانِ النجومَ
مَجَرَّةً للشعراءِ ...
أهيَ إلاهَةُ الشعرِ
أمْ نجمةٌ تقمصتْ وجه أمرأةٍ...؟


هلْ تأتِي القصيدةُ في هيْأةِ ...
امرأةٍ تحملُ بِيديْهَا
الكونَ...؟
تُلْقِي بِأُنُوثَتِهَا
فترسمُ ملامحَهَا كلماتٍ....
و عَينَيْهَا حروفًَا تسيلُ
على شفاهِ الشعراءِ...



تتحوَّلُ قميصاً على جسدِ شاعرٍ
ألغَى زيارةً لِأُمِّهِ ...
وفَتَّتَ عُقْدَةَ " أُودِيبْ"
منْ تَرِكَةِ " فْرُويدْ"...
لِأنَّ قصيدةً اعترضَتْهُ
في دربِ التَّبَّانَةِ ...
وهو يقطفُ أوراقَ أُقْحُوَانَةٍ
تلكَ الْعَرَّافَةُ السِّرِّيَةُ ...
يسألُهَا:
أَيُّ الطرقِ سالكةٌ إليْهِ...؟


طريقٌ إلى أمِّهِ ...
و "الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ"
طريقٌ إلى قلبِهِ ...
يتصدَّعُ
كلمَا رَنَّ جرسُ البابِ ...
يتذكَّرُ "بُوكُوفْسْكِي ":
"الحبُّ كلبٌ في الجحيمِ"
طريقٌ إلى القصيدةِ ...
جحيمٌ لذيذٌ
يموتُ مِيتَةً ثانيةً...


بينَ الجحيمِ واللَّاجحيمِ خطوةٌ...
تَنَصَّلَ منْ وجهِهِ
غادرَ الطريقَ ...
دونَ قدمَيْهِ
يبحثُ عن معنًى لِغربتِهِ ...
في جسدِهِ
دخلَ جحيماً آخرَ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة