الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تكملة الملحق ...اتجاه حركة التاريخ
حسين عجيب
2020 / 12 / 12العولمة وتطورات العالم المعاصر
تكملة _ حركة التاريخ بدلالة عمر الفرد
بعد فهم مفارقة العمر الفردي ، ومصطلح العمر نفسه ، يسهل فهم حركة التاريخ الحقيقية واتجاهها الصحيح .
1
العمر يتزايد بدلالة الحياة ، ويتناقص بدلالة الزمن .
هذا قانون عام وشامل ، بلا استثناء .
برهان هذا القانون التجريبي ، والمباشر ، على كل فرد وبلا استثناء .
بقية العمر تنقص كل لحظة _ بالتزامن _ العمر الحالي يتزايد كل لحظة .
( ومجموعهما هو العمر الحقيقي للفرد ، الحي أو الميت على السواء ) .
....
يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ومباشر ، أن بقية العمر والزمن مصدرهما المستقبل ( الأبد ) .
وبالمقابل أيضا ، العمر الحالي ( أو الكامل ) والحياة مصدرهما الماضي ( الأزل ) .
وهما يتحققان دفعة واحدة ، عبر الحاضر والحضور والمحضر ( زمن وحياة ومكان ) .
2
ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل أيضا .
( هذه فكرة ورأي ، وقد تتغير عبر الحوار أو الاكتشافات الجديدة !؟ ) .
العملية دينامية ، ومركبة ، ومباشرة .
وأما بالنسبة للحياة والزمن ، يكون الموضوع اكثر تعقيدا .
الحياة مصدرها الماضي ، لكنها انفصلت عنه ووصلت إلى الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) .
الزمن مصدره المستقبل ، لكنه انفصل عنه ووصل إلى الواقع المباشر أيضا ( الحاضر والحضور والمحضر ) .
....
يمكن الاستنتاج ، أن الماضي حياة والمستقبل زمن .
أو العكس ، بنتيجة التبادل العكسي بينهما ؟!
وهذا ما أرجح وجوده ، الماضي زمن والمستقبل حياة .
هذه الفكرة والخبرة أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
يمكن أن اغيرها عبر الحوار أيضا .
3
ماذا عن التاريخ ؟
التاريخ يمثل عمر الانسان ، وما ينطبق على العمر الفردي يمكن تطبيقه بالقياس على التاريخ المشترك بطبيعته .
لكن منطلق التاريخ اللحظة الثلاثية الحالية ، عبر الحاضر والحضور والمحضر .
الحاضر أو المكان ثابت بطبيعته .
حركة الحاضر أو الزمن انتقالية من هنا إلى الماضي ( هناك )
والعكس تماما بالنسية للحضور ...
حركة الحضور والحياة والأحياء انتقالية بعكس الزمن من هنا إلى المستقبل ( هناك ) .
....
يمكن تشبيه حركة العمر ، والتاريخ أيضا ، بحركة المراوحة في المكان . حيث تتقدم بدلالة الحياة وتتراجع بدلالة الزمن .
4
يمكن اعتمادا على ما سبق ، اعتبار الكون مطلق ويدمج المتناقضات بطريقة ( أو طرق ) مجهولة تماما بالنسبة للعالم الحالي .
وهذا اعتقادي وقناعتي أيضا .
....
أما بالنسبة لنظرية التوسع الكوني ، أعتقد أنها سوء قراءة وتفسير لمعطيات التجربة العلمية .
وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) ، واكتفي بتلخيص شديد للفكرة :
عندما ننظر إلى الفضاء ( أو أي جهة ومكان ) ، فنحن لا نرى الحاضر ، بل الماضي قبل لحظة . أو الواقع كما كان عليه الحال قبل لحظة .
بعبارة ثانية ،
بسبب السرعة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) ، نحن لا ندرك سوى الماضي .
وهذا يفسر التناقض بين فيزياء الفلك وفيزياء الكم .
حيث أن فيزياء الكم ، تدرس المجهريات الدقيقة ، وتستطيع التكنولوجيا الحديثة ملاحظة الواقع الحالي بنفس لحظة تحوله إلى الماضي أو المستقبل ( حيث الحياة عبر الحياء تتجه للمستقبل ، والأحداث تتجه للماضي من خلال الزمن ) .
5
الخلاصة
حركة التاريخ دينامية ، ومركبة بطبيعتها ، تبدأ وبطرق ما تزال غير مفهومة ، من الأزمنة الثلاثة معا _ وتعود إليها بالتزامن ( الحاضر والماضي والمستقبل ) .
بعبارة ثانية ، لا يتحرك التاريخ بشكل أحادي ، أو بسيط ومفرد .
لا يتجه التاريخ إلى الماضي ولا إلى المستقبل ، بل يحدث في الواقع الموضوعي _ الذي يدمج المكان والزمن والحياة بطرق غير مفهومة ، وتحتاج إلى الاهتمام والبحث العلمي والثقافي بالتزامن .
أعتقد أن علم الزمن ، ربما ينشا خلال حياتي !
بالطلع هذا حلم وأمل مشروع _ نحن محكومون بالأمل .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل -البنية التحتية الهشة- في دبي هي السبب وراء الفيضانات؟|ال
.. الألعاب الأولـمبية: أين وصلت الاستعدادات في فرنسا؟
.. كيف تنتهي لعبة إيران وإسرائيل الخطيرة؟ وبيد من ورقة الانتصار
.. بايدن رهينة الصوت الأمريكي المسلم #شيفرة
.. نيويورك تايمز تمنع استخدام مصطلحات تنحاز إلى فلسطين