الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-حول السيرة النبوية، والهولوكوست، والإسلاموفوبيا- حوار أجرته معي الكاتبة السورية روعة محسن الدندن

السيد إبراهيم أحمد

2020 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ـ دكتور السيد إبراهيم لماذا اتجهت للكتابة في السيرة النبوية المطهرة؟

من عادتي أن أبدأ الترحاب بكاتبتنا الكبيرة دكتورة روعة الدندن في هذا الحوار الذي له ضرورته في أيامنا هذه، كتبت في السيرة النبوية لما لمسته من حاجة الشباب المسلم وغير المسلم إلى تناول سيرة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم من خلال خطاب يستند إلى العلمية والمنهجية، والاتكاء على العاطفة الدينية مع مسايرة المنطق والمعقولية، والموثوقية، وسوق الأدلة والبراهين، واللجوء إلى كل من كتب عن سيرته صلى الله عليه وسلم من المحبين ومن المستشرقين المنصفين ومن علماء الدين ومن علماء الدين من غير المسلمين ومن الأدباء والمثقفين، لذا كان إهدائي لكتابي "سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مهما أساؤوا": (إلى الذين عرفوا رســــول الله صلى الله عليــه وسلم فوقروه وأحبوه، وإلى الذين جهلوه صلى الله عليه وسلم، فهاجمـــوه وسبوه، وإلى من أدّعوا محبته، وخالفوا سنته، وانتصروا لأعدائه ولم ينصروه، إليهم جميعًا وإليكم، أهدي هذه الصفحات، ليجد فيها من عَلِمَ الاستزادة، ومن لم يعلمْ الاستفادة)، فالخطاب الجديد في التعامل مع السيرة لا يستثني أحدا من الناس.

ـ لقد جاء عنوان كتابكم: "سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مهما أساؤوا" حاملا للكثير من الرسائل؟

ـ صدقتِ كاتبتنا الكبيرة؛ فالعنوان يحمل في طياته الحقب التي مضت والتي ستظل آتية في التطاول والنيْل من قدر ومكانة سيرة النبي العظيم صلى الله عليه وسلم؛ فلن ينتهي الاستشراق أو الدراسات في مقارنة الأديان، ولهذا فالعنوان جاء ليقرر أيضا أنكم يا من تسيئون إليه صلى الله عليه وسلم ـ بزعمكم ـ ستذهبون إلى حيث تستحقون من الله في الدنيا والآخرة، بينما سيظل هو صلى الله عليه وسلم رسول الله شئتم أم أبيتم.

ـ المفكر الإسلامي دكتور السيد إبراهيم الغيور على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لقد دأب الغرب على أن لا يتركنا وشأننا وديننا الحنيف، ونبينا الكامل المعصوم صلى الله عليه وسلم، فلا نكاد نخرج من غمار إساءة حتى يدخلوننا فى غيرها، رغم ما ظهر لهم من ردود الأفعال العنيفة من عامة المسلمين. فما السر وراء هذا المسلك الشائن؟

إنهم ينطلقون من تاريخ قديم/ جديد/ قادم ولم ولن ينتهي، وذلك بعد أن درستُ تاريخ إساءاتهم لرسولنا صلى الله عليه وسلم، وديننا الحنيف، وكتابنا المعصوم من الزلل والتحريف؛ فالسبب في معاودة الإساءات يكمن في الخوف من المد الإسلامي النامي في أوروبا، من خلال الترويج لبعض المؤلفات الكنسية وكذا المنظمات اليهودية المناهضة للإسلام، وهذا يبدو واضحًا حين اضطرت بعض الكنائس الغربية إلى عقد اجتماعات سرية وعاجلة، تم فيها نصح القساوسة ورجال الدين التابعين لها بعدم قراءة القرآن وكتب سيرة نبى المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن تأكد لديهم انتشار نسخ من القرآن الكريم بين عدد من قساوستها وتداولهم لبعض تلك الكتب الإسلامية، ونظرًا للزيادة المضطردة في إسلام بعض الشباب وغالبيتهم من الفتيات اللواتي يتزوجن من شباب مسلمين.

وليس مجهولاً أن منظمة "وقف أسلمة أوروبا" معروفة بالتنسيق علي الساحة الأوروبية ضد الإسلام والمسلمين، وتملك شبكة علاقات مع المؤيدين لإسرائيل، وتتسم مواقفها بكثير من التطرف، وهو مايثبت تحالف اليهود مع كل المنظمات المتطرفة التى تتفشى فى سائر البلدان الأوروبية والتى تهاجم المساجد، وتطالب بوقف بنائها، ومنع بناء المآذن، والحض على إصدار القوانين التى تمنع النقاب.

ـ لقد ذكرت في كتابكم يا دكتور أن الإساءات الغربية تشكل مكسبا حتى للمسلمين، كيف؟

صحيح دكتورة روعة، لقد كانت مكسبا لنا وخسارة مزدوجة ومضاعفة لمن أرادوا الإساءة للإسلام؛ فقد رجع بعض أبناء الجالية الإسلامية ممن كانوا داخل طوفان الذوبان الغربي إلى دينهم الحنيف، حين اشتعلت جذوة حميتهم لرسولهم صلى الله عليه وسلم ولدينهم، وهذه مزية هذا الدين المناضل والمكافح ضد كل من يحاول وأده، وفى هذا إثبات جيد على جهلهم بقدر وشخص رسولنا صلى الله عليه وسلم. فإقبال الأوروبيين على الإسلام، وعودة المسلمين المستغربين المتأوربين إلى الإسلام يدفعهم حقدًا على تكرار تلك الإساءات لعلها تشفى ما فى صدورهم من غل لأنهم يريدون منا أن تعب حتي النهاية، بحيث نسَلِم لهم بحرية الإساءة والتجاوز.

ـ وهذا الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا هو الدافع إلى الإساءة للإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم؟

نعم، فالخوف من الإسلام أو الرُّهاب من الإسلام هو الذي اصطلح عليه بـ "الإسلاموفوبيا"، وهو مصطلح ليس قديما بل جديد نسبيا، ويراه العلماء خوفٌ مرضي واقع من الخلط المتعمد من تصدير بعض وقائع إرهابية يقوم بها بعض من ينتسبون للإسلام فيصمون بها الدين الإسلامي وكل من يدينون به، ومع هذا فهم يتعمدون عدم الخلط من اليمين المسيحي المتطرف أو الأصولي في الغرب تجاه المسلمين، ودوما ما يقدمون التبريرات النفسية للتخفيف من أفعالهم.

ـ ولماذا يصرون على هذا المصطلح يا دكتور؟

ـ لأنهم بهذا يصدرون الإسلام ككتلة واحدة متجانسة ومتناغم مع يصمونه بها من صفات، وأنه دين غير قابل للتعايش في الوسط الغربي لانعزالية أتباعه وعدم انسجامهم مع البيئة الأوروبية ومجتمعاتها، وأن الإسلام دين يحض على العدوانية وإيذاء الغير المخالف لعقيدته، وأنه دين لا يرقى أن يدين به الأوروبي لأنه ينافي العقلانية والمنطق، ومن ثم وجب مهاجمته لدونيته، ولكونه يستحق هذا لأنه دين تصادمي، غير اجتماعي، ولا يتسق مع الأنساق والقيم الثقافية الغربية.

ـ لكنكم رصدتم أن الإساءات للرسول صلى الله عليه وسلم كممثل لهذا الدين قديمة وليست حديثة؟

لقد تواكبت الإساءة إلى شخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع بزوغ أول شعاع لنور دين الإسلام في مكة المكرمة، وكان مبعثها المشركين عبدة الأوثان، ومع دخول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أثار عليه حفيظة قلوب المنافقين، وحقد اليهود الكارهين، أما عن إساءة الغرب فى عصرنا الحديث، فقد تميزت بالتقدم النوعي تحت غطاء البحث العلمي والمنهجي من أجيال متتالية تسلم الشعلة إلى بعضها فى إصرار عجيب وغريب، منذ كانوا يعيشون فى حاضرة الخلافة الإسلامية الزاهرة، أو مع بدايات الحروب الصليبية التي شنوها على الشرق الإسلامي.

ـ دكتور السيد إبراهيم لقد توصلت إلى فساد المنهج الغربي في التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف؟

إن الغرب المسيحى يبدو دائماً تجاه المستجدات الدينية التى تخالف منهجه غير محايد وغير أمين، ولذلك فهو يبدأ بثورة عارمة مصحوبة دومًا بالاتهامات المقولبة والمعلبة التي يلقيها فى وجه الخصم فى محاولة آثمة للنيل منه بغية إقصائه عن طريقه، وليس أدل على ذلك الذى ذهبتُ إليه بعد مطالعة ما دونوه ضد المصلح الألمانى الإنجيلي "مارتن لوثر" والذي لا يبعد كثيرًا عن تلك الاتهامات المسفة في حق نبينا صلى الله عليه وسلم، مع الفارق الهائل بين نبينا ولوثر؛ فهذا نبى مرسل وذاك مصلح معاصر لهم يعلمون عنه أو لا يعلمون ما يقولون، ولقد قالوا فى حق لوثر أنه شخص ضل السبيل وانقطع عن الصلاة فصار شقيًا تعسًا فى حياته، كما أنه كان السبب فى بؤس الشعب الألمانى، بل وصفوه بأنه كان يعانى من مرض نفسي منذ صباه، وقد التحق بالدير دون دعوة حقيقية وأنه كان فاسد الأخلاق والإيمان، وهو زان، وبطل كاذب، ونبى كاذب ومصلح كاذب، يهدم ولا يبنى، وكان مشوِهًا وليس مصلحًا، فهو يهوذا وعدو المسيح وخادم الشيطان. كل هذا لأنه خرج على وعن الكنيسة الكاثوليكية.

ومثلما نقل كُتَّاب الغرب المحدثين عن كتاب "ثيوفانوس المعترف" كل ما يقدح في شخص نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، دون تثبت أو إعمال فكر، فعلوا نفس الفعل مع لوثر؛ فقد نقلوا كل أفكارهم فيه وعنه من كتاب ألفه عن لوثر بعد موته بثلاث سنوات كاهن كاثوليكى ألمانى يُدعى "يوحنا كوكلاوس". لا يحتاج الأمر إلى تعليق لكى نتبين مدى خسة ذلك المنهج غير العلمى ـ إذا جاز لنا أن نسميه منهجًا ـ الذى يمارسه أذناب الغرب ضد من يعارضهم، لتزول بذلك معظم الدعاوى التي تصفهم بالعقلانية، والحيادية، والنزاهة العلمية فى أغلب نقدهم للإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.

ـ لقد طالعتُ من خلال كتابكم: "سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم" فصلا بعنوان "الصور والرسوم المسيئة للمسيح عليه السلام"، فماذا أردتم من التعرض لشخص المسيح في معرض حديثكم عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم؟

كان السبب من وراء ذلك أن أبين للمسلمين مدى السفاهة والجهالة التي يتعامل بها بعض، إن لم يكن أغلب، أهل الغرب تجاه نبي الله عيسى وأمه مريم عليهما السلام بالرسوم والصور والمسيئة، تطييبا لخاطرهم، وبينتُ أن العيب ليس في الإسلام ونبيه بل العيب في جبلتهم وخلقتهم وطبيعتهم الخُلقية، كما قصدتُ من وراء هذا تعرية الموقف الغربي الذي يحاول أن يرينا أن استعمال هذا الحق في الغرب باسم حرية التعبير مقبول لأنهم شعب عقلاني متفتح، بينما رصدتُ الكثير من موجات العنف الغاضبة من المتشددين المسيحيين ضد هذه الصور والرسوم، بل شهدت الدنمارك قبل سنوات قليلة قضية مشابهة للإساءة للسيد المسيح عليه السلام، مما أثار حفيظة واحتجاج المواطنين المتدينين وأدي الغضب إلي سحب المنتج المسيء من الأسواق.

كما أردتُ تبيين موقفنا ـ نحن المسلمين ـ من رفضنا للطعن في أى نبي، لأنه طعن فيهم جميعًا عليهم السلام، ذلك أن الرسالات كلها عِقدٌ وعهدٌ واحد نظامه الدعوة إلى الله وهداية البشر إلى أقوم الطرق، والأنبياء جميعهم أخوة فى أسرة واحدة وإن كان الله فضل يعضهم على بعض، ومحمد صلى الله عليه وسلم أحد أفرادها، وإن كان أفضلهم جميعًا، فهو سيد ولد آدم كما صح فى الحديث.

ـ لماذا جاء ذكر "الهولوكست" في كتابكم دكتور السيد إبراهيم، ودلالته في الحديث عن الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يتبادر إلى الذهن بُعد العلاقة؟

بل العلاقة متينة، والرابطة بينهما في أهم قياساتها التي تهدم معبد وقدسية "حرية التعبير" في الغرب المناور والمداور والمراوغ؛ فقد أصبحت (الهولوكست) الصخرة المجيدة المقدسة التى تتحطم فوق قمتها جميع هذه الادعاءات؛ فبسببها تعرض مجموعة من المؤرخين والعلماء والمفكرين من مشاهير أوروبا وغيرها بالسجن، والضرب، والاضطهاد، والمصادرة، والعزل، والهروب، والملاحقة، والطرد بل الموت أيضًا. ولقد ذكرتُ في الكتاب ضحايا تلك الملعونة، ومنهم: المؤرخ البريطاني "ديفيد ايرفنج" الذى حُكِمَ عليه بالسجن بتهمة أنه نفى وجودها، والمؤرخ وعالم الجغرافيا الفرنسى الشهير "بول راسنيين" فكان جزاؤه المطاردة ثم محاكمته، وغيرهم كثير وأشهرهم وليس آخرهم "رجاء جارودي" الذي ما أن أصدر كتابه: "الأساطير المؤسِسِة للسياسة الإسرائيلية" حتى رفضت كل دور النشر طبعه، بل حاصرت المنظمات الصهيونية صاحب مكتبة في سويسرا تجرأ ووزع الكتاب بعد أن طبعه جارودي على نفقته الشخصية دون تمويل من أى جهة ولو عربية، ثم أقاموا عليه دعوى؛ فكان جزاؤه الحكم بالسجن لمدة أربعة أشهر وبغرامة مالية قدرها 20 ألف دولار، وهددوه بالقتل ومارسوا ضده أبشع وسائل الإرهاب الفكري.

فأين حرية التعبير المقدسة في الغرب التي تسمح برسم صور مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بينما لا تسمح الحكومات والمحاكم في أوروبا أو أمريكا مطلقًا بأية مقالة أو كاريكاتير أو أي مقابلة تلفزيونية أو أي كتاب يدعو إلى معاداة السامية؟! كما لا يجرؤ أي كاتب أو مؤرخ على إنكار "الهولوكست" إلا أولئك القلة التى تهورت وفعلتها فنالها ما نالها.

ـ لقد جاء كتابكم لكي يوصل رسالة هامة ضد هذه الممارسات السيئة والسلبية والتكرارية، التي تعطي لنفسها الحق في الإساءة، وتطالب المسلمين بعدم الاحتجاج، وعدم مقاطعة منتجاتهم؟

نعم جاء الكتاب بمثابة رسالة للغرب: إنه من غير العدل أن تهينني فى عقيدتي، ثم ترسم لي حدود الرد المسموح في رد إهانتي، فكيف تكونون الخصم والحكم، لقد تعودنا منذ زمن بعيد معيارية الحكم المزدوج المتناقض الصادر من رجل الكاوبوي الأمريكي، وتابعه رجل الإسباجتي الغربى فى أمور تتعلق بالسياسة وحقوقنا المهدرة، وسرقة أراضينا، وتاريخنا، ومواردنا، لكن أن يصل قطاركم الجائر إلى محطة مقدساتنا، فهنا تقع المسئولية على من اعتدى قبل أن تقع على من احتج .. والسفيه هو من يكرر إساءاته، لا من يكرر احتجاجاته.

إننا نؤمن بأن سيدنا ومولانا وربيع قلوبنا وسيد الأولين والآخرين، وأغلى على كل مسلمٍ مؤمن موحد من نفسه ووالديه وبنيه، وبكل غالى نفتديه، وأغلى أمانينا أن يجمعنا الله به كما جمع بين الروح والجسد في الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يسقينا بيده الشريفة شربة ماءٍ هنيئةٍ مريئةٍ لا نظمأُ بعدها أبدًا من حوضه المورود، وأن يرزقنا شفاعته صلى الله عليه وسلم، لعله روعكم أن نرد منتجاتكم ونقاطعها؛ لأن من صوره فى هذه الصور المهينة بحسب خياله المريض، يعيش فى قلب ألف مليون وخمسمائة مليون مسلم، تدق نبضاتهم فــي كل صلاة بالصلاة والسلام عليه، ويقرأون سيرته، ويحفظون أقواله، ويخافون مـــــــن الكذب عليه، ويخشون من أفعالهم السيئة في الدنيا حين يلقاهم في الآخرة، ويعلمون كم تعذب وأوذي فى حياته لينشر دين الله تعالى في العالمين، والذي لم يكن سبابًا ولا فظًا ولا عيـابًا ولا فحاشًا، بل كان أعظم الخَلق خُلقًا، ورحمةً للعالمين صلى الله عليه وسلم.
ـ صلى الله عليه وسلم، وأشهد أني استمتعتُ بقراءة الكتاب مثلما استمعتُ بهذا الحوار القائم على العاطفة والعقل، والبرهان والحجة والعلم واليقين، والنابع من ثقافة موسوعية عربية غربية يتسم بها عقل وقلب المفكر الإسلامي الموسوعي المتنوع دكتور السيد إبراهيم أحمد، وأشهد له بهذا من خلال حواراتي الكثيرة والطويلة معه، وعلى أمل اللقاء بكم في حوار جديد أترككم في أمان الله وأمنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في