الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق

امين يونس

2020 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لا يكفي حَشر كَلِمتَي " الإشتراكي " و " العمالي " في إسم حزبٍ ما ، كي يصبح فعلاً يُمَثِل مصالح العمال أو الفِكر الإشتراكي .. وخيرُ دليلٍ على ذلك ، هو حزب العُمال القومي الإشتراكي الألماني ، أي الحزب النازي الهتلري . وكذا حشر كلمة " الله " في عنوان حزب أو كتائب او ميليشيا … الخ ، لا يعني ان ذاك التنظيم يُمثِل إرادة الله .. وأقربُ مثالٍ على ذلك ، ما يُسّمى [ رَبع الله ] تلك العصابات المجرمة التي تسفك دماء شباب ساحات الإنتفاضة في الحبوبي والتحرير وغيرها .
أن " الإشتراكية " المزعومة التي تبجح بها حزب هتلر ، و " العُمال " الذين إدّعى بأنهُ يُدافِع عن مصالحهم ، كانتْ مُجرَد شعارات كاذبة بعيدة تماماً عن دلالاتها الحقيقية . فالسياسات المجرمة التي إنتهجها ، نَسَفَتْ أي مظهرٍ إشتراكي في ألمانيا وحّرَفَتْ النقابات عن مساراتها الطبيعية ، كما إحتلتْ ودمرتْ الكثير من البلدان وقتلت الملايين من البشر . هذهِ كانتْ [ إشتراكية ] هتلر المزعومة .
…...
أما عصابات رَبع الله وجُند الله وحزب الله ، فأن عّرابهم واحِد ، وإستخدامهم للفظ " الله " هو إستغلالٌ صفيق لصاحب الجلالة لإستغفال الناس البُسطاء عديمي الوعي وجّرهم لإرتكاب أشنع الأفعال . ليس من المُهم أن يكون " رَبع الله " إمتداداً للتيار الصدري ، أو فَرْخاً من دجاجة عصائب أهل الحق أو تلميذاً مُطيعاً لحزب الله أو حتى صنيعة حزب الفضيلة او تيار الحكمة او منظمة بدر ، أو مُجرَد نتوءٍ من نتوءات الحشد الشعبي … فكُلهُم بلا إستثناء يُتاجرون بالله والدين والمذهب … كلهم في العُمق لا يشترون الحُسين بشروى نقير ولا يحترمونَ عَلِياً ، بل لا يُؤمنون بالله أصلاً ! .
التيار الصدري الذي دَوّخّنا بشعارات تمثيل الفقراء والمسحوقين .. هل بقى شئٌ لم يفعلهُ لمحاربة الفقراء والمسحوقين ؟ هل حرق خِيَم ساحة التحرير في بغداد على رؤوس المنتفضين السلميين والإستيلاء قَسراً على بناية ما يُسمى المطعم التركي ، شُجاعة ؟ أم قتل وذبح الثوار الشباب في ساحة الحبوبي في الناصرية البطلة ، شهامة ؟ كما إدعاء الحزب النازي بالإشتراكية هو مُجرد هراء ، كذا إدعاء التيار الصدري تمثيله للكادحين .
…..
ايضاً الحزب " الديمقراطي " ورديفه اللدود الإتحاد " الوطني " يُمعنان في المُتاجرة بالشعارات الديمقراطية والوطنية ويُغلفانها بكلمة الكردستاني ، مُتلاعبين بمشاعر الجماهير قليلة الوعي ، مُقامرين بقوت الشعب واضعين رواتب الموظفين الحقيقيين على مائدة قمار المصالح والنفوذ والنهب المُنظم ، مع أقرانهم وشركائهم ، مُقامري بغداد الذين لا يقلّون عنهم سوءاً .
ليكُن أحد شعارات ساحات الإنتفاضة في الحبوبي وبغداد وغيرها : لا نُريد تُجاراً يحكمون العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ