الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدا / باقَةُ وَرْدٍ لِلْمُعْتَقَلِ وَالشَّهيدِ /

بويعلاوي عبد الرحمان

2020 / 11 / 29
الادب والفن


لَمّا أَخَذَتِ الشَّمْسُ ، تَميلُ بِبُطْءٍ ، نَحْوَ الْغُروبِ ، اِلْتَفَتَتَتْ وَرْدَةٌ بَيْضاءُ ، إِلى

الْبَراعِمِ ، الَّتي تَتَراقَصُ فَرَحاً ، مَعَ نَسيمِ الْمَساءِ ، ذاتَ الْيَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ

فَخاطَبَتْها قائِلَةً : لا تَرْقُصي ، وَلا تَفْرَحي يابَراعِمُ كَثيراً ، فَغَداً مَعَ شُروقِ

الشَّمْسِ ، حينَما تَتَفَتَّحُ بَتْلاتُكِ ، يَقْدَمُ الْبُسْتانِيُّ ذو الشَّارِبِ الْأَسْوَدِ الطَّويلِ

الَّذي يُشْبِهُ قَرْنا ثَوْرٍ إِفْريقِيٍّ ، حامِلاً مِقَصّاً وَسَلَّةً ، يَقُصُّ سيقانَكِ الرَّفيعةَ

وَيَبيعُكِ في سوقِ الْأَزْهارِ ، يَشْتَريكِ الْأَغْنِياءُ ، لِكَيْ يَضَعوكِ في مِزْهَرِيَّةٍ

تُزَيِّنُ أَبْهاءَ مَنازِلِهِمْ الْفاخِرَةِ ، أَوْ يَضَعوكِ عَلى قُبورِ مَوْتاهُمْ ،...............

رَدَّ بُرْعُمٌ عَلى الْوَرْدَةِ البَيْضاءِ ، قائِلاً : يالِلْأَسَفِ ، لكِنْ لا ضَيْرَ يا أُخْتاهُ

فَقَطْ أَتَمَنّى أَنْ أَكونَ وَرْدَةً ، تُقَدَّمُ لِمُعْتَقَلٍ يُغادِرُ سِجْناً ، أَوْ وَرْدَةً تُوضَعُ عَلى

قَبْرِ شَهيدٍ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع