الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتح العينين لكنّي ضرير

شعوب محمود علي

2020 / 11 / 29
الادب والفن


(فاتح العينين لكنّي ضرير)

كلّما مرّ مساء
مسح الحزن الفرح
هاتها جمراً تلظّى في القدح
ركضت فيّ الليالي
وانطوت أيّام عمري
في ظلام الحقب
لم أعد أحلم بالآتي
ولا بالسحب
أنا في الشمس
وفي بحر السراب
كلّما ميّزت بين الصفح
أو بين العقاب
طاش عقلي في هباب
صرت لا أدرك مذ جئت
وما يعني الذهاب
أنا مثل الطفل في المهدي
وفي مرحلة الكهل اُثاب
ربّ سبحانك
مازلت أنا العبد الفقير
فاتح العينين لكنّي ضرير
طامحاً في جنّة عرض السماوات
اُصلّي لك طوعاً
وارى ما بين عينيّ جحيماً وسعير
تلك للعاصين ربّ
وأنا العبد الفقير
أطلب الرحمة والغفران
من عمق الضمير
وأنا أعرج من سفر النهايات
الى كهف البدايات
وفي ظل أبي
جسدي الطينيّ لا يهبط الّا
في محيط الخائفينّ
ربّ رحماك على طين لغفران أصلّي
أصلْ الليل بصبحي
كوني العبد لربّ
حبل ميلادي يتدّ لآدم
ولحوّاء على دهر تقادم
منذ أن كنت أُغنّي يا ابن آدم
من تراب جئتَ
والعود الى ذاك التراب
ربّ ذرّاتكَ
ما زال يروّيها السحاب
لتغذّي شجر الليمون
في عقب الغياب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3