الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة أخرى ترتكبها ميلشيا الصدر في الناصرية

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2020 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


منذ سيطرة قوى السلطة الإسلامية والقومية ومليشياتها على ساحات الانتفاضة في اغلب مدن العراق المنتفضة، والجرائم بحق المنتفضين لم تتوقف، فبين الاغتيال والخطف والاعتقال راح الكثير من الضحايا بعلم من الحكومة وتحت رعاية أجهزتها التي تحمي أو تغض النظر، بل وتشارك القتلة والمجرمين أعمالهم الإرهابية هذه.
إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الصدر في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية يوم الجمعة المصادف 27/ 11 طالما مارست مثلها ميليشيات السلطة في ساحة التحرير وفي ساحات البصرة والعمارة والكوت والنجف، وجميع المحافظات التي خرجت جماهيرها رافضة لقوى النظام وهذه الميليشيات التي مارست القتل والنهب والإفقار على مدار سبعة عشر عاما من حكمها.
لقد دفعت الناصرية ثمنا باهظا في مثل هكذا أيام من العام الماضي على أيدي قوات جميل الشمري، التي أرسلها عادل عبد المهدي لقتل شباب وشابات الناصرية، وقد راح ضحية تلك المجزرة أكثر من خمسين شخصا ومئات الجرحى. اليوم وبنفس السيناريو، دخلت مليشيات معروفه أمام أنظار القوى الأمنية، وهي تلوح بأسلحتها وتطلق نيرانها على المعتصمين في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، لتسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، دون أي تدخل من قبل قوات النظام التي تنتشر حول الساحة، ما يعني أنها متواطئة وشريكة في هذه الجريمة.
تعد الناصرية قلعة منيعة على كل محاولات السلطة لكسر شوكة منتفضيها الثوريين، وشكلت هذه المدينة كابوسا يؤرق كل أقطاب النظام، وبعد الهدوء الحاصل بفعل الترهيب الممارس خلال سنة من عمر الانتفاضة، توهم النظام بأن إخلاء ساحة الحبوبي من المنتفضين سينهي الكابوس الذي كاد أن يقتلع سلطة النهب والطائفية والمحاصصة والعمالة، لكن وهمهم هذا لا يقنع سوى قوى النظام، فالانتفاضة مستمرة رغم كل المحاولات والجرائم المرتكبة بحق المنتفضين.
لم تشرق الشمس على جريمة الناصرية الأخيرة إلا وخرج الآلاف من المنتفضين في هذه المدينة والمدن الأخرى وهم يستعيدون ساحتهم من العصابات والمليشيات ويهتفون ضد النظام ومليشياته وقواه، وهو تعبير عن صلابة وعزيمة استثنائية لشباب وشابات الناصرية وبقية المحافظات المنتفضة.
لن تتوقف انتفاضة أكتوبر رغم كل محاولات النظام وقواه ومليشياته، بل أن ظروف استمرارها وتوسع رقعتها وضخ الدماء في جسدها، لا تزال قائمة وتزداد يوم بعد آخر، فلا حلول للفقر والبطالة وانعدام الخدمات وأزمة توزيع الرواتب للعمال والموظفين وغيرها من أزمات النظام الداخلية والخارجية.
إن جماهير العراق وبعد تجربة ثورية نضالية والتي دفع ثمنها الآلاف من الضحايا والجرحى والمغيبين، أمام تحد حقيقي لقطف ثمار هذه التضحيات، وذلك لن يتم إلا بتنظيم جماهير العمال والكادحين والتحررين لصفوف نضالهم وتأسيس مجالسهم الجماهيرية الثورية وقيادة الانتفاضة إلى الانتصار.
28 تشرين الثاني 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام