الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


50 عام على اولاد الخايبة

ذوالفقار الزلزلي
كاتب وناشط سياسي عراقي ، انا ضد السلطات اينما حَكُمَت

(Thoalfkar Alzlzly)

2020 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


من نهاية السبعينيات بُنيت #الدولة العراقية على اساس قومي أولاً ومذهبي ثانيا ونتج عن هذه الايدلوجية في البناء الحرب مع ايران والانتفاضة الشعبانية والحصار وعدد هائل من الشهداء بين النيران الايرانية ونيران صدام حتى جاء الملاك على هيئة إحتلال ويبدو ان العراق كُتب عليه ان يختار بين نارين ايهما اقل حُرقة .
اما الدولة العراقية بعد 2003 بُنيت على اساس التغانم الشيعي ولهُ حصة الاسد والكردي الباحث عندالتوسع ومن ثم الاستقلال والسني المهمش الى وقت قريب مما انتج صورة مشوهة عن العملية السياسة بدأت في الحرب الطائفية من الجانب السني ثم قوبلت برد عنيف من الجانب الشيعي مما جعل بغداد في موقف ضعيف امام اربيل وسمح لاربيل ان تتوسع في نفوذها واراضيها الى ان حصل الانفجار في عام 2014 بين الخصمين في معركة داعش التي استمرت لاربع سنوات ولا زالت اثارها ترتد بصورة طفيفة بين الحين والاخر .
في عام نهاية 2019 كان لابد للشعب ان يكون لاعبا اساسيا بعدما كان بيدقًا لاجل المغانم حتى تبلور وعي الشارع في انتفاضة تشرين وكالعادة المبادرة كانت من الجماهير الشيعية ولكن هذه المرة بدعم الجمهور السني ومشاركته والتحفظ الكردي مما اثار حفيظة القوى السياسية الشيعية بالدرجة الاساس لان مثل هذا التلاحم يهدد الواعز الطائفي الذي بُنيت عليه امبراطورياتهم وطمّعت السياسي السني ليستعيد جزء من مركز القوة تحت رداء تشرين وافضل من استغلها الجانب الكردي فاصبح لا يكتفي برئاسة الجمهورية ونفط كردستان بل له رأي مهم في تنصيب رئيس الوزراء هذه القراءة من الناحية السياسية فقط .
اما من الناحية الشعبية فسايكلوجية الشعوب تأخذ وتيرة تصاعدية في الغالب وعلى التجربة العراقية بالخصوص كانت التظاهرات من عام 2011 الى عام 2015 تخرج بهتاف بسيط واعداد قليلة حتى بدأت الشرارة عام 2018 في البصرة ودخول الجماهير لحقول النفط ومحاولة اغلاقها واحتجاجات في باقي المظاهرات على مقرات الاحزاب والهتاف باسقاط هذه الطبقة الفاسدة التي قوبلت بالرصاص مما اثار حفيظة الجمهور المنتفض وهيأه لانتفاضة كبرى حدثت بعدها بعام والجميع يعرف تفاصيل انتفاضة تشرين وقوة تأثيرها حتى وصل الحال باتفاق المتخاصمين وبمباركة حكومية لقتلها في ام الثورات الناصرية
وكي لا ننسى ان الجمهور يسير بوتيرة تصاعدية فأنا اعتقد ان الايام القادمة حُبلى بالاضطرابات ولن يهدأ للجماهير بال حتى يسقط آخر صنم من برج السلطة العاجي والذي سيكون ثمنه الدم من الجماهير وربطة عنق الحكومة وعمامة السياسي الشيعي والسني على حد سواء ويبقى مصير الاقليم مجهولًا حتى وان ظهرت بوادر احتجاجات في السليمانية طالما ان حكومة الاقليم تملك توازنًا سياسيا في المنطقة والعالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح