الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية التطور تعرّي رجال الدّين

سالم لعريض

2020 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قال رسول الله : (كَانَ طُولُ آدَمَ سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبْعَةِ أَذْرُعٍ عَرْضًا)

وفي رواية أخرى: (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ)، رواه البخاري (3326) ومسلم (2841). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: (فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُص حَتَّى الآن) أَيْ أَنَّ كُلّ قَرْن يَكُون نَشَأْته فِي الطُّول أَقْصَر مِنْ الْقَرْن الَّذِي قَبْله، فَانْتَهَى تَنَاقُص الطُّول إِلَى هَذِهِ الأُمَّة وَاسْتَقَرَّ الأَمْر عَلَى ذَلِكَ.

والذراع واحدة من الأطوال الشرعية، حيث للمسلمين موازين ومكاييل وأطوال تختلف عن عصرنا الحالي. وقد ذكرها بالتفصيل الإمام الفقيه محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل (1242 - 1298هـ) في كتابه "إفادة السادة العمد بتقرير معاني نظم الزبد". ومما جاءَ حول الذراع في ملحق الموازين والمكاييل والأطوال التالي:

الذراع عند الحنفية يساوي 46.375 سنتيمتراً


الذراع عند المالكية يساوي 53 سنتيمتراً

الذراع عند الشافعية والحنابلة يساوي 61.834 سنتيمتراً

وبعد اجراء معادلة رياضية بسيطة يتبين بان طول أدم ( 60 ذراعاً × 61.834 سنتيمتراً = 3710.04 سنتيمتراً)، وهو ما يعادل ( 37.1004 متراً). وبعبارة اخرى، يبلغ طول أدم عليه السلام حوالي سبعة وثلاثين متراً (37 متراً).

اما عرض أدم عليه السلام، فأنه (7 ذع × 61.834 سم = 432.838 سم)، وهو ما يعادل (4.32838 م). وبعبارة اخرى، يبلغ طول أدم عليه السلام حوالي أربعة أمتار (4 م).

كلام الرسول هنا يتطرق لتطور الجنس البشري من سيدنا آدم إلي يومه

و ما قاله الرسول :" فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الآنَ " هو لبّ نظريّة التطور التي تعني لا تعني سوى تأقلم الكائنات الحيّة مع محيطها و تغيّر ظروف حياتها فتغير من أحجامها و طرق عيشها و تعايشها في محيطها و كل من لم يستطع ذلك التأقلم ينقرض

فهنا نرى أيضا أن نظرية التطور تعرّي رجال الدّين عامّة و الإخوانجية خاصّة

لأنه إذا كانت نظرية التطور خاطئة كما يدّعي الإخوانجية و رجال الدّين فذلك يجرّنا للقول على كلّ ما ورد في الحديث حول طول و عرض سيدنا آدم بأنه خاطئ أو مكذوب على الرسول

أو كذبا عليه و نسبوا له أقوالا و أفعالا زورا و بهتانا فهذا يجرّنا أيضا للشك في ما كتبا في بقيّة الأحاديث و لنا أن نسمّي ما كتاباه بالخاطئين

و في الحالتين إن أخطأ الرسول كما أخطأ في تطعيم النخل أو كذبا عليه في الصحيحين فهذا يعفينا من التسليم بما حدّث عنه إذ أنه يحتمل الصواب و الخطأ و ما علينا إلا عرض كل الأحاديث على ميزان العقل و التدبّر حسب الإكتشافات العلمية و المنطق السليم و تقدّم حقوق الإنسان




و هذا يفتح أعينينا على أن رجال الدّين عامّة و الإخوانجية و قطيعهم يقرأون بأذنهم و يردّدون ما يسمعونه من شيوخهم بألسنهم كالببغاوات بدون أي تدبّر


لذلك ترى أن كلّ من يتّبعهم هم من الجهلة و الببّغاويات و السذّج و الأشرار و المعقّدين و الفاسدين و الأثّامين و الغاوين أي سقط المتاع أو ليس له في عالم العلم و الفكر باع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على