الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجدنا أنفسنا

جودت شاكر محمود
()

2020 / 11 / 28
الادب والفن


كم هو مرعب؟
الإغلاق.. مسافات التباعد الاجتماعي..
الحجر الصحي.. حظر التجوال.. العزلة الذاتية
مع غياب: الأيادي، الأجساد، التقارب، المعانقة
هل هذه هي نهاية العالم؟
كل شيء في حالة تغير مستمر
نحن في لحظة فاصلة من حياتنا
من أجل خلاصنا الأبدي
عالقون في حرب مع فيروس غير مرئي
يغزو مدننا... أجسادنا بشكل خفي
الحياة أصبحت أكثر إحكاما
مقيدين بين جدران أربعة
نعجز عن احتضان أحبائنا
إدراكنا للوقت يشهد اضطراب
الشوارع ملئ بالأشباح الحزينة
الأرض ترتدي حلة جديدة
جميع أبواب العالم مغلقة
العالم يختبئ خلف أقنعة وقفازات
الفرح لا يدوم إلى الأبد، كذلك الألم
وما هو موجود لن يبقى إلى الأبد
كم هذا جميل!
بالصبر يتحول الحجر إلى ياقوت
ولكن ليس بدون قلوب حزينة مكسورة
لكن البقاء خلف الجدران والاستماع إلى الذات
يشعرني بالجنون
إننا في هذا الأمر معا
جميعنا في الجانب المظلم من العالم
في اللحظات الأكثر إثارة للقلق
نبحث عن ترنيمة لنفوسنا العطشى
نستجدي، نستعطف الآلهة لمنحنا الأمل
الجميع يصرخ في صمت
الآن المخاوف البشرية
بدت أكثر وضوحا
واستيقظ الدجالون
لتقديم التضحيات لإرضاء الآلهة
وسرقة لحظات الأمل
وفي خضم كل هذا..
هناك نور يشير إلى البعيد
مسار موثق بين الواقع والرجاء
لتخيل مستقبل أكثر إشراقا
للكشف عن أوهامنا
لفضح جوانب ضعفنا
لهدم جدران عزلتنا
ففي هذه اللحظة الزمنية...الغريبة... والمربكة
وبالرغم من وحشتنا
وعدم قدرتنا على الاحتضان
لكننا نقف معا
ننظر إلى بعضنا
نحب بعضنا
الآن... وفي لحظة ذعرنا
قد وجدنا أنفسنا
وجدنا إنسانيتنا المفقودة
في زحمة عالمنا المعولم هذا


البصرة/ الخميس: 2020-6-4








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81