الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التلوث بالضوضاء كاحد اخطر انواع التلوث تاثيرا على الانسان والبيئة

نعمى شريف
دكتورة مهندسة مدنية باحثة وكاتبة

(Noama Shareef)

2020 / 12 / 7
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


بالإضافة إلى أنواع التلوث البيئية المألوفة من تلوث هواء ومصادرالمياه في الطبعيه وايضا تلوث التربة بشتى انواع الملوثات المالوفة, يبقى هناك شكل من أشكال التلوث الذي يمكن أن يوصف بالخفي أو غير الملموس, فالبيوت تعج بآلات وأجهزة الصوت مثل أجهزة التكييف والغسالات والخلاطات وغيرها من الأجهزة الكهربانية أما خارج البيوت فالشوارع مكتظة بالعربات والشاحنات والقطارات السريعة والبطيئة وآلات الحفر ومعدات البناء والمصانع. كل هذه المنظومة من الأصوات تسبب ما يسميه علماء البيئة بالتلوث الضوضائي أو التلوث بالضجيج الذي يحدث أضرارا سمعية وعصبية عوضا عن الآثار النفسية والسلوكية التي تؤثر على تصرفات المرء وكفاءة وظائفة العضوية والعصبية وخصوصا عند التعرض له فترات زمنية طويلة.
في السنوات العشرين الماضية خطت معظم البلدان ومنها العربيه ومنها كبلد وكمثال رائد في هذا الموضوع تونس خطى حثيثة وسريعة في مجال حماية البيئة من التلوث حيث تم بشكل واسع دراسة المؤثرات البيئية على المحيط بالاضافة الى التوعية والتربية البيئية, كما تم اتخاذ عدة إجراءات لمقاومة التلوث بمختلف أنواعه (الفضلات الصلبة, السائلة والهواء) وقد شملت هذه الأعمال أيضا لتلوث الضوضائي ولكن لم يحظ هذا الجانب بنفس الدرجة من الاهتمام الذي حظيت الجوانب الأخرى للتلوث التي وضعت من أجلها قوانين خاصة وجندت لها الوسائل البشرية والمادية.
أما اليوم, ومع التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده البلدان المتقدمة والنامية ايضا, فإن الأضرار الصوتية أصبحت إحدى الأمور الرئيسية التي تؤثر في إطار عيش سكان المدن الكبرى بل وأصبحت الشاغل الحقيقي لمجتمع يعيش نموا مستمرا.
وقد عملت معظم الهيئات المحلية والمنظمات الدولية على ايجاد حلول لمشكلة الضجيج إثرالشكاوى المتزايدة من المواطنين على خلفية بعض النشاطات والمخالفات الصناعية والبنايئة في الكثير من الاحياء في المدن الكبرى والعواصم و في إطار تقييم التأثير البيئي للمشاريع, وكانت الصعوبات متنوعة:
• كغياب المعايير,
• عدم كفاية الوسائل والتقنيات
• ضعف الخبرات الوطنية ونقص المعلومات والمعارف لتقييم الأخطار المتأتية من التلوث الصوتي او الضوضائي.
لذلك كان لا بد من وضع خطط محورية للتقدم في هذه الدراسات والتي تهدف بالدرجة الاولى لتقليل خطر الاثار الصحية والنفسية للضوضاء على الانسان بشكل مباشر وتطبيق بعض التقنيات المتقدمة للحد من اثار هذا النوع من الثلوث البيئي الذي مازال في تزايد مستمر زحفا من المدن الكبيرة الى القرى الوادعة. من اهم هذ البنود:
• فحص النصوص القانونية والدراسات والمعلومات المتوفرة
• إنجاز حملة لقياس الضجيج في نقاط متعددة بشكل عام في مناطق الدراسة
• مراجعة بعض الدراسات الأجنبية في هذا الصدد
• التعرف على النقائص على الصعيدين القانوني والعملي
• اقتراح توصيات على المدى القريب والمدى المتوسط
وتأتي أهيمية هذه الدراسات ربما من كونها ستقدم حلولا للحماية من الأثار السلبية للضجيج والوقاية منه ليس فقط بالسبة لبلد الدراسة وإنما لكثير من البلدان التي تعاني من امتداد هذا التلوث الخفي الذي يكاد ان يكون منسيا في معظم الدراسات والبلديات والمجتمعات المحلية يبدو ان الاولية الان للانواع المالوفة من التلوث ولكن لابد من اعادة النظر في هذا الموضوع لان تاثيره على صحة الانسان قد تكون اكثر خطرا ان لم تكن بنفس درجة خطورة انواع التلوث الاخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام