الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليل بياض الهم وقناديل الريح

عايد سعيد السراج

2020 / 12 / 7
الادب والفن


الليل ُ بياضُ الهَـم ، وقناديل الريح
: عايـد سعيد السِّـراج
نص ادبي.
لم ْ أقل ْ يوماً إلاّ ما أ ُريد , فأوجعني القول , فقلت , ولم يكن لي سقف قولٍ سوى الحقيقة, فتأملت , فالقول الذي لا يُـصيب واهم , وقائل القول وهم ، فكن مع قول الجوهر تكن صاحب الفطنة, لا الفتنة , فإياك إياك أن تُرَخّص القول ، لأنّ المعرفة معروف , والعارف هو السيد .
من لا ينام على سرائر الوهم, تداهمه أرائك ُ المجد ،
ومن ذاك الذي شوى وجهه بقناديل الريح ، وأرّق في معروفه , سراج الوجود .من…؟ . يامن ينام في شمائل الخلق , ويتراعش عند قبة الخالق , كن سموحاً مع طرائف الندى , وترفّق ببواعث الشمائل , فهي رمّاضة بالفتون, وجالبة للظنون , فالظنّ على مجد العصا اللـَّوَاحة , يُنَعِّم الفتنة في دياجير السواد , وما الليلُ إلاّ بياض ُ الهم ِّ ، وما تحيط به من هموم هي دمامل الضوء , في فتون نهاره البارد , أيّها المتراكم على فلوات الصبح , الضّاج على فضائح عصير الضحى , كن مودةً ورحمةً للذين –أبوا-- إلا أن تكون بارد الهَّـم, ولا تسوّر أَرَقَكَ المحموم بالموهوم , وكنْ شمّاعة على ثغاء خراف الحزن , يا من سبحّت َ لنا الحيوات , ونثـرتَ الحرف , وما وَشَمْتَ الماجن من أظلاف الليل , تتمادى كرعشة دبيب الحياة , كم تترافس في أوجاعك بواكير الذرف المائي, على صبوات ذَكَـرِ الطير , أو نزو الأيائل في الربيع , يا من تَـتَـزَاحمه ُ أشباهُ قنافذ , وتذوي أعنتها الخيول ,ُ وما برحتَ تَـتَـصايفُ عتبات الهم من الوهم , والليل سكون , ومن أحزنَ من هم ٍ جلّلَهُ الحزن ؟
ومن دمع ٍ نشّفَهُ الدمع ُ.
ومن وجع ٍ أرَّقه ُ الوجع ُ
وأسأل حين أسألُ كيف هو البرق ؟ وكيف ؟
فلمن لم ّ ولمن هم ّ !!
ولمن تـلتـمُّ ذرائره ُ ؟
كيما تتواشج في الحُسْن ِ صبابات, أو تعلو فوق نسائم َ من صبح ,
جر ّ الليلُ بَــوَاحَـتِـه ِ , وأردف على الموج بواقي النجم ؟
يا صبحاً مالـمّ وما ألـتم ّ ,
من جرّحَ فينا الأحزان ؟ ومن رَشَّ بـبواقي الناس المذعورين
هَـلَع الطائر ورعب الكُهّان ؟
يا حزن الليل , كيف خُلِـقت َ وحيداً , وأُ َسْـرَج بك فتيل الليل, ولا رَاش الوحش ُ المُتَـلَـذِّذُ بأُفول ِ الريح ِ , شمّام القلب , وما بقي من الهم ِّ يكفي لتّـشْـتَعِـلَ الأحزان , يا ليل كفى , يا هماً يتخثّـرُ في جبهة الصبح ياقوتاً, كفى أحزان , يا حزنُ كفى أحزان, فما عاد القلب ُ يتّسع , وفي أطراف القلب تشتعل النيران كفى , كفى , أحزان. .
وياموت أَهرَب من ديار ِ بلادي وأبحث لك عن عنوانْ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله