الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تعليقات القراء في هوامش الكتب

مهدي شاكر العبيدي

2020 / 12 / 6
الادب والفن


لعل كتاب التثقيف الذاتي لسلامة موسى من أهم الكتب التي استهدف منها تعريف القارئ بكيفية القراءة الآيلة لتوسيع المدارك وتربية الملكات والانفتاح على مستجدات العصر ، قبل أن يتوخى بها تزجية الوقت وقتل الفراغ المتأتي من تحديد ساعات العمل ، ومازلت لحد الآن وبعد مضي سنوات عديدة على قراءتي له ، أتذكر تلك الوصايا والتوجيهات التي ينصح بها القارئ أن يقرأ مقدمة الكتاب بإمعان ليلم مسبقاً بغرض مؤلفه ولو بصورة مجملة ، ويشفع ذلك بمعاينة مصادره ومراجعة المبينة بعد خاتمته أو آخر فصل منه ، فإذا شرع في القراءة بعدها يحسن به أن يصحبها بمسكه لقلم ، ويفضل أن يكون خشبياً ومن نوع الرصاص في هذه الحالة ، مؤشراً به على الجمل المؤثرة والتعبيرات الموحية بالأفكار النافعة والآراء السديدة ، ومن قبيل هذا ما يرد في بعض المصنفات التراثية والرسائل المعدة في آداب البحث ، والمكرسة لتحديد مواصفات الكتابة الجيدة وقواعدها وشروطها والأوقات التي تستتم إبانها المواتاة والرغبة أكثر من غيرها ، وروادف ذلك في إحسان البسط والأطناب أو إيثار الإيجاز والاقتضاب عليهما، في سرد الأقوال وتوضيح المعاني في المواضع المقتضية ذلك، فيعدون هذا الحد من التوجه إلى الإيصاء بالمداومة على قراءة كتاب واحد أثناء وقت بعينه دون أن يقترن به تصفح لثانٍ يباينه أو يماثله في خطة تأليفه وموضوعه معاً ، تطلباً منهم للاستيعاب والإحاطة بما هو مدون في الكتاب المقروء من شروح واستنتاجات ودلائل أولاً ودفعاً ومجانبة لما يستتبع ذلك من تشتت ذهني وافتقاد للتركيز والتثبت عند الاكتناه والفهم.

انتهت إلى نسخة ثانية من العدد الثاني لمجلة الآداب البيروتية لسنتها الأولى 1953م ، ولاحاجة إلى الايماء البتة ولو بشكل عابر إلى دالة هذه المجلة وفضلها السابغ على الثقافة العربية من ناحية تتلمذ طلائع جديدة من الأدباء وانتفاعهم بما نشرته من موضوعات ودراسات طوال الأعوام الماضية في إغناء أفهامهم وشحذ قابلياتهم ، حتى لقد استوى اليوم بين كتابها مَنْ لم يكن في عداد الأحياء ابان صدور عددها الثاني هذا. فلا مراء أن يبين ثمة تفاوت واختلاف بين كتابها على تعاقب السنوات من ناحية طرائقهم في التناول والمعالجة، والاهتمام بصنف من الشؤون والملابسات والقضايا تبعاً لما جد في الساحة العربية من متغيرات وتحولات ذات مساس بالنظم الاجتماعية والاقتصادية ، ومعها ماجريات السياسة ونزوعاتها لتحديد علائق الأقطار العربية وصلاتها بالأقطار الأجنبية بما يضمن حقوقها ويرعى مصالحها.

من أبين محتويات العدد المذكور القسم الأول من الدراسة الضافية التي كتبها الدكتور سهيل ادريس عن (القصة العراقية الحديثة) حيث سجل فيها رأياً ثاقباً، منصفاً وموضوعياً، ربما يصدر لأول مرة عن كاتب عربي من خارج العراق ، مفاده أن النتاج القصصي عندنا تنعكس فيه الأوضاع الاجتماعية فهو يستوحيها ويستمد مادته منها بقطع النظر عن رسمه للحلول في سياقاته للتخلص من آفات الجهل والتأخر، أو أنه يولي الصوغ الفني غاية جهده من خلال عرضه وتناوله، ولعل هذه الدراسة أن تعد رائدة في بابها، فقد غدت في سنوات تالية من المراجع المهمة في دراسة النتاج القصصي العراقي، ويبدو أن المطالع الذي أمسك بالقلم ورسم خطوطاً تحت بعض السطور، كان يرمي منها إلى الإمساك بالأدوات التي يستعين بها ناقد القصة، لينبري هو بدوره للتمرس بهذا الضرب أو النمط من الكتابة، مخيلاً لذاته أنه بالإمكان الاستهداء بتلك التعابير المتضمنة بعض الأحكام والنظرات، فإذا ما استوثق من انطباقها على نص قصصي ينوي إرسال حكم عليه وتقويمه، فهو مربٍ على الجودة، مستوفٍ للشرط الفني في نسجه وحبكته، أو كان الأمر خلاف ذلك من الإخلال والافتقار والتفريط بهما، فمن السهل دمغه بالسطحية والتناول اليسير السهل، الخالي من أيما إبداع وتجربة ناضجة، ولا بأس على سبيل التطويل في المقال النقدي من تعيير القاص بتهافت لغته وضعف أسلوبه.

فمن الجمل القوية الدالة على انطباعات أو ممثلة لأقيسة في تقويم القصة فنياً مما ساقه الدكتور سهيل إدريس عبر دراسته ، ما توج به أحكامه على نتاج محمود أحمد السيد، يقول: "فإن شخصياته هنا حية واضحة الخطوط وسرده طبيعي لا تكلف فيه ، وأسلوب الموعظة غير موجود، فضلاً عن أن العادات مرسومة رسماً جيداً ، حتى إذا خلص منه لغيره يلفي أن مجموعته" لا تضم بالإجمال إلا حكايات سريعة هي تلخيص لروايات كبيرة ، لا قصص فنية مركزة ، ثم أنها تخضع لإهمال وسهولة بارزين ، وتخلو من كل إبداع ، فالمؤلف يروي بلغة جيدة غالباً ولكنها غير مؤثرة ، حكايات بسيطة أو غريبة لا تحمل معنى قوياً أو تدل على اتجاه هام، أما التصوير الصادق فنكاد لا نجده ، ومعظم القصص تفتقر في الحق إلى السمة الخاصة وتسقط في العادي العمومي ، فإذا أضيف إلى ذلك انعدام التحليل النفسي ظهرت بشكل أوضح القيمة الضئيلة لهذه القصص".

وحق هذه التعبيرات أن تغدو بمثابة دليل لمن يتلمس في نفسه اتجاهاً ونزوعاً نحو نقد القصة لم يفرغ بعد من اغنائه مراساً و دربة. وللقارئ الفضولي أن يتساءل ما جدوى هذه اللقيات وفاعليتها في إثراء موهبة القاص وصقل كفايته ، وقد انتهى من تصوير شخوصه وتحليل نفسياتهم بالشكل الذي تهيأ له مع رصيده من اللغة وخبرته بالطبائع والأمزجة ، وتواصله مع أوضاع بيئته ، فكان توفيق الحكيم محقاً في تسطيره حقيقة كون بعض القراء يفقهون حوادث ووقائع بعض القصص والروايات من تلخيصات النقاد وتعليقاتهم لا من تقريها في النصوص الأصلية.

وقد عن لبعض كتاب القصة في ستينيات (القرن الماضي) مزاولة هذا النوع من الكتابة عن نتاجات أقرانهم القاصين ، فشاع ما نعت في حينه بالنقد الأخواني ، أي بتصدي أحدهم لنقد مجموعة يصدرها أحد معارفه فيقابله صنوه بالمثل. مما طالعتنا به مجلة العلوم البيروتية أو نذاك ، وكانت عدتهم في صياغة نظراتهم وإملاء انطباعاتهم ، هي عين تلك المياسم والمواصفات من ابتعاد عن الموعظة والخطابة ، وتحاشي الحذلقة والايهام بسعة المعارف اللغوية وايلاء التصوير الاجتماعي الصحيح شيئاً من الأهمية أملاً في إبداع النموذج البشري المتفرد بشياته وخصائصه ، مما شامه سهيل ادريس في الشاهد القصصي المكتمل ، وزادوا عليه نعتهم للشخوص بالتشاؤم والسوداوية وقطع الأواصر بالواقع الاجتماعي وتطلعه إلى التحول والتغيير بعد يوم حزيران ، يزجى ذلك في سياق المقالات النقدية كذا بالحق وبالباطل.

ومن قبيل اهتمام القراء ببعض العبارات والجمل في المقالات والدراسات والكتب المفصلة ، حسبما يتجلى ذلك من تحديدها بالخطوط أو حصرها بين أقواس ، ما يجاوزه بعضهم إلى كتابة التعليقات في هوامش الصفحة ، فمن ذلك ما اجتليته في بعض صفحات كتاب الدكتور محمد حسين هيكل المعنون "جان جاك روسو ، حياته وكتبه" في طبعته الثانية الصادرة عام 1965م ، مستجمعة لأجزائه الثلاثة التي صدرت متفرقة في سني العشرينيات الأولى، وقد أخذ عليها بعض النقاد يومها طباعتها السيئة ورداءة ورقها، على أن ذلك لم يحل دون أن يقرأ بعناية من لدن كثير من الدراسين، فقد وجدوا فيه غنية عن الرجوع إلى آثار روسو الأصلية بعد أن اشبعها هيكل تلخيصاً وعرضاً لما تضمنته من الأفكار والمعاني والفلسفات وما زخرت به حياة مؤلفها من الفواجع والمآسي والنكبات ، أو وجد نفسه اهلاً للخوض فيه من معارضات ومصاولات.

وما أن نوه بقيمته شيخ النقاد محمد مندور في مطلع عام 1961م ضمن إحدى المقابلات المجراة معه لمجلة الآداب البيروتية ولصالح عددها الخاص بالنقد الأدبي حتى استبدت بي رغبة في قراءته بل تدارسه ، ومفارقة أن زهدت في اقتنائه بطبعته الثانية قبل بضعة عشر عاماً لما توهمته عنه من فداحة ثمنه ، فاشتريت قبل مدة (نسخة مستعملة منه بحسب تعبير الكتبيين) ، بعد أن أخذت نسخه الموجودة طريقها إلى المكتبات الخاصة في البيوت.

وقد أحسن بائع هذه النسخة في سوق الكتب شطب اسمه الممهور في الزاوية العليا من صفحة العنوان، وطمس حروفه بصورة تامة، مبقياً في هذه الصفحة أو تلك تعليقاته الطريفة على ما يراه مجافياً للواقع مبايناً للصواب من وجهة نظره في آراء المؤلف واجتهاداته ومسلماته ، ويبلغ من التظرف والفكاهة حداً ينص معه أن هذا الكتاب هو الخمسون من محتويات مكتبته الخاصة وأنه شغل حيزه من الرف في 30/3/1977 وانه انتهى من قراءة جزئه الأول في 4/4/1977 ، وقوام هذا الجزء خمس وسبعون ومائة صفحة من القطع الكبير.

وإذا كان الحياء من علم الناس بضغط الحاجة وشدتها على بعضهم في أحيان تقسرهم على بيع ما بوسعهم بيعه والاستغناء عنه من مذخورات ومقتنيات من كتب وغيرها ، فإن الحياء هذا يكون بالنسبة للتخلي عن الكتب والتفريط بها يبدو أبين وأشد وادعى للتحرج ومعاناة الخجل من اطلاع الآخرين وتعرفهم على هذا الحال المقرف ، من نظيره الحياء الذي يعتري النفوس عند بيع الحلى الذهبية ، لاكتساب الأخير بعض الإلف والعادة وتمرس كثرة الناس به ، وقد لا يفسر انه نتيجة العوز والفاقة ، إن لم يتمثل به على انه من إمارات الذكاء والفطنة والانتباه لتبدلات السوق التجاري فتسوغ المجازفة والإقدام أملاً في زيادة المورد ومضاعفة الرصيد ، أما الكتب فجامعوها هم القلة بين أفراد الجماعة أو النوع ، وناهيك بما يقاسونه ويتعرضون له في حيازتها من لوم الجهال وحتى تبكيت الأهل ، وما سهل ان يفسر بيع كتاب ما في السوق ، حتى لو كان قليل الأهمية ، عديم الفائدة ، ضئيل الحظ من الإبداع والابتكار ، وغير معني بشؤون ومشكلات يحسن الخوض بصددها ، نقول ما سهل تفسير ذلك بسوى النزول على عامل الضرورة ، ولا يبرر البتة بدعوى قناعة مقتنيه بانتفاء حاجته له كمرجع في ما ينوي كتابته مستقبلاً من فصول ودراسات ، فمن الخير على هذا أن يدعه في متناول آخرين علهم يفيدون منه أو أنه موافق لمشربهم في تخير ما يقرأون.

يبدو من تعقيبات قارئ كتاب هيكل عن المفكر الفرنسي روسو ، والذي لم يضن به على سوق الكتب ، مسترداً ثمنه المدفوع ، ومحققاً لذاته شيئاً من الربح المعقول ، تبعاً لما صار ملموساً من زيادة إقبال الجمهور في العراق على اقتناء الكتب ، ورغم تحسسه بزيادة تكاليف طبعها ، فيستسهل شراءها بالنظر لزيادة الدخل وتحسن المورد اليومي بالنسبة للفرد الواحد من أفراده ، نقول يبدو أن هذا القارئ في غاية الجهل بظهور فكرة الوعي القومي والإيمان بالعروبة وضرورة انبعاثها لدى عامة الكتاب المصريين في ذلك الزمن البعيد رغم أنهم يؤدون مراميهم وإغراضهم ، ويفصحون عن نوازعهم وخلجاتهم بعبارات نابضة ، وجمل في غاية السلاسة والفصاحة ، حتى ليستدل منها على استلهامهم التراث العربي في مصنفاته الباذخة وأنهم استوفوا نصيبهم من الإعجاب بلغة القرآن والانبهار بما في بيانه من روعة ، وما في آيه من قوة.

فقد اندفع معظمهم في تبني شعار مصر للمصريين ، وبالغوا في إساءة فهمه وإفراغه من محتواه الحقيقي الرامي إلى إشاعة الإخاء والوفاق بين طوائف الشعب المصري بمواجهة الاستعمار البريطاني وتفويت الفرصة عليه لبذر الشقاق والتناحر بينها ، دون أن ينطوي ذلك على توهين رابطة الشعب هذا بأشقائه من مواطني الأقطار العربية الأخرى ، والتفريط حتى بما يلزم من الاكتفاء بالحد الأدنى من الصلات والأواصر من ناحية ثقافية أو تجارية.

لكن ليس شرطاً أن تتضمن أقوال الدكتور هيكل في تقديمه لمصنفه: "لست أريد في الصحائف القليلة التي أعرض بها حياة روسو وكتبه في هذا الجزء والجزء الذي يتممه أن أعرف إلى أي مقدار أخذت الإنسانية بهدي آراء المرشد ولا إلى أي حد زاغت عن نور أفكاره ، ولكني كمصري أولاً وكشرقي ثانياً أريد أن أعرض على أبناء مصر والشرق صورة من قوة حيوية قامت في الغرب لعل في عرضها ما يجعل الصلة بين الشرق والغرب ممكنة على أساس التفاهم الحر المخلص.. الخ"

نقول ليس شرطاً أن يعني الماع المؤلف إلى مصريته وانتسابه إلى الشرق بعامة أنفته وجنفه عن العرب وصدوفه بالمرة عن السعي لوحدتهم أو النظر إليها من قبيل الآمال المعلقة على المستقبل ، ومن الخطالة بمكان أن يساء تفسير عباراته تلك وتحميلها من المعاني والدلائل أكثر مما هو بين وجلي فيها ، هو الذي يجسد أفكاره ومشاعره بتعبير لغوي زاخر ومفعم بالحب والإخلاص والحرص على سلامة العربية ونقاوتها من التبذل والركاكة ، وما أظنه يستحق بوصفه شخصاً ومفكراً شتائم ذلك القارئ الذي راق له أن يسجلها في هامش الصفحة الثالثة عشرة ويدعها دون شطب أو حذف بعد بيعه للكتاب ذاك. يقول: ما أحقرك أيها المؤلف الرزيل (كذا) تتظلم وكأنك لست من هذه الأمة ومن ارض العرب ، ما أكبر جرمك ودناءتك.

ومما يدعو للتفكه انه يرسم اللفظة الأخيرة على هاته الصورة (دنأنك) وما أفقه أولا أعي اية صلة لما نذمه ونستقبحه من التجزئة لفظاً وواقعاً بما سطره المؤلف في الصفحة التالية (14) عن التباين الفاضح بين الشرق والغرب في أنماط المعيشة وألوان التفكير وصنوف العادات ، ومجمل النيات التي تخامر أهل كل منهما حيال أندادهم في الطرف الآخر ، مما اكتنهه بأمانة ، واستقراه بموضوعية ، واستنبطه نتيجة التأمل الطويل في ماجريات الأحداث ومسارات الوقائع التاريخية ، قال المؤلف: "يجب أن أفسر ما أريد ، قال كاتب غربي من شعراء الإنجليز: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ، وقد يكون في التاريخ مصداق لهذه الكلمة ، فقد رأينا دائماً شيئاً من الخلاف غير قليل بين فلسفة كل ناحية من هاتين الناحيتين للوجود ، فالشرق المضيء المشمس الخصب الجواد أبو المدنيات والديانات الأولى ، والزاهد في نعم الحياة لكثرتها ، لم يلتق يوماً مع الغرب ملتقى الأخ بالأخ والصديق بالصديق ، ولكنهما كانا ولا يزالان كلما تلاقيا كانت أيديهما شاكية السلاح أو شفاههما تنم عن ابتسامة الغدر والخديعة".

ودونك تعليق القارئ البعيد عن المضمون ذاك بمسافة:
"ما أشد انانيتك وحبك للتجزئة أوليس تدعي بالمساواة (مرسومة كذا مساوات) والتعاون ، فكيف لا يلتقي الشرق بالغرب ، وقد ضربت الأمثال لشاعر من الغرب".

وما بغيبتنا وصم هذا القارئ واشباهه بالجهل والنظر القاصر في رؤيته ، فمن اجتهد وأخطأ أجدر بالثناء والاحترام ممن يعدم نصيبه ومبادرته إلى تمحيص ما يقرأ وإشباعه تدقيقاً ومراجعة ، وقد يستدل من هذا الحال على التفرد الشخصي ومجانبة التقليد ، ان لم يَضفٍ على النص المقروء فضل أهمية ومداً لحجمه في الوسط الثقافي لو كان صاحبه على قدر مناسب من قابلية الكتابة ، وتمرس بفن التعبير ، والتعريف بذرائعه ومناقضاته باللفظ الدال والمنطق المبرأ من الهوى والتغرض.

وهو بالتالي يرجح في مجال الموازنة والتقدير على كثيرين لا يكلفون ذواتهم عناء تصفح ما يهدى لهم من كتب موقعة بأسماء مؤلفيها زيادة منهم في احسان الظن وانتظار قيامهم بتقريظها في الصحف من لدن هذا (الكاتب المجيد) و (الناقد المنصف) و (الشاعر المبدع) حسبما اجتليت ذلك في الصفحات الأول من أدبيات في القصة والمسرحية والمقالة مما يعده ناشئون متعجلون في النشر وغير ناشئين لا يبادلهم أقرانهم أو متسلمو هداياهم عين التوقير والإكبار لمواهبهم وكفاياتهم ، وكذا تلقاها مطروحة على الأرصفة تحكي سذاجة المُهدِي وغفلته وتنبي عن استخفاف المُهدى له واستهانته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا