الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات ( 245) المدرسة الايرانية للاستخبارات

بشير الوندي

2020 / 12 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات ( 245)
المدرسة الايرانية للاستخبارات
-----------
مدخل
-----------
تناولنا في عدة مباحث سابقة نماذج من المدارس الاستخبارية في العالم وكيف كانت تعمل وعن بداياتها وتطورها , وفي هذا المبحث نتناول مدرسة استخبارية اخرى هي المدرسة الايرانية الاستخبارية كواحدة من اكبر الاجهزة الاستخبارية الاقليمية والتي جرت عليها تغييرات كبيرة بحكم تعاقب نظم سياسية متنافرة على بلدها.
-------------------------
البحث في الجذور
-------------------------
تأسست الاستخبارات الايرانية في عام 1957 بمساعدة امريكا كجزء هام من الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي , الا ان الاهتمام بالتجسس والاستخبار كان ديدن الامبراطوريات الفارسية عبر التاريخ منذ القرن السادس قبل الميلاد على يد مملكة كورش التي كانت تمتد من الهند الى شرق البحر الابيض مما دعاه الى انشاء اول نظام استخباري في بلاد فارس وهي مؤسسة "البريد السريع”، لمنع الإضطرابات والحفاظ على الامبراطورية واستقصاء المعلومات والاخبار من خلال المخبرين والمراسلين ، واسس لتلك المهمة محطات بريدية في مفارق الطرق بين مدن الامبراطورية والمستعمرات , وقد افاد الملك داريوس الأول “521 – 486 ق. م”، من تلك المراكز البريدية في قمع الحركة الإحتجاجية التي شهدتها "بابل " ، حيث قضى فيها على التمرد من الداخل .
واثر توسع امبراطورية داريوس , سعى لتنظيم الإمبراطورية في عشرين ولاية، والعديد من المقاطعات، ووضع نظاماً للبريد، بإستخدام الخيل، وكان العامل الكبير الذي ساعده على نجاح غزواته، هو نظام البريد الذي كان يعطيه التصور الكامل عن أحوال المدن والولايات بصورة سريعة ، مما مكّنه من وضع الخطط العسكرية ومفاجأة خصومه (انظر فراس الياس : الإستخبارات الإيرانية النشأة – الأطر العامة – العمليات) .
اما الإمبراطورية الساسانية فقد كانت اكثر تطورا ، فللحصول على المعلومات المهمة عن الروم والمسلمين، أوجدت نظام “الجواسيس”، وعملت على إرسال سفراء للعمل في أغلب البلدان العربية مهمتهم الاساسية التجسس.
وحين حكم السلاجقة اهتموا بنظام “صاحب البريد”، بل أن "نظام الملك" أحد أشهر وزراء السلاجقة ، قد أعطى للإستخبارات أهمية كبيرة، وذلك من خلال وضع نقاط الشرطة على الحدود بين الولايات، وفتح الكثير من الطرق ، من أجل سرعة الحصول على المعلومات.
وفي عهد الدولة الصفوية ، ساعد الاوروبيون في تطوير نظام الاستخبارات في ايران بحكم تصاعد العداء بينهم وبين الدولة العثمانية أنذاك، فعمل الصفويون على تطوير نظام الجاسوس في تلك الفترة، بالإضافة إلى تفعيل عمل الجواسيس داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
أما الدولة القاجارية ، فتعد مؤسسة المفهوم الحديث للاستخبارات في بلاد فارس ، إذ أسست مؤسسة “النظامية”، وهي مؤسسة إستخبارية (خارجية) وأمنية (داخلية )أيضاً، ففي عام 1878 قام الحاكم القاجاري ناصر الدين شاه بتأسيس “الشرطة السياسية”، والتي كانت تعمل ضمن مؤسسة “النظامية” أي الأمن الداخلي، وعمل على تحديث مؤسسة النظامية وفق السياقات الغربية الحديثة، فأسس منظمة الأمن والإستخبارات ، وعمل على تجنيد الأجانب بما فيهم سفراء كانوا يعملون داخل إيران , حيث جعلهم يعدون تقاريراً عن بلدانهم !!.
واستمر الوضع في ايران بهذا المستوى في العهد الشاهنشاهي حتى سقوط حكومة مصدق عام 1952 , وضم إيران إلى حلف بغداد , فحينها سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنظيم الأوضاع ، بما يضمن استمرار نظام الشاه الذي شكل الأداة التنفيذية لها في الحرب الباردة ضد السوفيت ، فعرضت الولايات المتحدة على محمد رضا بهلوي مبادرة إطلاق السافاك في عام 1956، واقترح الامريكان إنشاء جهازين مثل المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية، اي داخلي وخارجي , إلا أن الشاه لم يوافق ، وفضل إطلاق منظمة استخبارات مركزية موحدة , فقامت الاف بي آي ووكالة الاستخبارات الامريكية عام 1957 بتنظيم تشكيل جهاز استخباراتي إيراني؛ أطلق عليه جهازالسافاك وهو جهاز أمن الدولة واستخباراتها , وتم الكشف عن العلاقة الهائلة بين السافاك ووكالة المخابرات المركزية بعد الثورة، عندما استولى الطلاب على الوثائق السرية بالسفارة الأمريكية.
--------------------------
كلٌّ يغني على ليلاه!!
--------------------------
ان تأسيس السافاك كان بتلاقي ارادات امريكية واسرائيلية بالاضافة الى الارادة الشاهنشاهية , فقد كانت إيران الشاه بحاجة إلى منظمة استخبارات قوية تحمي النظام وتزيد من سطوته وتحفظ العرش ، فيما كانت الولايات المتحدة بحاجة لقاعدة قوية في المنطقة ضد الاتحاد السوفيتي , وكانت اسرائيل تهتم بوجود محطات استطلاع قريبة من العراق وسوريا .
لقد اعتمد جهاز السافاك على أحدث الأجهزة الالكترونية ، وآخر الصناعات التكنولوجية ، ووصلت ميزانيته خلال 15 عام على تأسيسه الى ربع مليار دولار في عام 1972 وهي موازنة ضخمة لاسيما قبل ارتفاع اسعار البترول بسبب حرب اكتوبر 73 .
وقد ذاع صيت جهازالسافاك باعتباره من أكثرأجهزة العالم الاستخباراتية قدرة على إرهاب المواطنين , وتم تفعيل الجهود الإستخبارية ضد المعارضين ، وتفعيل العمليات الإستخبارية الخارجية من خلال تجنيد الألاف من الجواسيس، كما أن النظام عمل على إقامة محاكم خاصة بالسافاك ، ففي الفترة من عام 1957 وحتى عام 1979، قام نظام الشاه بالحكم على 250000 ألف شخص بأحكام مختلفة مابين الإعدام والمؤبد، وابعد مايقرب من 230000 إيراني خارج البلاد، عدا عن 180000 ظل مصيرهم مجهولاً , وهذا يفسر رد مسئول كبيرفي المخابرات الأمريكية حين سُئِلَ عن جهازالسافاك حين أجاب " أنا لاأتصورالشاه بدون سافاك".
اما عن الامريكان فقد اشار المسؤولون هناك ان مايهمهم هو ملف واحد فقط وهو الاتحاد السوفيتي ، لذلك تدرب رجال جهازالسافاك على تحليل الأساليب الفنية للمخابرات السوفيتية ، واكتشاف أساليب التجسس الالكترونية السوفيتية وزودت امريكا الشاه بنظام إنذار مبكر شمل طائرات مزودة بآلات تصوير وأجهزة للتشويش على الرادارات وأجهزة استراق السمع , واقامت مركزين رئيسين للتصنت فوق الأراضي الإيرانية ، المطلة على مواقع الصواريخ السوفيتية في وسط آسيا، ووصلت قيمة المعدات الاستخبارية الامريكية الى قرابة الملياري دولار.
مع دخول عام 1961 غادرت مجموعة من مستشاري وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إيران، وتم استبدالهم بالإسرائيليين من الموساد لتدريب طاقم السافاك، حيث بلغ عدد الخبراء منهم في جهاز السافاك عام 1976 خمسمائة خبير في كل فروعها.
وقد اعتمدت إسرائيل على جهاز السافاك في جمع المعلومات عن العراق وسوريا واليمن، لأن إيران كانت بالنسبة لإسرائيل بمثابة محطة تنصت ونقطة مراقبة باتجاه سوريا والعراق، خاصة بعد تزويد الولايات المتحدة الأمريكية لها بأجهزة تنصت معقدة، تتجاوز في أدائها حدود إيران الجغرافية، لتغطي منطقة الخليج كافة وبعض الدول المجاورة.
ويذكر الجنرال حسين فردوست في مذكراته (ص 367 ) ان الموساد طلب تأسيس ثلاث محطات للعمل على المنطقة العربية من خلال الحدود الايرانية العراقية , ففي عام 1958 افتتحت كل من محطة الاهواز لتعمل على جنوب العراق والخليج (البحرين , الامارات , السعودية , الكويت) , ومحطة ايلام لتعمل على العراق , ومحطة مريوان لتعمل على المنطقة الكوردية في العراق
واستمر العمل بالمحطات الثلاث الى عام 1966, حيث اغلقوا المحطات بعد ان استطاعوا من خلالها (وفق مذكرات فردوست) تنظيم 300 شبكة تجسس ربطوها عبر عدة دول اوروبية لغرض التواصل والتدريب ونقل المعلومات دون الحاجة للعمل عبر حدود ايران.
------------------------------
نماذج من عمل السافاك
------------------------------
حين صدر قرار الشاه بنفي الامام الخميني خارج البلاد عام 1963 , كانت نصيحة السافاك للشاه ذهبية في ان ينفيه الى العراق في النجف الاشرف, فتحليل السافاك ان ارساله الى مركز التشيع ووجود المراجع العظام في النجف سيحد من حركته , ويقلل من بروزه باعتباره غير متفرد وانما واحد من مجموع , وهي نصيحة غاية في الذكاء الاستخباري.
يذكر سالم الاطرقجي في كتابه (اوراق من مشوار الصمت) عن محاولة جهاز حنين التابع لصدام لاغتيال عبد الغني الراوي في طهران بإشراف مباشر من صدام وتخطيط من الجنرال الايراني الهارب في بغداد تيمور بختيار ، حيث استعان الاخير بعناصر من حزب تودة لتنفيذ العملية في احد النوادي التي يتردد عليها عبد الغني الراوي , وللتأكد من التنفيذ , ارسل صدام شخصاً للاشراف وتأكيد تنفيذها , وتمت العملية , وشاهد مبعوث صدام سيارات الاسعاف ونقل الجثث من النادي واعلن الخبر في وسائل الاعلام في العراق , ليتبين بعد ذلك ان العملية كانت مكشوفة للسافاك وان الراوي حي ولم يصب ولم يكن موجودا في النادي , ولم تكتف السافاك بذلك وانما اصطادت الجنرال بختيار في ضواحي بغداد في طريقه لرحلة صيد فاغتالوه عام 1970.
والاكثر من ذلك نقول ان جهازالسافاك تغلب احياناً على اساتذته , فقد حذر الامريكان من أن الشيوعيين على وشك الاستيلاء على السلطة في أفغانستان ، فاستخف المسئولون في الولايات المتحدة الأمريكية بتلك المعلومات ، وأكدوا أن معلوماتهم تشير إلى العكس ، ثم تبين لهم صحة المعلومات الإيرانية بعد فوات الأوان.
---------------------------------
الاستخبارات مابعد الشاه
---------------------------------
مع قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وانهيار نظام الشاه تم حل جهاز السافاك , وبعد ذلك بوقت قصير، قامت الحكومة الجديدة بإنشاء عدد من وكالات الإستخبارية الصغيرة، ذات الإختصاصات المختلفة، إلى جانب جهاز الإستخبارات الإيرانية الرئيسي SAVAMA ، والتي ورثت جهاز السافاك ، والتي إستمرت حتى العام 1984، ثم تم دمج أجهزة الإستخبارات تحت إشراف وزارة الإستخبارات والأمن الوطني الإيراني VEVAK , كما تم تأسيس الحرس الثوري الإيراني، كانت له مهمات امنية واستخبارية عسكرية متمثلة بفيلق القدس وهو اليد الضاربة الخارجية التي تعمل بصفه عسكرية.
وبحسب المعلومات المتوافرة المحدودة , فإن هيكلية وزارة الإستخبارات، تتوزع على خمسة عشر قسماً أو إدارة، وتندرج تحت هذه الأقسام والإدارات مكاتب متخصصة، فقسم العمليات الخارجية مثلاً يقسم العالم إلى مناطق جغرافية تخضع كل منطقة لمكتب خاص، يتولى الإشراف على مجمل المعلومات والتحركات التي تتم في تلك المنطقة أو البلد، ويقدر تقرير نشرته مكتبة الكونغرس الامريكي تعداد ضباط وعناصر الوزارة بـ “30” ألف تقريباً وهو رقم يصعب التأكد منه.
ان وزارة الامن الايرانية معنية بشقين بالاستخبار الداخلي المكافح للتجسس , والتجسس , والخدمة الخارجية , اما الاستخباىات العسكرية فتأخذ صفه فيلق كامل يدير شوون السيطرة والنفوذ في الاقليم , وتدارالهيئة الوطنية للاستخبارات من وزير الامن والاستخبارات لانه الاعلى منصبا ضمن مجموعة مستشارية الامن القومي الايراني , وملحقة بها جامعة للعلوم الامنية تسمى جامعة الامام الباقر (ع).
----------------------------
تحديات تعكس القوة
----------------------------
ليس ادل من قوة جهاز ما من صموده امام التحديات المحيطة به , والواقع ان من ابرز تلك التحديات هي ان الدولة الايرانية احيطت بانهيارات امنية تمثلت بانهيار ثلاث انظمة على يد الامريكان , اولها انهيار الاتحاد السوفيتي في الشمال وغزو افغانستان من الغرب وغزو العراق من الشرق , مع عداء مستحكم من الجنوب من دول الخليج , بالاضافة الى عدة صراعات اقليمية ودولية وحصار اقتصادي وعسكري تبرز فيه قضية البرنامج النووي , بالاضافة الى تحديات انتشار داعش والقاعدة .
فأن تصمد فقط بشكل دفاعي سلبي فانها ستحتاج الى استخبارات قوية , فمابالك وان الكل يشير الى ان لها اليد الطولى في الكثير من البلدان وان يصل نفوذها الى امريكا اللاتينية !!! وسط تركيز وتهديد مستمر من اسرائيل وامريكا والعديد من الدول الاوروبية الكبرى , وبضخ عدائي بالمليارات من المال الخليجي , ان ذلك لوحده لدليل على قوة الاستخبارات الايرانية , ولعل ابرز نجاحاتهم خلال السنوات الاخيرة هو حفظ الامن الداخلي في منطقة اقليمية ملتهبة وصراعات دولية وحصار وتحديات مشروعها النووي .
----------------------
الرد بالمثل ..قوة
----------------------
تعرضت الاستخبارات الايرانية لانتكاسات ونجاحات حالها حال كل جهاز استخباري , فمن ابرز انتكاساتهم كانت في عدم التنبؤ باستعدادات الجيش العراقي للحرب معهم , وفي اختراق حواسيب احد المفاعلات النووية وزرع فايروس فيه وكذلك في اغتيال عدد من علماء البرنامج النووي .
والواقع ان الاستخبارات الايرانية تستخدم ادواتها بشكل ممتاز في المنطقة لبناء خطوط دفاع ومصدات و حواجز , كما تشغل العدو بحروب وجهد ثانوي وتنفذ عمليات ردع , ففي العام 2011 نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية، تقريراً عن قيام وزارة الإستخبارات الإيرانية بتفكيك شبكة إستخبارية مكونة من 30 عنصراً، تم تجنيدهم عن طريق السفارات الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة وتركيا وماليزبا، من أجل القيام بعمليات إستخبارية في إيران.
ولاتتوانى الاستخبارات الايرانية عن الرد بالمثل اياً كان المقابل , وهو امر فعلته مع امريكا وبريطانيا واسرائيل دون وجل , وشواهد ذلك لمسته امريكا التي لم يجرؤ احد على الرد على اعتداءآتها , واحداها اسقاط طائرة تجاوزت المجال الجوي الايراني لثوانٍ معدودة , كذلك ردت بالمثل في احتجاز السفينة البريطانية حين احتجزت سفينتها في جبل طارق , وفي عام 2012، وألقت القبض على عشرين جاسوساً تسببوا في مقتل خمسة علماء نوويين إيرانيين منذ عام 2010، وإتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بأنها مسؤولة عن كل هذا، وجاء الرد بالمثل سريعاً في هجمات مناهضة لإسرائيل وقعت في الهند وجورجيا وأذربيجان وتايلاند خلال شهر فبراير 2012، هي انتقام استخباري ايراني ضمن سياسة الرد بالمثل .
اما عملية عبد الملك ريغي قائد تنظيم جند الله فتشير الى جرأة الاستخبارات الايرانية برغم الدعم اللامحدود له من قبل الCIA , فقد كان من كبار المطلوبين في ايران اثر عمليات ارهابية , فتم اصطياده بإحكام عام 2010 , واجبرت طائرته المنطلقة من الامارات على الهبوط في ايران بعملية اربكت الدوائر الاستخبارية الغربية التي كانت تعول عليه الكثير .
----------
خاتمة
----------
تتمتع إيران اليوم بنفوذ قوي في جميع دول الشرق الأوسط تقريبا، وفي العديد من الدول الأفريقية، وفي أفغانستان وباكستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى ذلك، يمتد التأثير الإيراني إلى المنظمات والمجتمعات الإسلامية في جنوب شرق آسيا، والأمريكيتين الشمالية والجنوبية، وأوروبا الغربية , وهو امر يعكس قوة الاجهزة الاستخبارية الايرانية التي اتخذت من مبدأ الرد بالمثل – سواء سراً او علانية – طريقة لاثبات قدرتها مما جعلها من اقوى الاجهزة الاستخبارية الاقليمية , والله الموفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب