الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السبل التي يجب أن تتخذها الجهات المختصة لمنع دخول السيول من إيران وتقليل أضرار هذه السيول والإستفادة القصوى من مياهها..؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2020 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تتميًزالخصائص الجيومورفولوجية لمنطقة هضبة شرق دجلة بانتشار منظومة واسعة من شبكة الوديان والتي تعتمد في تغذيتها بشكل اساسي على كميات المياه الناتجة عن التساقط المطري ضمن الأراضي الإيرانية، فبعد كل عاصفة مطرية تجري المياه في بطون هذه الوديان فتكون المياه غزيرة وتعمل على زيادة حجم وسرعة المياه في الوديان مما يؤدي الى تشكل السيول وزيادة مخاطر هذه السيول، و تعتبرمياه السيول ظاهرة مناخية مصاحبة للتغيرات المناخية التي تجتاح العالم وبالأخص منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق واصبحت ظاهرة متكررة وغير مسيطر عليها إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بحصادها او تحويل مجاريها الى ارضي اخرى قريبة من مجاري هذه الوديان بغية الأستفادة منها وهنا ياتي دورالإدارة المائية الحكيمة والرشيدة في تحويلها الى مصدر مياه سواء كخزين سطحي أو جوفي للمياه وتخليص الأرواح والممتلكات من الأخطار التي تسببها هذه السيول والتي هي كميات هائلة من المياه في فترة زمنية قصيرة، وان فكرة تغذية المياه الجوفية لزيادة رصيدها الخزني الاستراتيجي تعتبر فكرة ريادية وقد بدأت دول الخليج العمل بها بعد تعرضت مدنها لمياه السيول ومنها على سبيل المثال الامارات العربية المتحدة من خلال انشاء احواض كونكريتية ارضية عملاقة جدا لتخزين مياه الامطار والاستفادة منها، ولا تتعرض للتعفن بسبب ركودها باستخدام مضافات معينة او تكنلوجيا لتدويرها. مع تزايد احتمالات تساقط امطار غزيرة وسيول من الهضبة الشرقية للعراق تبرز الحاجة أولاً الى التنسيق مع الجانب الإيراني بشان الاطلاقات الفيضانية الغير المسيطر عليها من منشاءات التحكم والخزن الايرانية للاستفادة منها ولحماية السكان والبنى التحتية من اضرارها.
والبدء بالعمل لانشاء منظومات لتتحكم على هذه المياه ومنها منظومة المصندك الفيضانية وكذلك ومنظومة على نهر دجلة لتوزيع المياه الى مدينة العمارة أيضاً ، حيث تعمل جمهورية ايران ليل نهار على اكمال منشاءات هندسية للاستحواذ على مياه وديان الهضبة الشرقية للعراق والسيول الواردة الى مناطق بدرة وزرباطية وترسخ وكلالات والتي يمكن الأستفادة الكبيرة منها لتعزيز التغذية الى منخفض الشويجة والى منظومة المصندك الفيضانية، مع تصاريف الوديان الاخرى التي يجب العمل على الاستفادة منها في تعزيز تصاريف نهر دجلة مؤخر سدة الكوت وتقليص الاطلاقات المكافئة لها من سدود الموصل وحمرين مثلاً وخاصة في مواسم قلة الهطول المطري كهذه السنة وأن يتم الإستفادة القصوى من مجموعة وديان الطيب والكرخة ودويريج وغيرها ضمن حدود محافظة ميسان الشرقية ليتم الاستفادة منها في تغذية الاهوار وردع اللسان الملحي في شط العرب ويتم ذلك بالبدء بانشاء منشاءات تنظيمية أخرى مثل ( سدود غاطسة ونواظم في صدور الانهر، مع استخدام تكنولوجيا حديثة في وتوزيعها كالسدود المطاطية). وكذلك العمل على إنشاء سدود خزنية صغيرة (لحصاد المياه ) للاستفادة منها في الري التكميلي ولتغذية المياه الجوفية. . سيول الوديان المشتركة في مناطق زرباطية وبدرة ( كلالات ترسخ وبدرة) يتم تسليكها الى منخفض الشويجة وتصريفها وفق برنامج متوافق مع اطلاقات السدود الى نهر دجلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف