الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحالة والمستكشف المصري أحمد حسنين باشا

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2020 / 11 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أحمد حسنين باشا رحالة ومستكشف ورياضي وسياسي مصري، كان رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق، ولد سنة (1889م) لأب أزهري، فنشأ نشأة دينية، حيث تلقى تعليما دينيا تقليديا في أول حياته، فحفظ الكثير من القرآن الكريم، كما قرأ بعض التفاسير.
ثم التحق بالمدرسة الخديوية، ومنها إلى جامعة "أكسفورد" التي أكمل فيها تعليمه.
لمع "حسنين" في مجال رياضة السيف "الشيش" وحصل فيها على عدة بطولات، أهمها بطولة جامعة أكسفورد، كما اشترك في الدورة الأولمبية سنة (1912م) كأول عربي يشارك في هذا النوع من البطولات، ومثل فيها مصر سنة (1920م).
عمل حسنين في عدة وظائف حكومية، حيث عمل مساعد مفتش بوزارة الداخلية، وأمينا للملك "فؤاد" وصاحب الملك فاروق في بعثته التعليمية بالخارج، ورئيسا للديوان الملكي عندما أصبح فاروق ملكا.
توفي حسنين باشا سنة (1946م) في حادث قتل على كوبري قصر النيل بالقاهرة، ولم يعرف حتى هذه اللحظة من كان وراء موته، لكن الشكوك كانت تحوم حول بعض أفراد الأسرة المالكة.
رحلة حسنين التاريخية الاستكشافية إلى صحراء ليبيا
كان أحمد حسنين محبا للتجربة والمغامرة، وشغوفا بالصحراء واستكشافها والسفر إليها، فقد قام بالسفر إلى صحراء ليبيا في بعثتين استكشافيتين، جمع فيهما الكثير من الملاحظات العلمية، والعديد عن طبائع وعادات وتقاليد قبائل بدو الصحراء، كما قام بجلب بعض العينات الصخرية من أجل دراستها جيولوجيا، فكانت نتاج رحلاته تلك أنه أكتشف "واحتي" أركينو والعوينات.
فكان أعظم (المستكشفين الصحراويين) فقد قام باكتشاف أسرار وخبايا وكنوز الصحراء المصرية -الليبية.
في سنة (1920م) بدأ "أحمد حسنين" رحلته الاستكشافية الصحراوية الأولى إلى واحة مدينة "الكفرة" الليبية، ثم قام بعدها بـ(سنتين) برحلته الثانية في أوائل عام (1923م)، كأول انسان ورحالة في تاريخ البشرية يعبر "بحر الرمال" الأعظم ليقوم برحلة طولها (3500) كيلو متر، بدأها من مدينة السلوم في شمال مصر وانتهى في مدينة "الأبيض" عاصمة ولاية شمال كردفان بالسودان.
استغرقت رحلة حسنين (8) شهور كاملة على ظهور الإبل، والخيول، وأحيانا سيرا على الأقدام، اكتشف خلالها واحتي "أركينو والعوينات".
رسم حسنين خلال رحلته هذه أول خريطة تفصيلية دقيقة للصحراء الليبية – المصرية، كما وصف تضاريسها بدقة متناهية، فصحح بذلك معلومات الرحالة الألماني "رولفس" المتعلقة بواحة الكفرة، وأثبت أنها تبعد (40) كيلومترا ناحية الجنوب الشرقي للصحراء الليبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة