الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنتك ياايزيس ٣٢

مارينا سوريال

2020 / 12 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مريم الصغرى
تكاد انفاس امى ان تختفى صرخت للطبيب ان يفعل اى شىء لمساعدتها فامسكوا بى واودعونى غرفتى حتى اهدأ..لااتخيل البيت الكبير من دونها كيف تكون حياتى دونها؟مريم العاجزة الوحيده التى لاينظر اليها احدا يتذكرونها كنوع من التسليه حول فتاة حظها عاثر لن تجد من يقبل الزواج بعرجاء مثلها حتى بيت عائلتها الفقير رفض ذلك .ألالم ضرب قلبى بقوه كدت ان اختنق معها ..اختنق دون ان افهم لما فعلت سيزا بها وبى ذلك لما هجرت زوجها بتلك الطريقة لما جعلتنا قصة على ألسنه الناس بينما ابى قد تركنا الى الصعيد هناك وسط بيته الواسع والحقول وفلاحين لن يجرؤ احدهم على الحديث امامه وسيقطع السنه من ينقلون الحادثة الى هناك ..هرب ..هرب لينجو بكرامته تاركا امرها بيد يوسف وعائلته تفعل بها ما تريد حين تجدها قرر الجميع ان سيزا قد رحلت مع غريب ولكن من هو ؟ذلك هو السؤال بينما المح من اعين تريزا اجابة تكاد تخفيها او كذبة تريد ان تحكيها
لااصدق ان هناك شهر قد مر ولا نعلم عنها شيئا اتخيلها تضحك تضحك بشده كعادتها ربما خرجت فى مغامرة مجنونة لكن تلك المره الامر ليس اكتشاف اسرار ابوينا واعلامنا بها ..او مجابهة الشيطان فى الظلام او مشاهدة الافلام فى السر دون علم احد الان قد رحلت وتركت بيتها وزوجها ..بينما عقلى يدور سمعت صراخ تريزا كذبته فى اول الامر ..كان جسدى خاملا على فراشى اريد النهوض وارفض فى الوقت ذاته شعرت ان قدماى قد فقدتا الحركة الى الابد واننى ساظل مثل امى طريحة للفراش لكنها فاجئتنى بمقاومة جعلتها تتحرك من جديد فانهض ..اتجه نحو غرفة امى التى تكدست بها نساء عائلتنا وهن يقمن بتغطيه رأسها ارتفع النحيب وصراخ تريزا تسب وتلعن سيزا على ما فعلت ..وقفت من بعيد اشاهدهم ينزعون تريزا عن صدرها بينما يمسكون بى لاخرج خارجا كاننى طفلة صغيرة لاتعرف بما يدور من حولها ..
اعادونى لفراشى وعدت عاجزة من جديد لااصدق ان امى قد فعلتها ورحلت وهى من اخبرتنى دوما ستبقى معى الى الابد قالتها مرار حتى صدقتها وعندما رحلت علمت انها ايضا كاذبة مثل الاخرين مثلما كذبت سيزا على الجميع ومثلما تفعل تريزا الان وابى ونحن نعلم ان هناك امراة اخرى الان قد اخذت ما ينبغى لامى فقط اخذه ..غضبت من نفسى لاننى تمنيت رؤية سيزا الان تدخل غرفتى تحتضننى بشده مثلما كانت تفعل فى الماضى عندما اخشى الظلام كنا نفعل ذلك معا انا وتريزا وفى الصباح لاتردد سيزا اى كلمة كنا نحتفظ باسرار بعضنا البعض هى تخبرنا عن صور امى القديمة عن صديقاتها اللواتى يمتلكن صحف عن مراسلات قديمة جمعتها بتلك الصديقة التى غادرت الى بيروت للابد بعد ان توقفت عن اصدار مجلتها هنا وتوقفت عن مراسلة امى ايضا دون ان نعلم السبب.. بينما كنا نختبىء نحن من الظلام بينما نلهو فى الصباح وكأن لايوجد ما يخيفنا حتى رحلت شقيقتنا واصبحت ملاكا كنت اخشى رؤيتها فى الليل سيزا من علمت ان شقيقتنا تترك سمائها وتاتى فى الليل لتتحدث معى بينما اخفينا الامر عن تريزا حتى لاتسخر منى وتفضح قصتى امام ابى وامى ..ظلت سيزا تملك سرى احيانا كانت تسألنى حقا ماذا تقول شقيقتنا لى ؟كيف هى السماء؟هل رأت القديسين ؟كيف هو شكل يسوع ؟كيف تبدو العذراء حقا فكلما وجدت لها صورة جديدة لاتشبه القديمة ازدادت حيرتها تريد ان تعرف كيف تبدو حقا؟ ام من تراها فى الليل هى خدعة هل يخدعها شيطانها دوما كنت اطمئنها ان الشيطان لايمكنه ان يتخذ صورة العذراء لانه جبان جدا حتى انه يخشى منها ألم تخبرنى بذلك ..وصدقتها ..وعندما رحلت امى تعلمت الا اغفر لها من جديد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف منين إن عملك اتقبل في رمضان؟..الداعية عمرو مهران: نجاح


.. Danai Gurira on preventing conflict-related sexual violence




.. تفاعلكم | جديد عجائب إيران.. -سفراء للمحبة- يعتدون على النسا


.. #تفاعلكم | -سفراء المحبة- بإيران يعتدون على النساء في الشوار




.. ولادة طفلة من رحم امرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة | بي